برلمان كردستان يعقد جلسة منح الثقة الأربعاء
السليمانية ـ عباس كاريزي:
اجتماعان مهمان عقدهما الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير، وعلى الرغم من النقاشات الحادة فيهما، الا انها انهت جدلا استمر لأشهر حول امكانية توصل كل طرف الى تسمية مرشحيه لشغل المناصب الوزارية في حكومة الاقليم وتجاوز الخلافات والصراعات الداخلية.
المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكردستاني الذي عقد اجتماعاً مارثونياً لتسمية مرشحيه للحكومة المقبلة، تمكن بعد جدل واسع من انهاء التكهنات عبر ترضية جناحيه على حساب جماهيره، بالخروج بقائمة لأسماء مرشحيه لم تخل من انتقاد وامتعاض لدى كوادره الذين عبروا في مواقع التواصل الاجتماعي عن رفضهم للآلية التي اعتمدت لاختيار المرشحين التي غابت عنها شروط الكفاءة والخبرة والمهنية.
قيادات بارزة في الاتحاد قالت ان المكتب السياسي والمجلس القيادي وجناح مركز القرار استحوذوا على اغلب المناصب التي هي من حصة الاتحاد في حكومة الاقليم، بينما خرج جناح عائلة مام جلال خال الوفاض، سوى منصب نائب رئيس حكومة الاقليم الذي رشحه المجلس القيادي قباد طالباني لشغل المنصب.
مصدر مطلع اكد للصباح الجديد، ان الاتحاد الوطني رشح الاسماء الآتية للمناصب التي ستؤول اليه في حكومة الاقليم الجديدة.
وهي قوباد طالباني لمنصب نائب رئيس حكومة الاقليم ، وريواس فائق لمنصب رئيس برلمان كردستان، وجعفر شيخ مصطفى لمنصب نائب رئيس اقليم كردستان، وشورش اسماعيل لمنصب وزير البيشمركة، وحمه حمه سعيد لمنصب وزير الثقافة، ودرباز كوسرت رسول لمنصب وزير التخطيط، وارام حمة مينا لمنصب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبيكرد طالباني لوزارة الزراعة، وخالد شواني لمنصب وزير الاقليم، وروند ملا محمود واسماعيل محمود وعثمان شواني لـ 3 هيئات في الحكومة الجديدة.
كتاب وصحفيون وكوادر متقدمة في الاتحاد، وبينما عبروا عن استيائهم للآلية التي اعتمدها المكتب السياسي لاختيار اسماء مرشحي الاتحاد للحكومة المقبلة، اكدوا انها تفتقر الى المهنية والخبرة والكفاءة، وان اغلب الاسماء المعتمدة جاءت نتيجة لولائها لاحد جناحي الحزب.
بدورها قالت القيادية في الاتحاد الوطني شاناز ابراهيم احمد، في منشور على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، ان الاجتماع الذي عقده المجلس القيادي للاتحاد الوطني لاختيار مرشحي الاتحاد للحكومة المقبلة، لا يمثل الاتحاد ويعكس رغبة جماهيره.
وتساءلت ابراهيم احمد» عما اذا كان الاجتماع الذي عقده المجلس القيادي يمثل الاتحاد الوطني ام جناح مركز القرار، الذي نتج عنه تسمية انصار مركز القرار لتمثيل الاتحاد في الحكومة المقبلة».
واضافت «لا اعرف اذا ما كان اسم الاتحاد الوطني قد تغير ونحن لا نعلم، ام ان ما جرى يأتي ضمن اطار الصفقة الجديدة التي ابرمها هذا وذاك باسمنا جميعا لإدارة الحزب».
وتابعت «مهما يكن فان الذي حصل هو موضع اسف واستغراب، وعلى الذين اعتبروا انفسهم ممثلين عنا باسم الاتحاد الوطني، ان يتحملوا تبعات الوضع الراهن، وان يحملوا اجوبة للتساؤلات التي تولدت لدى جماهير الاتحاد».
وكان المتحدث باسم الاتحاد الوطني لطيف شيخ عمر قد اعلن، ان الاتحاد ارسل اسماء مرشحيه للمناصب الحكومية في الكابينة التاسعة بإقليم كردستان، بعد ان تم حسمها في المجلس القيادي للاتحاد الوطني مساء امس الاول السبت.
وقال شيخ عمر، ان جلسة يوم الاربعاء المقبل لبرلمان كردستان ستشهد تشكيل الحكومة الجديدة في حال استعداد الحزب الديمقراطي وحركة التغيير لذلك.
بدورها سلمت حركة التغيير في وقت متأخر من يوم امس الاحد اسماء مرشحيها للمناصب في حكومة اقليم كردستان المقبلة.
وعلمت الصباح الجديد، ان خلافات عميقة برزت في اجتماع المجلس الوطني للحركة الذي عقد على مدار يومي السبت والاحد، على الاسماء التي رفعتها اللجنة المكلفة بدراسة اسماء المرشحين ما دفع بالمجلس الوطني الى ترك بعض اسماء المرشحين للمنسق العام في الحركة ليقرر بخصوصها.
ورشحت الحركة وفقا للمعلومات التي حصلت عليها الصباح الجديد من مصادرها الخاصة، كل من مصطفى سيد قادر لمنصب نائب رئيس الاقليم، وآوات شيخ جناب لمنصب وزير المالية، وكويستان محمد لمنصب وزير العمل والشؤون الاجتماعية، ودانا عبدالكريم لمنصب وزير الاعمار والاسكان، وكمال مسلم لمنصب وزير الصناعة والتجارة.
وكان رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني قد اعلن عن استعداد حكومة الاقليم وقيادته لحل المشكلات مع بغداد على أساس الدستور.
واضاف بارزاني في كلمة القاها خلال اجتماع عقده، بصفته الرئيس السابق لمجلس وزراء إقليم كردستان، مع وزراء الكابينة الحكومية الثامنة، أن لدى إقليم كردستان في هذه المرحلة الجديدة «إرادة مؤكدة لحل المشكلات مع بغداد على أساس الدستور».
وأضاف أن إقليم كردستان «مقبل على مرحلة أكثر إشراقاً في العلاقات مع بغداد»، وأن «ما يهم الآن هو أن تدرك بغداد بأن إقليم كردستان إقليم فيدرالي حسب الدستور، وأن تعاملها مع الإقليم يجب أن يكون على هذا الأساس».
كما عبر نيجيرفان البارزاني عن دعمه، بصفته رئيساً لإقليم كردستان، لرئيس الوزراء المكلف مسرور بارزاني، وقوباد طالباني، في الكابينة الحكومية الجديدة، وقال إن بإمكانهما بناء مرحلة أفضل من المرحلة السابقة في مجال خدمة شعب كردستان.