الحوثيون يحتجزون 88 سفينة ويسرقون مساعدات لملايين اليمنيين

برنامج الأغذية العالمي دعا الى وقف عبثهم
متابعة ـ الصباح الجديد:

أعلنت اللجنة العليا للإغاثة أن ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران احتجزت ومنعت دخول أكثر من 88 سفينة إغاثية وتجارية ونفطية إلى مينائي الحديدة والصليف بمحافظة الحديدة اليمنية، خلال المدة من أيار 2015 إلى كانون الأول 2018، منها 34 سفينة احتجزتها أكثر من 6 أشهر حتى تلفت معظم حمولاتها، إضافة إلى استهداف الميليشيا سبعة سفن إغاثية وتجارية ونفطية بالقصف المباشر، منها اربعة سفن سعودية وسفينتان إماراتيتان وسفينة تركية في البحر الأحمر.
وأوضحت اللجنة في بيان صحافي نشر في الثلاثاء، أن الميليشيا، نهبت واحتجزت خلال الفترة نفسها 697 شاحنة إغاثية في الطرق الرابطة بين محافظات الحديدة وصنعاء وإب وتعز وحجة وذمار، ومداخل المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرتها، آخرها احتجاز شاحنة تزن 32 طناً في ميناء الحديدة كانت متجهة إلى محافظة صنعاء يوم 29 ديسمبر المنصرم، مشيرة إلى أن بعض تلك الشاحنات المنهوبة كانت تحمل أدوية خاصة بوباء الكوليرا ولقاحات الأطفال.
وبيّنت اللجنة العليا للإغاثة أن ميليشيا الحوثي احتجزت خلال تشرين الأول الماضي 51 ألف طن من القمح المقدم عن طريق برنامج الأغذية العالمي، الذي يكفي أكثر من 3 ملايين و700 ألف شخص، أكثر من 4 أشهر، مشيرة إلى أن آخر أربع سفن إغاثية ونفطية احتجزتها الميليشيات الانقلابية في ميناء الحديدة والصليف، هي السفينة (DISTYA PUSHTI) والسفينة (RINA) والسفينة(SINCERO) والسفينة (CARPE DIEM-2) في أيلول الماضي، وكان إجمالي حمولتها 25.050 الف طن من المواد الغذائية والدقيق والسكر، و25.980 طناً من الديزل، و9025 طناً من البنزين.
وذكر بيان اللجنة أن ميليشيا الحوثي قصفت وفجّرت 4 شاحنات إغاثية في مأرب مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، كانت في طريقها للمستحقين في محافظة البيضاء وسط اليمن، كما أحرقت مخازن برنامج الأغذية العالمي، وأتلفت أكثر من 4 آلاف طن من القمح من محتويات المخزن بمدينة الحديدة، إضافة إلى اقتحامها مخازن البرنامج أربع مرات في أكثر من موقع بالمحافظة، واستخدمت بعض المباني المحاذية للمخازن ثكنات عسكرية.
إلى ذلك، أشادت الحكومة اليمنية بالإجراءات التي أعلن عنها برنامج الأغذية العالمي لإيقاف عبث الميليشيا الحوثية بالمعونات الإغاثية.
ودعت وزارة الخارجية اليمنية أمس، المجتمع الدولي لإدانة مثل هذه الانتهاكات من قبل الميليشيا، مشددةً على ضرورة اتخاذ إجراءات حازمة، لضمان إيصال المساعدات الإنسانية لمستحقيها.
وأشارت الوزارة إلى أنها تتابع ما ورد في الدراسة الاستقصائية لبرنامج الأغذية العالمي، التي خلصت إلى أن المساعدات الإنسانية يجري نهبها من قبل الميليشيا الحوثية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وشددت على ضرورة إجراء تصحيح شامل لآلية العمل الإغاثي في اليمن، من خلال انتهاج مبدأ غير المركزية في توزيع المساعدات، ومراجعة قوائم الشركاء المحليين والموظفين المحليين العاملين في تلك المنظمات، وضمان إيصال المعونات إلى مستحقيها من دون تمييز، منوهة إلى أن صمت وتجاهل بعض المنظمات العاملة في المجال الإغاثي في اليمن شرعن ممارسات الميليشيات الحوثية، المتمثلة في نهب المساعدات، واعتقال وتهديد العاملين في المجال الإنساني، واستخدام شركاء محليين يعملون لصالحها، وتسخير المعونات لدعم مقاتليها في الجبهات، مما يخل بصدقية العمل الإنساني، ويعقّد الوضع ويطيل أمد الحرب في اليمن.
وفي سياق متصل، رجّح وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش، أن سنة 2019 ستشهد انفراجات في إطار الأزمة اليمنية بفضل تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية.
وأشار عبر حسابه في «تويتر» إلى أن التحالف العربي في اليمن سيتمتع في العام الجديد بـ»موقع أفضل»، لافتاً إلى أن 2019 سيشهد انفراجات في الأزمة وتضعضعاً سياسياً لموقف الحوثي.
وقال: «الطريق ما زال وعراً، والمسائل اليمنية لا بد من أن يمهد لها حوار يمني داخلي جدي، ولكن وبفضل تدخل التحالف بقيادة الرياض أصبحنا أكثر تفاؤلاً».
ميدانياً، حررت قوات الجيش اليمني مواقع جديدة في مديرية باقِم شمال محافظة صعدة، كما صدت هجوماً حوثياً في محافظة الجوف.
وأسفرت المعارك عن مصرع وإصابة العشرات من الميليشيات، وتدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة للميليشيات.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة