معرض وندوات وموسيقى في مهرجان ورشة بغداد لصناعة الآلات الموسيقية التقليدية

سمير خليل
بالتعاون مع المركز الدولي للدراسات الموسيقية التقليدية، اقامت ورشة بغداد لصناعة الآلات الموسيقية التقليدية التابعة لدائرة الفنون الموسيقية في وزارة الثقافة والسياحة والآثار مهرجانها الاول على قاعة الشهيد عثمان العبيدي(الرباط) في بغداد، المهرجان الذي يستمر يومين ويختتم اليوم الاثنين تضمن فعاليات ومحاور خاصة بالموسيقى والآلات الموسيقية الشرقية التي تنتجها الورشة، ضمت هذه الفعاليات افتتاح معرض الآلات الموسيقية والمقتنيات وعرض فيلم خاص عن صناعة الآلات الموسيقية ومعزوفات موسيقية وتكريم صانع العود فؤاد جهاد واستذكار صانع العود ايضا فائق محمد فاضل وورشة لصناعة آلة الناي وفقرة المايكروفون المفتوح وندوات عن الورش الموسيقية بالاضافة الى معرض للكتب والمؤلفات الموسيقية للباحث الدكتور حبيب ظاهر العباس الذي تحدث لل”الصباح الجديد”قائلا: هذا المهرجان التظاهرة يقام للمرة الاولى وهو خاص بورشة صناعة الآلات الموسيقية التي تمثل صرحا عريقا امتد قرابة اربع عقود او اكثر شكلت هذه الورشة عبر تاريخها الطويل حضورا لامعا في الاوساط الثقافية والفنية، كان انتاجها ظاهرا وجليا عبر هذه الحقب الزمنية في انتاجها لالآت موسيقية متعددة على راسها آلة العود والجوزة والسنطور والقانون”. ويضيف” ولي الشرف انني كنت في تسعينيات القرن الماضي رئيسا او مديرا لهذه الورشة وتم انجاز مالايحصى ولايعد من الآلات الموسيقية التي باتت تضاهي الورش وصناع الآلات الموسيقية في العراق، نتمنى لهذه الورشة الرائدة وعبر هذا المهرجان ان تنهض من جديد وتزدهر بصناعتها العلمية التي استعارت خبرتها من رواد صناعة الآلات الموسيقية مثل الاسطة علي العواد ومحمد فاضل العواد،الورشة مازالت قائمة لكنها ستنهض بثوب جديد بعد ان ترأسها الفنان الكبير سامي نسيم وهي الآن في طور الاعداد والتكوين والانتاج لاعادة انتاج آلاتنا الموسيقية التراثية”.
اما الفنان الدكتور هيثم شعوبي فتحدث عن مساهمته في هذا المهرجان قائلا:مساهمتي في هذا المهرجان تتلخص بورقة بحث عن آلة الجوزة وكل شيء عنها وسالقيها بمحاضرة موجزة عن هذه الآلة وتسميتها وصناعتها وابرز عازفيها وكما تعرف بان اشهر عازفيها هو الفنان الراحل شعوبي ابراهيم وهو معلمها وصانعها وهناك معلومات جديدة ستضمها هذه المحاضرة، هذا المهرجان مبادرة من دائرة الفنون الموسيقية ودعوة للمسؤولين للاهتمام بهذه الآلات لانها تشكل ملامح تراثنا وهي تعاني الاهمال من عدة عقود”.
الفنان المايسترو علي خصاف ذكر ان هذا المهرجان فرصة لاطلاع الجمهور على ورش صناعة الآلات الموسيقية وبيت العود وهما تشكيلان مهمان من تشكيلات دائرة الفنون الموسيقية واضاف” حقيقة ،الآلات الموسيقية العراقية التراثية تواجه خطر الاندثار فيجب علينا ان نعيد صياغتها ونهتم بها اهتماما كبيرا من خلال رصد المبالغ لغرض اعادة صناعة الآلات الموسيقية لاننا نمتلك مؤسسات موسيقية من معهد الفنون الجميلة ومعهد الدراسات الموسيقية ومدرسة الموسيقى والباليه بالاضافة للفرق الفنية لذلك نحن بحاجة لانتاج هذه الآلات العود والقانون والسنطور والجوزة”، ويتابع ” الفنان سامي نسيم وبمجرد استلامه ادارة هذه الورشة اقام هذه الندوة التعريفية للتأكيد على هوية صناعة الآلات الموسيقية العراقية،نحن نعرف ان محمد فاضل من امهر واشهر صانعي العود في العراق بالاضافة لصناع بمستوى رفيع مثل فؤاد جهاد واسماء اخرى في البصرة والموصل وباقي محافظاتنا العزيزة، يجب ان نخصص لهذه الورشة المبالغ اللازمة و المواد الخاصة بصناعة الآلات الموسيقية مع الاخذ بنظر الاعتبار التطور التقني الحاصل في صناعة هذه الآلات.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة