تراجع البرميل الواحد ما بين 5 و7 دولارات
بغداد – الصباح الجديد:
انخفضت أسعار النفط العالمية امس الأربعاء، اثر إعلان المملكة العربية السعودية استعادة قدراتها الكاملة لإنتاج النفط بحلول أواخر الشهر الجاري.
وبلغ سعر العقود الآجلة لشهر نوفمبر/تشرين الثاني لخام بحر الشمال ماركة برنت 64.53 للبرميل، بانخفاض قدره 0.03 بالمئة، بينما انخفض سعر العقود الآجلة لشهر نوفمبر لخام ماركة تكساس الوسيط بنسبة 0.32 بالمئة ليبلغ سعر البرميل 58.91 دولارا، الأمر الذي يعني ان سعر برميل النفط انخفض بانحراف حاد يتراوح ما بين 5 وسبع دولارات للبرميل، اذ كانت قفزت العقود الآجلة لخام برنت نحو 19,5 في المئة إلى 71,95 دولار للبرميل خلال تعاملات الاثنين الماضي بعد يومين من قصف تلك المنشآت، وبحلول الساعة 3:43 بتوقيت غرينتش ارتفع عقد الشهر المقبل إلى 66,20 دولار للبرميل بزيادة 5,98 دولار أو 9,9 في المئة مقارنة بالإغلاق السابق.
وقفزت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأمريكي الوسيط 15,5 في المئة إلى 63,34 دولار للبرميل.
وكان وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان قد أعلن عودة الإمدادات النفطية لما كانت عليه قبل الهجوم الذي استهدف منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو، مشيراً إلى الشركة ستفي بالتزاماتها لعملائها بالكامل هذا الشهر من خلال السحب من المخزون.
وقال وزير الطاقة السعودي، في مؤتمر صحفي في الرياض امس الاول، أن شركة أرامكو ستفي بكافة التزاماتها نحو عملائها خلال الشهر الجاري، عن طريق زيادة إنتاج النفط إلى مستوى أعلى من المعتاد، والاعتماد على مخزون النفط الذي تحتفظ به الشركة.
وأوضح عبد العزيز بن سلمان، في المؤتمر الصحفي، أن المملكة ستنتج نحو 11 مليون برميل نفط يوميا في نهاية سبتمبر أيلول الجاري، كما ستنتج 12 مليون برميل يوميًا قبل نهاية نوفمبر تشرين الثاني المقبل.
وأكد بن سلمان، أن شركة أرامكو احتوت كافة الآثار الناتجة عن هجوم أرامكو الذي وقع السبت الماضي، والذي تسبب في خفض إنتاج المملكة من النفط الخام بمقدار 5 ملايين برميل يوميًا وهو نصف ما كانت تنتجه المملكة ويمثل نحو 5% من إنتاج النفط العالمي.
وطالب وزير الطاقة السعودي، المجتمع الدولي بمحاسبة المسؤولين عن الهجمات، مؤكدًا أن تلك الهجمات لا تستهدف المملكة العربية السعودية وحدها، بل تؤثر على كافة إمدادات النفط في العالم، واصفًا الاعتداءات المتكررة على المنشآت النفطية وخطوط الملاحة الدولية بأنها تؤثر على الدول النامية والمتقدمة على حد سواء.
ولم يوجه وزير الطاقة السعودي أي اتهامات لأي جهة بالضلوع في تلك الهجمات، لكنه أشار إلى أن بلاده تعمل على تحديد المسؤول عن تلك الهجمات.