وزير الموارد نعتزم تصحيح الأخطاء وتدارك الهدر في مياه الري

كشف عن خطة تمتد الى 2035

بغداد – الصباح الجديد

أعدَّت وزارة الموارد المائية خطة استراتيجية تمتد إلى عام 2035 لإدارة تلك الموارد بالشكل الأمثل والصحيح في البلاد.

وقال وزير الموارد مهدي رشيد في تصريح اطلعت عليه الصباح الجديد: “إننا نحرص بشكل كبير على إدارة الموارد المائية بالشكل الأمثل”، مشيراً الى “وجود خريطة طريق ودراسة استراتيجية للـ 15 عاما المقبلة، توضح ماذا سيكون لدينا وطريقة التعامل مع تلك الموارد”.

وأضاف أنَّ “هناك مشكلات بعضها داخلية كالتجاوز على الحصص المائية ومحرمات الأنهر”، عاداً إياها “سرقة في وضح النهار”، مبيناً اننا “منذ تولينا الوزارة وحتى الآن مستمرون بتنفيذ حملة بهذا الخصوص، ولن تنتهي الا بمعالجة هذا الموضوع بشكل كامل سواء عن طريق القانون أو القوات الامنية”.

وبين رشيد، أنّ “الوزارة بدأت بتصحيح الأخطاء التي كانت موجودة في السابق، واتخاذ القرارات التي يحتاج بعضها الى إعادة نظر في الوقت الحالي لأنها لم تكن مدروسة بالشكل الصحيح”.

وتواجه الموارد المائية في العراق تحديات داخلية أبرزها ارتفاع نسبة الهدر في مياه الري، إذ تصل لأكثر من 50 بالمئة بسبب الضائعات الحقلية وتدني كفاءة الري والنقل نتيجة استخدام أساليب قديمة وتقليدية في إدارة المياه، وانخفاض مستوى الاستثمارات في مشاريعها، وارتفاع نسبة التلوث الناتج عن انخفاض عدد محطات معالجة مياه الصرف الصحي وتصريف مياه البزل، ومشكلات السيطرة على الخزين المائي وتصريف المياه من خلال النواظم، ودخول العراق ضمن الخط الزلزالي وتأثر النواظم والسدود بذلك.

كما يعاني العراق من فقدان كميات كبيرة من الخزين المتاح بسبب العمليات الحربية ضد الارهاب التي أثرت بشكل سلبي في الجانب البيئي والزراعي والخدمي والانساني، وازدياد معدل السحب للمياه الجوفية الذي يصل الى ما يقرب من 5 مليارات و243 مليون متر مكعب والتي تمثل 8.8 بالمئة من مصادر المياه العذبة، وهذا يمثل سحب مياه جديدة بنحو مليار و472 مليون متر مكعب سنويا عبر أنظمة المياه الجوفية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة