العراق يشارك في اجتماع كبار المسؤولين العرب الخاص بمكافحة الاٍرهاب

إبراز الدور الاجتماعي والتنشئة الاجتماعية والإعلام والثقافة والمؤسسة التربوية

بغداد – الصباح الجديد:

شاركت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية ممثلة بوكيلها الاقدم المهندس فالح العامري في الاجتماع الثالث لكبار المسؤولين العرب، أعضاء الفريق العربي المعني بالإرهاب والتنمية الاجتماعية، الذي عقد بالجامعة العربية بمشاركة كبار مسؤولي الوزارات العربية المعنية بالموضوع.
وجاء هذا الاجتماع لمناقشة خطة العمل العربية لمكافحة الاٍرهاب التي أعدها الفريق، بالتركيز على البعد الاجتماعي للظاهرة في ضوء الملاحظات والمقترحات التي وردت من جانب بعض الدول العربية، والهدف من الخطة هو إبراز الدور الاجتماعي، والتنشئة الاجتماعية، والإعلام، والثقافة، والمؤسسة التربوية سواء أكانت المدرسة أو الجامعة، فضلا عن دور المؤسسات الدينية، ومنظمات المجتمع المدني، وكذلك البعد الاقتصادي في مكافحة الفقر، والقضاء على الجوع، وعدم الاقتصار فيما يتعلق بالاٍرهاب على البعد الأمني او العسكري.
واشار الوكيل الاقدم إلى أن الاجتماع يهدف أيضا إلى مناقشة محاور الخطة، ووضع هذه المسودة في صورتها النهائية، التي من المؤمل رفعها الى اعمال الدورة الـ(38) لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب الذي الذي اقيم في مدينة شرم الشيخ بمصر.
واضاف أن الخطة ستنتقل بعد ذلك إلى المراحل التنفيذية، وبرنامج عمل زمني محدد، بعد تقسيم الأدوار بين الشركاء من أجل متابعة تنفيذها. يذكر ان الوكيل الاقدم لوزارة العمل المهندس فالح العامري هو احد الخبراء العرب الخمسة الذين تم اختيارهم من قبل الامانة العامة للجامعة العربية لوضع الخطة المذكورة آنفاً، وقد شارك في اجتماعات متعددة في مقر الجامعة العربية بصدد ذلك.
على صعيد اخر وبدعم من الحكومة الكندية اطلق البنك الدولي مشروعا للتمكين الاقتصادي والسياسي للمرأة في العراق لدعم قضايا النوع الاجتماعي في الحكومة العراقية بما في ذلك الامانة العامة لمجلس الوزراء ووزارتا العمل والشؤون الاجتماعية والتخطيط.
وقال الوكيل الاقدم لوزارة العمل المهندس فالح العامري في كلمة له نيابة عن الوزير المهندس محمد شياع السوداني بمناسبة اطلاق مشروع (المرأة والحماية الاجتماعية في العراق.. نحو التمكين الاقتصادي): ان الاهتمام بنجاح هذا البرنامج ينطلق من الايمان باهمية الدور الذي تلعبه المرأة في توجيه النمو الاجتماعي والارتقاء بمستوى اداء الاسرة بوصفها اللبنة الاساسية في بناء مجتمع متراص ومتمكن. واضاف ان الوزارة مستمرة في دعم جميع البرامج التنموية المعنية بالفئات الهشة في المجتمع وسعت الى تعزيز تنفيذ قانون الحماية الاجتماعية رقم 11 لسنة 2014 واعتمدت منهجية الانفتاح على جميع مكونات المجتمع، لافتا الى انها اتبعت وسائل في المتابعة والمسح الميداني للتنفيذ الدقيق للقانون وذلك ضمن الامكانيات المتواضعة وفي ظروف معقدة تمر بها البلاد.
واوضح ان عمل الوزارة مع الجهات ذات العلاقة بالشأن الاجتماعي افضى الى نجاحات واضحة في تنظيم التدخلات الاجتماعية والاقتصادية للبنك الدولي وتطوير الستراتيجيات والمناهج والفعاليات بما ينعكس بشكل ايجابي على القطاعات المستفيدة وكذلك تنفيذ متبنيات الستراتيجية الوطنية للتخفيف من الفقر، فضلا عن التزامات العراق في تنفيذ القرار الاممي 1325 وتأهيل المرأة نفسيا وماديا بما يعزز دورها ضمن اطار ستراتيجية الحماية الاجتماعية.
وبين العامري ان المشاركة الفاعلة في هذه الورشة ستفضي الى نتائج ايجابية تسهم في انضاج الرؤى وزيادة الوعي وتجذير فكرة التمكين والعمل الجاد لدى المرأة بالشكل الذي يمكنها من بناء مجتمع متماسك ومنتج خال من الازمات. بدوره قال الامين العام لمجلس الوزراء مهدي العلاق ان هذا المشروع يعد واحدا من الانشطة المهمة التي تتعلق بالتمكين الاجتماعي التي اقيمت بعمل مشترك مع البنك الدولي ودعم من الحكومة الكندية، مشيرا الى ان الحكومة جادة في ان تنتهج اعداد خطط وبرامج لتمكين المرأة في قضايا النوع الاجتماعي. يشار الى ان مشروع (المرأة والحماية الاجتماعية في العراق.. نحو التمكين الاقتصادي) سيقدم المساعدة الفنية للحكومة العراقية في سبيل تعزيز النظم وتنفيذ البرامج الهادفة الى تمكين المرأة اقتصاديا وسياسيا في العراق، ويتألف المشروع من الستراتيجية الثانية للحد من الفقر والاطار الستراتيجي للحماية الاجتماعية التي تتألف من مكونين الاول الجوانب التشريعية والمؤسسية التي ستتناول على المدى الطويل قضايا النوع الاجتماعي، والثاني التمكين الاقتصادي والسياسي الذي سيعمل على ادخال برامج تدعم التمكين الاقتصادي والسياسي للمرأة في العراق.
الى ذلك عقدت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية اجتماعا مشتركاً مع ممثل برنامج الاغذية العالمي في العراق التابع للامم المتحدة اياد محمود عباس لبحث الاليات والسبل الكفيلة بامتصاص البطالة وتشغيل الباحثين عن العمل.
وقال الوكيل الاقدم ان الوزارة تسعى الى تنفيذ الخطط والستراتيجيات الكفيلة بامتصاص البطالة والحد من الفقر منها التعاون مع المنظمات والجهات ذات العلاقة بعملها مشيرا الى ان الوزارة بحثت مع ممثل برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة مقترح البرنامج لاقامة مشاريع عمل في محافظتي (صلاح الدين والانبار) المحررتين.
واضاف ان مبادرة برنامج الاغذية يشمل تنظيف قنوات الري والسعي لزيادة منسوب المياه واقامة الحظائر والبيوت الزجاجية لتنمية الزراعة وتشجيع عودة الفلاحين في المحافظتين لافتا الى ان الوزارة ناقشت وضع الاسس والمعايير التي تسهم في انجاح المبادرة فضلا عن اشراك ممثلين عن وزارتي الري والزراعة. واقترح العامري ان يكون اختيار الباحثين عن العمل من المسجلين ضمن قاعدة بيانات الوزارة وضمن الاختصاصات المطلوبة منوها الى ان الوزارة لديها قاعدة بيانات للباحثين عن العمل مصنفة بحسب التحصيل الدراسي والحالة لاجتماعية وغيرها من المعايير التي تعتمدها كنقاط افضلية. يشار الى ان الاجتماع حضره كل من مدير عام دائرة المشاريع والاعمار المهندس عزيز خليل والخبير كاظم شمخي وتم ترشيح مهندس من ذوي الاختصاص للتواصل مع البرنامج.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة