احتفظ بالجائزة للعام الثاني على التوالي
العواصم ـ وكالات:
منح هداف ليفربول الإنكليزي محمد صلاح بلاده مصر فرحة مضاعفة، بنيله أول أمس جائزة أفضل لاعب في إفريقيا للعام الثاني تواليا، وذلك بعد ساعات معدودة على نيل الفراعنة شرف استضافة كأس الأمم الأفريقية صيف 2019.
وبعد منافسة مع جنوب إفريقيا، صوتت اللجنة التنفيذية للاتحاد القاري التي اجتمعت الثلاثاء في العاصمة السنغالية دكار، لصالح استضافة مصر البطولة المقررة بين 15 حزيران و13 تموز المقبلين، وذلك بعد سحبها من الكاميرون على خلفية التأخر في إنجاز أعمال البنى التحتية ومنشآت الملاعب، إضافة الى مخاوف من الوضع الأمني.وبعد ساعات معدودة من العاصمة السنغالية أيضا، وقع الخيار على صلاح كأفضل لاعب إفريقي للعام الثاني تواليا.
وقال صلاح بعد تتويجه اثر تسلمه الجائزة من رئيس ليبيريا ونجم بلاده السابق جورج ويا «لا أصدق بأنه مر عام على احرازي الجائزة. كما قلت دائما، هذه الجائزة هامة جدا بالنسبة لي، أنا أعشقها وكنت أحلم بها منذ الصغر. أنا فخور بإحرازها مرتين. أهديها الى عائلتي، زملائي، الجماهير الى كل من ساعدني لأصل الى هنا».وختم «أتوجه بالشكر لأبناء وطني مصر، وأهدي هذا الجائزة الى وطني مصر».
وعلى غرار عام 2017، تفوق صلاح على زميله في ليفربول السنغالي ساديو مانيه والمهاجم الغابوني لأرسنال الإنكليزي بيار-إيميريك أوباميانغ.
وسبق للمهاجم المصري البالغ 26 عاما أن توج هذا العام بجائزة هيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» لأفضل لاعب في إفريقيا ايضا.
وبعد أن أصبح العام الماضي أول مصري ينال هذه الجائزة منذ بدء منحها بالشكل الحالي عام 1992، والثاني على الإطلاق بعد محمود الخطيب الذي نالها عام 1983 حين كانت تنظمها مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية (من 1970 حتى 1994)، حقق صلاح انجاز أن يكون أول لاعب من شمال القارة ينال الجائزة مرتين متتاليتين.وعادل إبن الـ26 عاما الإنجاز الذي حققه السنغالي الحاجي ضيوف (2001 و2002)، والكاميروني صامويل إيتو (2003 و2004) والعاجي يايا توريه (2011 و2012).
ونال توريه الجائزة أربعة أعوام تواليا (2011-2014)، وهو رقم قياسي يتقاسمه مع إيتو الذي توج بها ولكن ليس لمرات متتالية.وسجل صلاح 44 هدفا في مختلف المسابقات لليفربول خلال الموسم الماضي الذي كان الأول له في «أنفيلد» بعد انتقاله من نادي روما الإيطالي.
وبعد بداية بطيئة في الموسم الحالي ضمن الدوري الإنكليزي الممتاز، سجل الجناح الأيمن 13 هدفا، بهدف أقل من متصدري ترتيب هدافي الدوري، أوباميانغ ومهاجم توتنهام الدولي الإنكليزي هاري كاين.
وسجل صلاح أيضا هدف الفوز في مرمى نابولي الإيطالي في أنفيلد الشهر الماضي والذي قاد به ليفربول إلى الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، بعدما ساهم العام الماضي في بلوغ فريقه المباراة النهائية للمسابقة القارية، قبل أن يخسر أمام ريال مدريد الإسباني.
وتعرض صلاح في النهائي لإصابة في الكتف في الشوط الأول أثرت على مشاركته في مونديال روسيا 2018، ما انعكس سلبا على أداء المنتخب المصري الذي كان يشارك في النهائيات للمرة الأولى منذ 28 عاما.
وغاب صلاح عن المباراة الأولى ضد الأوروغواي، قبل أن يخوض المباراتين ضد روسيا والسعودية، وسجل هدفا في كليهما دون أن يجنب منتخب بلاده الخسارة والخروج من الدور الأول.
وبعد أن أحرز الجائزة عام 2015 حين كان لاعبا في بوروسيا دورتموند الألماني، اكتفى أوباميانغ بالمركز الثالث للعام الثاني تواليا لكنه تواجد بين أفضل ثلاثة لاعبين في القارة للعام الخامس تواليا، مقابل ثلاث مرات متتالية لزميل صلاح في ليفربول مانيه الذي يبحث عن تتويجه الأول.