في ختام البطولة العربية للناشئين
تونس – ميثم الحسني*
حصد منتخب العراق لالعاب القوى وساما ذهبيا جديدا في ختام البطولة العربية للناشئين والتي أختتمت منافساتها في ملعب رادس بالعاصمة التونسية وبمشاركة 18 دولة، حيث أضاف اللاعب العراقي عبد جلال وسام ذهبي بالوثب الثلاثي ليحصد العراق ثلاثة أوسمة في نهاية مشاركته في البطولة العربية.
تمكن اللاعب عبد الله جلال من المحاولة الثانية له تحطيم رقم عراقي جديد بلغ 14،85م ليقفز بالمركز الأول ويحقق من خلالها ذهبية السباق فيما ذهب الوسام الفضي للاعب منتخب المغرب بينما توج اللاعب الكويتي ببرونزية السباق، والوسام هو الثالث للعراق بعد ذهبية الزانة وبرونزية الوثب العالي.
وقال المدرب ماجد عبد السادة الذي يشرف على تدريب اللاعب بفضل الله تمكنا من تحقيق وسام ذهبي وبرقم عراقي جديد يؤكد مدى العمل الكبير الذي بذلناه رغم أن الجميع يعلم ظروف أعداد المنتخب صعبة جدا بسبب عدم توفر الأموال الكافية مع ذلك اكتفينا بتدريباتنا المحلية ولم نخض أي معسكر على خلاف المنتخبات الأخرى التي عسكرت لفارات طويلة في أوربا لكن رغبتنا وأصرارنا تفوق في نهاية المطاف.
وأهدى عبد السادة الوسم لجميع العراقيين مؤكدا عندما تكون ثمرة الجهود بهذا الحجم من الأنجاز مصحوبة الميدالية برقم عراقي أقل ما ممكن أن نقدمه للعراق ، وشكر عبد السادة الاتحاد العراقي على مساعيه واجتهاده في زج اللاعبين واصراره على المشاركة رغم المشاكل المالية.
اللاعب عبد الله جلال أكد أن عزف النشيد الوطني ورفع علم العراق حلم راودني قبل وصولي للبطولة وبالتالي دخ السباق بهذه العزيمة، مقدما شكره للجميع من ساهم في تحقيق هذه الميدالية لتكون مسك ختام مشاركة الوفد العراقي.. وبين أن البطولة كانت صعبة جدا بتواجد منتخبات متكاملة ومتهيئة بشكل مميز للسباقات بينما فريقنا عمل بالواقع، وشكر عبد الله الاتحاد العراقي على مساعيه ووعد بأن البطولة المتقبلة سيكون الوضع مختلف وأطمح لبلوغ 13 م .
رئيس الاتحاد العراقي الدكتور طالب فيصل أشاد بشجاعة اللاعب عبد الله جلال الذي تمكن من التفوق على رياضيين مستعدين للبطولة بشكل مثالي لكن لاعبنا فاجأ الجميع بأسلوب متزن وثابت ليحقق وساما ذهبيا ومطرز برقم عراقي ما يدلل على حجم العمل والحرص من اللاعب ومدربه.. وبين أن المشاركة العراقية بصورة عامة جيدة وفق الظروف التي مرت بنا لا شك كنا نطمح للمزيد الأوسمة لكن واقع الحال الفارق بالامكانيات منتخبنا عاش ظروف صعبة قبل البطولة وتأخر المال مع ذلك لاعبينا تمكنوا من التواجد على منصة التتويج.
وأوضح أن الانجاز الرياضي لن يأتي من فراغ بل من عمل متواصل وجهود مضنية للاعب ومدربه ونحن كاتحاد نقف من خلفهم ولم نقصر بما نستطيع تقديمة المهم تحققت ثلاثة أوسمة بظروف صعبة حيث يعد الفريق الحالي الذي يشارك لأول مرة في سباق دولي ودون معسكر تدريبي وهذا المنتخب الوحيد بين منتخبات الناشئين لم نتمكن من تحضيره بمعسكر تدريبي مع ذلك التتويج شهد وجود العراق في البطولة.
في حين، أكد الأمين المالي للاتحاد زيدون جواد أن الكثير من التفاصيل المفقودة في مشاركتنا الحالية والمعاناة كانت كبيرة لكن بفضل الله توفقنا في تحقيق وسامين ذهبيين ووسام أخر برونزي، وما حققه الرياضي عبد الله جلال تدل على حرصه وجهود مدربه الاخ ماجد عبد السادة ليمثلوا العراق خير تمثيل.
وأشار جواد إلى أن الاتحاد كان يطمح لأعداد الفريق بشكل أفضل لكن تأخر أطلاق المال وصرفه قبل أسبوع من انطلاق البطولة وضعنا أمام خيارين أم الذهاب لمعسكر خارجي دون المشاركة أو المغادرة بشكل مباشر للبطولة وبدون معسكر والخيار جرى ورغم صعوبة البطولة لكننا حققنا نتائج تعد جيدة.
وأوضح أن هذا الجيل يضم نوعية لاعبين جيدين وعلينا توفير مستلزمات النجاح رغم الظرف الصعب لكننا نسعى للاهتمام بهم وهناك بطولة غرب أسيا في العاصمة اللبنانية بيروت ستقام الشهر المقبل في بيروت نأمل أن نستعد لها بشكل أفضل وستكون أوسمتنا مضاعفة في بطولة غرب أسيا.
اما بقية النتائج فقد شهدت، فريق التتابع المنوع المؤلف من أحمد طالب وسيف رعد وزين العابدين علي وبلال محمد قدم مستوى طيب وحل في المركز الخامس لقوة المنافسة.. وسيف رعد في سباق 200م حل خامسا في نهائي المنافسات.. اما اللاعبتان براء ممدوح حلت بالمركز السادس ومينا طالب في المركز الثامن.. وفريق التتابع بنات هو الأخر حل بالمركز الخامس، مع الإشارة إلى أن المنتخب العراقي هو المنتخب الأكثر التزاما بالأعمار وكان الفارق واضح بينه وبين المنتخبات الأخرى من خلال الفارق الجسماني الكبير.
- المنسق الإعلامي لاتحاد ألعاب القوى