أوبك وحلفاؤها يدرسون زيادة جديدة لإنتاج النفط

أسعار النفط تغلق على ارتفاع طفيف في تعاملات متقلبة قبل اجتماعها
متابعة الصباح الجديد:

قال مصدر مطلع لرويترز إن أوبك ودول غير أعضاء بالمنظمة يبحثون احتمال زيادة جديدة في إنتاج النفط قدرها 500 ألف برميل يوميا لتعويض انخفاض إمدادات إيران بسبب العقوبات الأميركية.
وفي أواخر 2016 توصلت أوبك وروسيا وحلفاء آخرون إلى اتفاق لخفض الإنتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا. لكن بعد أشهر من تخفيضات في الإمدادات بأكثر مما يدعو إليه الاتفاق، اتفقوا في حزيران على زيادة الإنتاج عبر العودة إلى مستوى امتثال عند نسبة 100 في المئة من التخفيضات. ويعادل ذلك زيادة للإنتاج قدرها نحو مليون برميل يوميا.
وقال المصدر إن المناقشات الحالية لم تنته بعد، لكنها ستعني أن منتجي النفط سيحتاجون إلى خفض مستوى الامتثال إلى أقل من 100 في المئة.
وتجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها من خارج المنظمة في الجزائر اليوم الأحد لمراجعة الامتثال لتخفيضات الإنتاج القائمة.
وأبلغت ثلاثة مصادر في أوبك ومن خارج المنظمة رويترز يوم الجمعة أن أحدث بيانات تظهر أن أوبك وحلفاءها ضخوا كميات أقل من النفط في آب إلى الأسواق العالمية بالمقارنة مع حجم انتاجهم في تموز بسبب هبوط في الصادرات الإيرانية.
وفي تموز، خفضت أوبك وحلفاؤها الإنتاج بنسبة 9 في المئة عن المستويات الواردة في الاتفاق. وقالت المصادر الثلاثة، دون أن تقدم أرقاما محددة، إن الخفض في آب كان أعلى.
وقالت مصادر في أوبك إن أي إجراء رسمي لزيادة الانتاج سيتطلب أن تعقد المنظمة ما تسميه اجتماعا استثنائيا، وهو اقتراح غير مطروح حتى الآن على الطاولة.
لكن المصادر قالت إن اللجنة الوزارية المشتركة لأوبك والمنتجين غير الأعضاء بالمنظمة، والتي ستجتمع اليوم الأحد، يمكنها أن توصي بزيادة أخرى في الإنتاج إذا اقتضت الحاجة.
وقال المصدر المطلع ”هناك مناقشات لزيادة أخرى في الإنتاج قدرها 500 ألف برميل يوميا. هم (أوبك والمنتجون غير الأعضاء بالمنظمة) يمكنهم زيادة الإنتاج عندما يجتمعون في “ مشيرا إلى الاجتماع الرسمي المقبل لأوبك المقرر عقده في الثالث من كانون الأول.
وارتفعت أسعار النفط قليلا في تعاملات قوية متقلبة تخلت فيها عن معظم مكاسبها التي سجلتها في وقت سابق من الجلسة بفعل أنباء بأن منتجين كبار سيدرسون زيادة في الإمدادات بعد يوم من توجيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب سهام الانتقاد مجددا إلى منظمة أوبك.
وينتظر المستثمرون ليروا ما إذا كانت أوبك ومنتجون رئيسيون غير أعضاء بالمنظمة سيقررون ضخ المزيد من الخام لتعويض انخفاض في الإمدادات من إيران حال سريان المزيد من العقوبات الأميركية في الرابع من تشرين الثاني. ومن المقرر أن يجتمع كبار المنتجين اليوم الأحد في الجزائر.
وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت جلسة التداول مرتفعة 10 سنتات لتبلغ عند التسوية 78.80 دولار للبرميل.
وأغلقت عقود الخام الأميركي الخفيف مرتفعة 46 سنتا إلى 70.78 دولار، لكنها تراجعت أكثر من دولار من أعلى مستوى لها في الجلسة البالغ 71.80 دولار.
وينهي الخام الأميركي الأسبوع على مكاسب قدرها 2.5 بالمئة بينما ارتفع برنت 0.7 بالمئة على مدار الأسبوع.
وفي التعاملات المبكرة دفعت المخاوف بشأن الإمدادات برنت للصعود إلى 80.12 دولار للبرميل. وتراجعت الأسعار بعد أن قال مصدر لرويترز إن أوبك وخلفاءها يناقشون احتمال زيادة جديدة في الانتاج قدرها 500 ألف برميل يوميا. ثم تعافت الأسعار مع مراهنة المستثمرين على أن التخفيضات في انتاج إيران ستكون كبيرة بحيث يصعب تعويضها بشكل كامل.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة