«النفط» تواصل المفاوضات مع «أكسون موبيل» بشأن مشروع جنوب العراق المتكامل

أدنى مستوى لإنتاج أوبك في أكثر من 10 سنوات

بغداد ـ الصباح الجديد:
أكدت وزارة النفط إستمرار مفاوضاتها مع شركة “أكسون موبيل” الأمريكية بخصوص مشروع جنوب العراق المتكامل.
وذكر بيان للوزارة “بخصوص ما ورد عن إبرام الوزارة او شركة نفط البصرة لعقود مع شركتي Bp البريطانية وEni الايطالية، وأنها تمثل جزءًا من المشروع جنوب العراق المتكامل، فإن الوزارة تنفي هذه الانباء وترفض التلاعب بالمعلومات والحقائق من قبل بعض الصحفيين، وتود أن توضح بإن العقود مع شركتي “بي بي ، وايني ” أقتصر على تجهيز مواد لانبوبين نفطيين بحريين لغرض تأهيلهما لضمان نقل النفط الخام وتصديره عبر منظومة التصدير الجنوبية، ضمن خطط الوزارة لزيادة الطاقة الخزنية والتصديرية التي تهدف الى تحقيق زيادة وانسيابية عالية في تدفق النفط الخام من الحقول النفطية الى منافذ التصدير واستقرارها، تنفيذاً لالتزاماتها وتعاقداتها مع الشركات العالمية ضمن الخطط المرحلية والمستقبلية ، اضافة الى ضمان تحقيق الإيرادات المالية للخزينة الاتحادية”.
وأضاف البيان أن “وزارة النفط تؤكد ان المشاريع الستراتيجية الكبيرة تتطلب مزيداً من الوقت والبحث والتفاوض والدراسات الفنية والمالية والقانونية وغير ذلك، وبما يخدم مصلحة الأطراف المعنية، وان الحكومة والوزارة تهدفان الى تحقيق أعلى منفعة مالية وأقتصادية من هذه المشاريع على وفق ما تقتضيه المصلحة الوطنية”.
عالمياً، خلص مسح أجرته وكالة ”رويترز“ إلى أن إنتاج أوبك من النفط هبط في شباط إلى أدنى مستوى في أكثر من عشر سنوات، مع انهيار إمدادات ليبيا بسبب إغلاق للموانئ وحقول النفط، إلى جانب التزام زائد من السعودية وأعضاء خليجيين آخرين باتفاق جديد للحد من الإنتاج.
وأفاد المسح بأن منظمة البلدان المصدرة للبترول البالغ عدد أعضائها 13، ضخت في المتوسط 27.84 مليون برميل يوميا الشهر الماضي، بانخفاض 510 براميل يوميا عن أرقام كانون الثاني.
وبرغم تراجع الإمدادات، نزلت أسعار الخام إلى أقل من 50 دولارا للبرميل على خلفية القلق من أن يخفض تفشي فيروس كورونا الطلب على النفط.
وتجتمع أوبك وحلفاؤها هذا الأسبوع؛ لمناقشة خطوات إضافية لدعم السوق.
واتفقت أوبك وروسيا وحلفاء آخرون، في إطار تحالف أوبك+، على تعميق خفض قائم للإمدادات بواقع 500 ألف برميل يوميا بدءا من أول كانون الثاني 2020.
وبلغت حصة أوبك من الخفض الجديد نحو 1.17 مليون برميل يوميا يلتزم بها عشرة أعضاء، أي جميع أعضاء المنظمة باستثناء إيران وليبيا وفنزويلا.
وتجاوز أعضاء أوبك العشرة الملتزمون بالاتفاقية التخفيضات المطلوبة بسهولة في شباط، بفضل خفض السعودية وحلفائها الخليجيين بأكثر من المطلوب لدعم السوق.
لكن المسح خلص إلى أنه لا تزال هناك زيادة في الإنتاج من جانب العراق ونيجيريا، وكلاهما تباطأ في الالتزام باتفاقات سابقة لأوبك+، مما يعني أن أوبك التزمت بنسبة 128 % بتعهدات الخفض في شباط، انخفاضا من 133 % في كانون الثاني.
وبحسب سجلات مسوح ”رويترز“، كان إنتاج شباط هو الأقل لأوبك منذ 2009 على الأقل، وهو العام الذي طبقت فيه المنظمة أكبر تخفيضاتها على الإطلاق بسبب الأزمة المالية، وذلك بعد استثناء التغيرات في العضوية التي حدثت منذ ذلك الحين.
وهوى إنتاج النفط في ليبيا منذ 18 كانون الثاني، بسبب إغلاق للموانئ والحقول.
ووجد المسح أن الإنتاج في ليبيا بلغ في المتوسط 155 ألف برميل يوميا على مدار الشهر، انخفاضا من 760 ألف برميل يوميا في كانون الثاني.
وأظهر المسح أنه لم يكن هناك أي تخفيضات كبيرة أخرى في الإنتاج من المجموعة.
وقالت مصادر في المسح: إن السعودية أبقت طواعية على الإنتاج دون حصتها، كما تجاوز امتثال الإمارات والكويت المستوى المستهدف لكل منهما.
ومن بين الدول التي ضخت أكثر، يشير مسح شباط إلى أن العراق ونيجيريا، وكلاهما تباطأ في تنفيذ تخفيضات في 2019، رفعا الإنتاج بسبب زيادة الصادرات.
وعند العضوين المستثنيين الآخرين، إيران وفنزويلا، كان الإنتاج مستقرا.‎
وتخضع إيران لعقوبات أمريكية تحد من صادراتها، في حين تواجه فنزويلا عقوبات أمريكية وانخفاضا في الإنتاج منذ وقت طويل.
وخرجت الإكوادور من أوبك بنهاية 2019، مما خفض إنتاج المنظمة بنحو 500 ألف برميل يوميا مقارنة مع كانون الأول.
ويهدف مسح ”رويترز“ إلى تعقب الإمدادات للسوق، ويستند إلى بيانات شحن مقدمة من مصادر خارجية وبيانات للتدفقات من ”رفينيتيف أيكون“، ومعلومات مقدمة من مصادر وشركات نفط وأوبك ومستشارين.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة