في معرض جائزة عشتار.. شباب يتلمسون الطريق باللون والحجر والفخار

سمير خليل
اقامت جمعية الفنانين التشكيليين العراقيين المعرض السنوي الخاص بجائزة عشتار للشباب، والتي تعنى بالفن التشكيلي للشباب وابداعهم.
ضم المعرض عددا كبيرا من اعمال الرسم والنحت والخزف. وتميز بتنوع مضامينه واساليبه، وكشف عن مستقبل واعد للمشاركين فيه.
الفنان الرائد التشكيلي ستار لقمان عضو لجنة تحكيم المهرجان اوضح بأن “معرض هذه السنة، استمرارية لنشاطات الفنانين الشباب في معرضهم السنوي، الذي يجتمعون فيه للتنافس على جائزة عشتار، ضم المعرض مستويات جيدة واخرى لم تصل بعد الى مستوى الطموح”.
وتابع: نجد هنا تجارب متفاوتة واعمالا متنوعة، وكل فنان حسب رؤيته وهو في اول الطريق. هناك اعمال جيدة، نطمح بالمستقبل ان تتطور، وخصوصا عند المتميزين منهم، لأنهم عماد التشكيل العراقي في المستقبل. نحن متواصلون مع هؤلاء الشباب حتى بعد انفضاض المعارض، فالجمعية تستعين بهم وتفتح الطريق امامهم لعرض نتاجاتهم داخل العراق وخارجه.
بسمة واثق شاركت بلوحتها (رسائل امرأة) تقول: اردت ان ابين انه برغم المشكلات التي تواجه المرأة في المجتمع، الا انها تستمر بالحياة، وتظل من مركزها تعطي رسائل تحفيزية.
اما هالة عباس فلم تضع عنوانا للوحتها، وقالت: الواني توحي بالحياة، عملي رد على من يصف بغداد بانها اسوأ مدينة للعيش، انها رسالة احتجاج على تلك الصورة.
سرى سعد المشاط والتي تشارك للمرة السادسة في المعرض عنونت لوحتها بـ(السلام الفكري ) وتقول انها تجسيد للفن لأنه السلاح الامين لمحاربة الافكار البالية، وهو سلاح لمقارعة كل ما يؤذي الحياة، ويهدد بقاء الانسان.
وعنون سيف سعيد لوحته بـ (الانثى وشبح الطفولة) ويقول: ما يواجه المرأة من تقاليد اجتماعية يستفزها لاستذكار ماضيها الطفولي، العالم الذي يتسم بالعفوية والبراءة.
في جانب النحت كان سيف محمد يقف قرب عمله (الوصول)، مؤكدا ان عمله يتحمل تأويلات عدة، منها ان احدهم يريد الوصول، وهذا الوصول قد يتمثل بطموحات او احلام او وصولية بطرق غير نزيهة، العمل صمم بالحجر، جامد، فالشخص هذا قد تجمد ولم يصل حتى لكرسي مهترئ.
استبرق البصام بمشاركتها الرابعة استنبطت عملها من صورة شعرية للشاعرة الكبيرة نازك الملائكة، وتتحدث فيها عن الوقت والانتظار، اذ يبقى الوقت جامدا، وسبق لاستبرق ان نفذت مجسمات اخرى استوحتها من اشعار احمد مطر، ومحمود درويش، ونزار قباني، ومظفر النواب.
وكان العمل الذي شاركت به زهراء فاضل من الخشب، و من دون عنوان، لكنه يتحدث عن المرأة، الام والبنت، والعلاقة الجدلية بينهما، تقول عن عملها: باعتقادي ان النحات يجسد مواقفا بأعماله، عملي عبارة عن عباءة تبدو فارغة، لكنها من الجانب الآخر تجسد امرأة تمنح كل ما لديها لأولادها.
يذكر ان لدى زهراء تجربة تمثيل في مسرحية (بغددة) حيث جسدت شخصية نازك الملائكة.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة