متظاهرو التحرير: أبلغنا الممثلية الأممية بمرشحنا لرئاسة الوزراء

السوداني مرشح “محتمل”.. وسائرون: اختياره أو غيره مخالف لإرادة الجماهير

بغداد ـ الصباح الجديد:
في وقت تختلف فيه كتل وأحزاب سياسية على أسماء مرشحة لرئاسة مجلس الوزراء خلفاً للمستقيل عادل عبد المهدي، كشف متظاهرو التحرير، امس السبت، عن ابلاغهم الممثلة الخاصة للامين العام للامم المتحدة جنين بلاسخارت عن مرشحهم لشغل منصب رئاسة الوزراء.
واكد المتظاهرون انه “سيجري إطلاق اسم مرشحنا قريبا من وسط ساحات التظاهرات والاعتصامات”.
وذكر بيان وزع في ساحة التحرير ببغداد وتمت تلاوته عبر مكبرات الصوت، مطالبة الجماهير “الرئيس العراقي باسم كل العراقيين وساحات الاعتصامات في كل المحافظات المنتفضة بعدم تسمية أي مرشح تطرحه الاحزاب والقوى السياسية”، داعياً الى “الانحياز إلى الشارع وسماع رأيهم بالمرشحين والأخذ بنظر الاعتبار المواصفات”.
وأوضح البيان: “إننا نؤكد قدرتنا على ترشيح من نراه يلبي تطلعاتنا ويحقق أمنياتنا ويكون مناسبا للمرحلة المقبلة وينهض بواقعنا كما أننا أبلغنا ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة على أن يجري إطلاق اسم مرشحنا قريبا من وسط ساحات التظاهرات والاعتصامات”.
الى ذلك، كشفت مصادر مواكبة، امس السبت، ان رئيس الجمهورية برهم صالح سيصدر اليوم الاثنين مرسوما بتكليف محمد شياع السوداني رسمياً برئاسة الحكومة.
ونقلت المصادر، ان “المنافسة خلال اليومين الأخيرين على اختيار مرشح لرئاسة الوزراء كانت بين مدير جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي والنائب محمد شياع السوداني قبل أن تحسم بشكل يكاد يكون نهائياً للسوداني”.
ومن المقرر أن تنتهي المهلة الدستورية يوم غد الثلاثاء، وهذا ما يرجح رئاسة الجمهورية
اصدارها مرسوماً جمهورياً اليوم الأثنين لتسمية رئيس وزراء خلفاً لعبد المهدي.

من جانبها، أكدت كتلة سائرون، امس السبت، إن اقدام رئيس الجمهورية على اختيار رئيس وزراء مخالف لإرادة الجماهير المحتجة سوف يزيد من الاحتقان الشعبي ويدخل البلاد في نفق مظلم.
وقال النائب عن الكتلة سعد مايع الحلفي، في بيان تلقت “الصباح الجديد” نسخة منه، إن “نظام المحاصصة الذي فُرض على العملية السياسية بعد 2003 كان السبب الرئيس في وصول شخصيات غير كفؤة للمناصب القيادية في إدارة الدولة الأمر الذي أدى إلى تراجع ملحوظ وعلى مختلف المستويات”.
وأضاف ان “الأحزاب المتحاصصة عملت على تكريس مبدأ تقاسم السلطة وتدوير الشخصيات التي تشوبها شبهات فساد في تحد معلن لإرادة الشعب وهو ما أدى إلى تعالي الاصوات الجماهيرية المطالبة بتغيير نظام الحكم في البلاد”.
وتسعى كتل وأحزاب ممثلة في تحالف الفتح، ثاني أكبر كتلة في البرلمان، إلى طرح اسم محمد شياع السوداني القيادي في حزب الدعوة الإسلامي بزعامة نوري المالكي لشغل المنصب. وهو ما ترفضه كتلة سائرون بزعامة مقتدى الصدر والمتظاهرون فضلا عن أن المرجعية الشيعية العليا سبق أن طلبت ترشح شخصية لم يسبق لها أن تولت أي منصب حكومي بعد العام 2003.
كما يعارض تيار النصر والحكمة والتيارات السنية تسمية مرشح من داخل العملية السياسية لشغل منصب رئيس الوزراء ويفضلون مرشحا ينسجم مع طروحات المتظاهرين.
ورجح متظاهرون أن تشهد الساعات المقبلة الإعلان عن تسمية شخصية من داخل ساحات التظاهر والاعتصامات لشغل منصب رئيس حكومة مؤقتة تدير البلاد لمدة ستة أشهر تعمل على أعداد قانون جديد للانتخابات.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة