سائرون والفتح: اللجنة المشتركة ستحسم الوزارات الشاغرة في الفصل التشريعي المقبل

أكدتا عزمهما إنهاء النقاط الخلافية على الصعيدين السياسي والاقتصادي
بغداد – وعد الشمري:
أكدت قائمتا سائرون والفتح، أمس الأربعاء، أن اللجنة التنسيقة العليا المشترك بينهما عازمة على إنهاء ملف الوزارات الشاغرة خلال العطلة التشريعية، لافتة إلى أن عدداً من اللقاء سوف تعقد بينهما في الأيام المقبلة من أجل حسم الملفات الخلافية في مقدمتها المتعلقة بالتواجد الأميركي في العراق وتقديم الخدمات إلى المواطن.
وقال النائب عن سائرون برهان المعموري، إن “لقاءنا أمس الأول مع قائمة الفتح يمثل حواراً مهماً بين قطبي العملية السياسية، وبحضور قياداتهما من أجل البحث في المشكلات التي رافقت تشكيل الحكومة”.
وأضاف المعموري في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “عدداً من النقاط خرج بها اللقاء أهمها البحث في المرحلة المقبلة، وكيفية دعم الحكومة، وتشخيص الخلل، ومعالجة السلبيات”.
وأشار، إلى أن “الجانبين اتفقا على وضع مصلحة العراق فوق الجميع، ومغادرة الجزئيات المتعلقة بالخلافات الحالية”.
وأوضح المعموري، أن «المباحثات تركزت على ملف تقديم الخدمات إلى المواطن، والإدارات المحلية للمحافظات، والقوانين المهمة، ووضع البلد بنحو عام، وكيفية التعامل مع المرحلة المقبلة، وتقويم الأداء الحكومي».
وتحدّث، عن «تشكيل لجنة عليا للتنسيق بين القائمتين سوف تضع توصياتها بشأن الوضع الراهن؛ كون العراق يمر بمرحلة حرجة لاسيما على الصعيدين السياسي والاقتصادي».
زاد النائب عن سائرون، أن «القائمتين تطرقتا إلى إكمال الكابينة الوزارية، والتصويت للحقائب الأربع المتبقية، وفتح ملف الدرجات الخاصة التي جرى منحها بالوكالة، وكذلك إجراء تغييرات على المدراء العامين في مؤسسات الدولة».
ونفى، أن «يكون الاجتماع قد تطرق إلى أي اسم للكابينة الوزارية، إنما ترك ذلك للمباحثات المستقبلة خلال العطلة التشريعية، وسوف تكون اجتماعات لاحقة مكثفة».
وأكمل المعموري، بالقول إن «اللجنة المشتركة سوف تنهي ملف الوزارات الشاغرة وفي مقدمتها حقيبتي الداخلية والدفاع من أجل التصويت عليها جميعاً مع بداية الفصل التشريعي المقبل».
من جانبه، ذكر القيادي في قائمة الفتح ليث العذاري في تصريح إلى «الصباح الجديد، أن «الاجتماع مع قائمة سائرون قد شجع عليه التصعيد الأميركي الأخير بأنهم متواجدون في العراق بحجة مراقبة إيران».
وأضاف العذاري، أن «القائمتين اتفقتا على ضرورة رفض أي تواجد أجنبي على الأرض العراقية كما تم التطرق إلى عدد من الملفات الأخرى».
ولفت إلى أن «اللقاء يمثل عودة جديدة للقاءات والمباحثات بين القائمتين من أجل إقرار القوانين التي تخدم الشارع العراقي».
ويعدّ العذاري، «الحوار رسالة اطمئنان إلى الشارع العراقي أن الكتل الكبيرة في مجلس النواب جاهزة لمناقشة الأوضاع التي تجري في المحافظات».
ويتوقع القيادي في الفتح، أن «يشهد الفصل التشريعي المقبل أداءً نيابياً مختلفة عن سابقه بالنظر لوجود متغيرات على الساحة العراقية».
ومضى العذاري، إلى أن «مجلس النواب سيتخذ عدد من الخطوات أهمها متابعة ملف التواجد الأميركي على الأراضي العراقية ومعالجة ذلك، وكذلك التصويت على القوانين الخلافية المهمة».
يشار إلى أن قائمتي الفتح وسائرون عقدتا أمس الأول اجتماعاً مهماً بين قياداتهما واتفقتا على عدد من النقاط التي تتعلق بالملف السياسي والخدمي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة