الطاقة الدولية تتوقع استمرار فائض الخام برغم اتفاق أوبك

الغضبان وجه التشكيلات النفطية بخفض معدلات الانتاج

بغداد ـ الصباح الجديد:

اعلنت وكالة الطاقة الدولية ان فائض المعروض في سوق النفط سيستمر برغم اتفاق أوبك والدول النفطية المتحالفة معها من خارج المنظمة.
وقالت الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا في تقرير شهري ان «مخزونات النفط العالمية قد ترتفع بشكل حاد برغم اتفاق بين أوبك وحلفائها على زيادة تخفيضات الإنتاج وأيضا إنتاج أقل من المتوقع للولايات المتحدة ودول أخرى من خارج أوبك».
وأضافت الوكالة انه «بالرغم من التخفيضات الإضافية وتقليص توقعاتنا لنمو إمدادات الدول التي من خارج أوبك في 2020 إلى 2.1 مليون برميل يوميا، قد ترتفع مخزونات النفط العالمية بمقدار 700 ألف برميل في الربع الأول من 2020».
وتابعت انه حتى إذا «التزمت مجموعة أوبك+ على نحو صارم بالاتفاق الجديد وظل إنتاج دول أعضاء تعاني من مشاكل سياسية، مثل إيران وليبيا وفنزويلا، مستقرا، سيجري سحب 530 ألف برميل يوميا من الخام فقط من السوق مقارنة مع إنتاج تشرين الثاني».
وتوقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) عجزاً بسيطاً في سوق النفط العام المقبل، مما يشير إلى سوق أشد شحاً مما كان متوقعاً في السابق حتى قبل دخول أحدث اتفاق مع المنتجين الآخرين لكبح الإمدادات حيز النفاذ.
وكان وزير النفط ثامر عباس الغضبان وجه الجمعة، التشكيلات النفطية للوزارة بخفض معدلات الانتاج الى المستويات المحددة ضمن اتفاق منظمة الدول المصدرة للنفط «اوبك».
وقال الغضبان اننا «وجهنا بخفض معدلات الانتاج الى المستويات المحددة ضمن اتفاق خفض الانتاج المقررة في كانون الاول من العام ٢٠١٨ الماضي، والذي تحدد بموجبه انتاج العراق بـ ( ٤ ملايين و٥١٣ الف برميل يومياً) بضمنها الانتاج في إقليم كردستان»، مبينا ان «هذا الاجراء يأتي التزاماً وحرصاً من العراق على استقرار السوق النفطية العالمية ومعالجة للفائض النفطي فيه، والعمل على اعادة التوازن بين العرض والطلب».
واضاف الغضبان ان «وزراء الدول المصدرة للنفط في منظمة (اوبك) والمتحالفين معها يأملون التوصل الى اتفاق جديد يحقق استقراراً افضل للسوق النفطية العالمية، ويقلل من حالة القلق للمنتجين والمستهلكين على حد سواء بسبب الظروف والتحديات التي تواجه السوق النفطية «.
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد ان «وزراء الدول المصدرة للنفط والمتحالفين معهم عقدوا سلسلة من الاجتماعات المارثونية المطولة على مدى يومين بهدف التوصل الى اتفاق جديد لخفض الانتاج»، موضحا ان «العراق يلعب دورا محورياً للتقريب بين وجهات نظر الأعضاء».
واضاف جهاد ان «اللجنة الوزارية لمراقبة الانتاج قد عقدت اجتماعها امس الخميس وتم مراجعة واستعراض التقارير والبحوث الخاصة بأوضاع السوق النفطية واهم وأبرز التحديات التي تواجه السوق العالمية ونسب التزام الأعضاء باتفاق خفض الانتاج».
وتبع ذلك انعقاد الاجتماع الوزاري لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) الدورة (177)، فيما يعقد اليوم الجمعة الاجتماع الوزاري لمنظمة الدول المصدرة للنفط «اوبك» والمتحالفين معها من الدول المنتجة للنفط من خارجها ومنها روسيا.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة