ارتفاع عقود النفط الآجلة لتعطّل الامدادات الليبية

طهران: صادرات الخام تحسّنت منذ أوائل تشرين الثاني
متابعة الصباح الجديد:

ارتفع النفط أمس الثلاثاء، ليعوض بعض الخسائر الكبيرة التي تكبدها في اليوم السابق، في الوقت الذي تلقى فيه الدعم من ارتفاع محدود في الأسهم العالمية وتراجع طفيف للدولار وتعطل غير متوقع لإمدادات في ليبيا العضو في أوبك.
وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 39 سنتا إلى 60.36 دولار للبرميل، بعد أن انخفضت ثلاثة بالمئة في الجلسة السابقة.
وزاد الخام الأميركي في العقود الآجلة 37 سنتا إلى 51.37 دولار للبرميل.
وقال تاماس فارجا من بي.في.إم أويل أسوشيتس ”الدولار تراجع قليلا، لكن بخلاف ذلك، لا أري أي سبب يبرر ارتفاع هذه السوق في الوقت الحالي. لقد انخفضت بشدة أمس، لذا فقد تشهد تصحيحا صعوديا“.
وانخفضت الأسهم العالمية بأكثر من خمسة بالمئة منذ بداية الشهر الجاري بفعل ضغوط ناجمة عن المخاوف من تأثير النزاع التجاري الأميركي مع الصين على النمو الاقتصادي.
وكان الدولار، الذي ارتفع خمسة بالمئة منذ بداية 2018 بفضل صعود أسعار الفائدة الأميركية، عاملا معاكسا للنفط أيضا وغيره من السلع الأولية المُستخدمة في الصناعة، والتي عادة ما تستفيد من انخفاض العملة الأميركية.
وتلقى سعر النفط بعض الدعم من توقف إنتاج في ليبيا، حيث أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط حالة القوة القاهرة يوم الاثنين في الصادرات من حقل الشرارة النفطي، أكبر حقل نفطي في البلاد، بعد أن سيطرت مجموعة مسلحة على الحقل.
وقالت المؤسسة إن الإغلاق سيتسبب في خسائر في الإنتاج تُقدر بحوالي 315 ألف برميل يوميا، وخسارة إضافية قدرها 73 ألف برميل يوميا في حقل الفيل النفطي.
على الصعيد ذاته، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في بيان بثه التلفزيون الرسمي مباشرة أمس الثلاثاء إن صادرات النفط الإيرانية تحسنت منذ أوائل تشرين الثاني.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على قطاع النفط الإيراني في أوائل تشرين الثاني، وقال المسؤولون الأميركيون إنهم يريدون وقف صادرات النفط الإيرانية كلية.
وتصاعدت التوترات بين إيران والولايات المتحدة بعدما انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق العالمي الخاص ببرنامج إيران النووي في أيار.
وقال ترامب إن الاتفاق معيب لأنه لا يتضمن قيودا على تطوير إيران للصواريخ الباليستية أو دعمها لأطراف موالية لها في سوريا واليمن ولبنان والعراق.
وقال روحاني: ”هدف الأميركيين كان وقف صادراتنا النفطية. أود أن أعلن بصراحة لشعبنا أن صادراتنا النفطية بعد (الرابع من تشرين الثاني) تحسنت تدريجيا“. وأضاف ”لذا، لم ينجح الأميركيون فيما يخص مسألة النفط“.
وذكر روحاني أن الولايات المتحدة لم تنجح أيضا في منع أوبك من خفض الإنتاج.
واتفقت أوبك وحلفاؤها بقيادة روسيا الأسبوع الماضي على خفض إنتاج النفط بأكثر مما توقعت السوق، برغم الضغوط التي مارسها ترامب لدفع أسعار الخام إلى الانخفاض.
وقال روحاني ”لم ينجح الأميركيون في اجتماع أوبك هذا، ولحسن الحظ حققت الجمهورية الإسلامية الإيرانية بعض النجاحات الجيدة.
”ستستمر عملية بيع نفطنا على نفس المنوال الذي سارت عليه قبل هذا الاجتماع“.
في السياق، قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس الثلاثاء إن بلاده ستخفض إنتاج النفط تدريجيا في إطار الاتفاق الذي جرى التوصل إليه الأسبوع الماضي بين أوبك والمنتجين المستقلين، ولن تكون هناك تحركات كبيرة.
وأبلغ نوفاك الصحافيين بأن روسيا تتجه لخفض الإنتاج بما يتراوح بين 50 ألفا و60 ألف برميل يوميا في كانون الثاني، وإن التخفيضات اللاحقة ستتوقف على التكنولوجيا والمناخ، لكنها ستظل عند المستوى نفسه على الأقل.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة