الخارجية العراقية: التقادم الزمني لاحتلال إسرائيل الجولان لا يعطيها الحق بالسيادة عليها

المجتمع الدولي يرفض توجهات ترامب

متابعة الصباح الجديد:
اكدت وزارة الخارجيّة، امس السبت، معارضة البلاد لشرعنة احتلال إسرائيل لهضبة الجولان السورية التي نادى بها الرئيس الاميركي دونالد ترامب، قبل يومين، متفقة بذلك مع المجتمعين العربي والدولي أن التقادم الزمنيّ لاحتلال إسرائيل الجولان لا يعطي سلطتها القائمة أيّ حق، أو سيادة على الأراضي في الجولان السوريّ
وقالت الوزارة في بيان تلقت الصباح الجديد نسخة منه: “يعارض العراق بشدة شرعنة احتلال الجولان السوري، ويرفض هذا التوجّه استناداً إلى القانون الدوليّ الذي يقضي بعدم شرعية أيِّ سلطة قائمة بالحرب، أو الاحتلال كأداة لاكتساب ملكيّة الأراضي المحتلة، بل يُعَدّ الاحتلال جريمة ضد أمن البشرية توجب العقاب لمرتكبيها، ومن هذا المنطلق يؤكد العراق أن التقادم الزمنيّ لا يعطي للسلطة القائمة بالاحتلال أيّ حق، أو سيادة على الأراضي المحتلة في الجولان السوريّ، أو الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولاسيما مدينة القدس”.
وأضافت، أن “العراق، واستناداً للأحكام الواردة في الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بالاحتلال خصوصاً اتفاقيات لاهاي، وجنيف، والبرتوكولات الملحقة بها، وقرارات الشرعية الدولية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي يرفض هذه السياسات التي تضر في إيجاد حلول دولية تنهي احتلال الجولان السوري، والأراضي العربية الفلسطينية”.
وتابعت الوزارة، أن “العراق يدعو المجتمع الدولي إلى احترام القواعد الآمرة للقانون الدولي، وأن يعمل على إنهاء احتلال الأراضي العربية، والقبول بقرارات الشرعية الدولية الصادرة عن أجهزة الأمم المتحدة بخاصة قرارات مجلس الأمن، والجمعية العامة”.

وفي السياق ذاته أثارت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الداعمة للسيادة الإسرائيلية على الجولان حفيظة المجتمع الدولي في اليومين الأخيرين، وفيما تصاعدت لهجات التنديد والاستنكار عربيا وعالميا، قالت جامعة الدول العربية أن أي “اعتراف أميركي بسيادة إسرائيل على الجولان سيمثل ردة خطيرة في موقف الولايات المتحدة من الصراع العربي- الإسرائيلي”، وأكدت تركيا أنها مع وحدة وسلامة الأراضي السورية ولن تسمح مطلقاً بشرعنة احتلال مرتفعات الجولان”.
وقالت ان “الجولان ارض احتلتها اسرائيل منذ ١٩٦٧ وفرنسا لا تعترف بضم اسرائيل الجولان في ١٩٨١ وان هذا الوضع اعتبر باطلاً ولاغياً من قرارات عدة في مجلس الامن، وخصوصاً القرار ٤٩٧ لمجلس الامن”.
كما وحد تصريح ترامب، مواقف المعارضة والنظام في سوريا، اذ ندد النظام بتصريح ترامب “غير المسؤول” والذي يعكس “إزدراء الشرعية الدولية”. وأكد عزمه على تحرير المنطقة “بكل الوسائل المتاحة”، فيما قال الإئتلاف السوري المعارض إن “مجرد تفكير أي جهة في الاعتراف بشرعية الاحتلال والاستيلاء على الأراضي بالقوة العسكرية يمثل خرقاً للقانون الدولي وتكريساً لشريعة الغاب”، مشدداً على أن “حقوق الشعوب والشرعية الدولية والقانون الدولي ليست ميداناً لتمرير مخططات ومصالح انتخابية، ولا مزايدات وألاعيب سياسية”.
وعلى المستوى العالمي،اعتبرت روسيا ودول أخرى ان مثل هذه الدعوات تزعزع استقرار المنطقة والشرق الأوسط، و حذر الكرملين من أن “مثل هذه الدعوات تهدد بزعزعة الاستقرار” معرباً عن أمله في أن تبقى في إطار الدعوات فقط، فيما قالت الخارجية الروسية إن تغيير صفة مرتفعات الجولان بالالتفاف على مجلس الأمن يعد انتهاكاً مباشراً للقرارات الدولي، فيما أكد الاتحاد الأوروبي موقفه الثابت في رفض الاعتراف بالجولان جزءاً من أراضي إسرائيل. كما قالت ناطقة باسم الخارجية الفرنسية امس الاول (الجمعة) ان الاعتراف بسيادة اسرائيل على الجولان يناقض القانون الدولي، خصوصاً ان من واجب الدول عدم الاعتراف بوضع غير شرعي.


مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة