الحشد: داعش يتلافى مواجهة قواتنا وما بقي منه يتوزعون على مفارز في الصحراء

فوج طوارئ لمعالجة أهداف التنظيم في المناطق الوعرة

بغداد – وعد الشمري:
أكد الحشد الشعبي في الانبار، أمس الأحد، أن تنظيم داعش الإرهابي يتلافى مواجهة القوات الأمنية ويقتصر نشاطه على اختطاف المدنيين وقتلهم، مبيناً أن الإرهابيين المتواجدون في الصحراء لا يتجاوز عددهم المئات على شكل مفارز في الصحراء الممتدة بين قضاء الرطبة وصولاً إلى الحدود مع المملكة العربية السعودية، كاشفاً عن تهيئة فوج جديد للطوارئ لمعالجة مخابئ داعش في المناطق الوعرة.
وقال اللواء طارق العسل نائب قائد الحشد الشعبي في الانبار، إن “أنباء قتل تنظيم داعش الإرهابي لخمسة من مختطفي الرطبة والنخيب باتت شبه مؤكدة بعد انتشار مقطع فيديوي للعملية”.
وأضاف العسل، في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن عمليات الخطف للمدنيين سوف تستمر في حال عدم مواجهتها بنحو منظم من قبل الجهات الأمنية”.
وأشار، إلى أن “السيطرة على الصحراء بحاجة إلى عمل كبير من أجل شل أوصال التنظيم الارهابي وجعله لا يستطيع الحركة”.
ولفت العسل، إلى أن “التنظيم الإرهابي يتلافى مواجهة قواتنا، التي تنفذ عمليات تمشيط مستمرة، في الصحراء بل يلجأ إلى المخابئ ويقتصر نشاطه على المدنيين العزل”.

وبين القيادي في الحشد، أن “داعش اخذ يوثق جميع عمليات إعدام المدنيين ويعرضها على الرأي العام من خلال شبكات التواصل الاجتماعي لكي يوصل رسائل بأنه موجود على الساحة”.
وأوضح، أن “انتصارات قوات سوريا الديمقراطية داخل الأراضي السورية أثرت بنحو كبير على نشاط التنظيم الذي يسعى لأن يثبت وجوده في العراق مستغلاً الطبيعة الجغرافية لصحراء الانبار”.
وذكر العسل، أن “عدداً من مقاتلي التنظيم هربوا من معارك سوريا نحو الصحراء الغربية، وأوجدوا لهم مخابئ فيها؛ ليكونوا بعيدين عن الاستهداف”.
وأكد، أن “المتواجدين في الصحراء بين قضاء الرطبة إلى الحدود مع المملكة السعودية عند محافظة المثنى لا يتجاوز عددهم المئات”.
ولفت العسل، إلى “أنهم منتشرون على نحو مفارز تصطاد المدنيين العزل، في المنطقة الأكثر وعورة في الصحراء وتحديداً عند المثلث الحدودي (العراقي- الأردني- السعودي)، فهم يختطفون الباحثين عن الكمأ وصائدي الغزلان”.
ويواصل العسل، أن “المناطق الصحراوية باتجاه الحدود السورية تكون على شكل وديان وهي مناطق للتسلل وليست للاستقرار كما هو حال جنوب الفرات باتجاه الحدود السعودية”.
وكشف عن تهيئة “فوج طوارئ الانبار التابع للحشد وربطه مع سلاح الجو لتنفيذ عمليات في عمق الصحراء مع الفوج التكتيكي التابع لنا أيضاً”.
وأكمل العسل، بالقول إن “قيادتي عمليات الانبار والجزيرة والبادية تنفذان باستمرار فعاليات في الصحراء بغية ملاحقة عناصر داعش”.
من جانبه، ذكر القيادي الأخر في الحشد غسان العيثاوي، في تصريح إلى “الصباح الجديد”، أن “القضاء التام على تنظيم داعش في الصحراء يتطلب جهداً استخبارياً بالتنسيق مع سلاح الجو”.
وأضاف العيثاوي، أن “الغطاء الجوي العراقي متواجد ويؤمن العمليات على الأرض لكننا بحاجة إلى مزيد من العمل لاسيما على صعيد تناقل المعلومة”.
وزاد، أن “تنظيم داعش عاجز عن الدخول إلى المدن مرة أخرى كما حصل في عام 2014، وهو يحاول إثبات وجوده من خلال قتل المدنيين”.
يشار إلى أن تنظيم داعش الإرهابي والذي خسر جميع الأراضي العراقية التي سيطر عليها عام 2014، يقول حالياً بعدد من عمليات الاختطاف تطال مدنيين في الصحراء ومن ثم قتلهم”.


مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة