حركة إعمار وعمليات أمنية استباقية لإعادة النازحين واستقرارهم بمناطقهم

غربي نينوى..
نينوى ـ خدر خلات:

تشهد مناطق غربي محافظة نينوى حركة إعمار في طرق وقناطر خرّبها تنظيم داعش الإرهابي عمدا، بالتزامن مع عمليات أمنية استباقية لتأمين تلك المناطق بهدف إعادة النازحين واستقرارهم بمناطقهم.
وقال عبد القادر الدخيل مدير بلديات نينوى في تصريح صحفي تابعه مراسل “الصباح الجديد” انه “نحن اليوم نتواجد في قضاء تلعفر من اجل تأهيل وربط الطريق الذي يربط مدينة تلعفر بمنطقة الكسك، هذا الطريق الذي جرى تجريفه بشكل متعمد من قبل عصابات داعش الارهابية، وصلت نسبة الانجاز فيه نحو 90% وبلغت كمية المقاطع المنجزة بحدود 2600 متر مربع كذلك تم انشاء قناطر صندوقية سبق تفجيرها من مجاميع داعش الارهابية داخل قضاء تلعفر ونحن الان في القنطرة الثالثة”.
واضاف “كل هذه المشاريع التي نقوم بها من اجل دعم عملية الاستقرار وعودة النازحين، بعد ان انجزنا اعمالنا في مناطق جنوب الموصل وسهل نينوى والمنطقة الشمالية الغربية، الان نحن في المنطقة الجنوبية الغربية، ونحن نعمل حاليا في قضائي سنجار والبعاج وايضا قضاء تلعفر ومن المؤمل انجاز اعمالنا قبل قدوم فصل الشتاء حتى نستطيع ان نعيد العائلات النازحة لهذه المنطقة خدمة لاهل غرب نينوى بشكل خاص واهل نينوى بشكل عام”.
اما المهند محسن حسين، مدير بلدية تلعفر فقال “تم الايعاز من قبل مديرية بلديات نينوى بالتعاون مع مديرية الطرق لتأهيل وصيانة هذا الطريق الذي كان به نحو 30 موقعا مفجرا ومخربا من قبل عصابات داعش الارهابية، باشرنا بالعمل في الثامن عشر من شهر آب المنصرم، وحاليا لدينا نسبة انجاز 90%، وتلبية لنداءات الاهالي والشيوخ في قضاء تلعفر استجابت مديرية بلديات نينوى لهذا العمل وسوف ينجز خلال الاسبوع المقبل”.
واضاف “ان شوارع مدينة تلعفر متضررة بشكل كبير وتحتاج الى تأهيل وصيانة وتخصيص مبالغ وندعو محافظة نينوى الى تخصيص المبالغ المطلوبة لتأهيل وصيانة الشوارع الموجودة في مدينة تلعفر”.
من جانبه قال المعاون الفني في بلدية تلعفر رعد علي نجم “باشرت بلديات محافظة نينوى متمثل ببلدية تلعفر بتصليح الطرق والمطبات والتكسرات التي احدثتها عصابات داعش الارهابية في اثناء سيطرتها على هذه المناطق، ووصلت نسبة الانجاز في هذا الطريق الى 90% وبكمية 2600 متر مربع، وهذا العمل يتواصل من اجل اعادة الاستقرار وعودة النازحين الى المنطقة الغربية بمحافظة نينوى”.
مبينا ان “هذا الشارع الذي يجري عليه العمل حاليا يعد شارعا حيويا ومهما لحركة الاهالي والعائلات العائدة وايضا لحركة القوات الامنية، علما انه لدينا مرحلة ثالثة وتتمثل بتصليح المطبات والقناطر الرابطة بين مركز قضاء سنجار ومركز قضاء تلعفر، فضلا عن اعمال اخرى داخل قضاء تلعفر والتي احيلت الى المنظمات الدولية ومنها (UNDP) وتم تنفيذ قناطر صندوقية مهمة داخل القضاء وتم انجازها بالكامل، اضافة الى انه لدينا القنطرة الثالثة التي سيتم انجازها باقرب وقت ممكن”.

عملية أمنية جنوبي تلعفر
وبالتزامن مع عمليات الاعمار في قضاء تلعفر، نفذت قوة من اللواء 92 الجيش العراقي ولواء الحسين 53 الحشد الشعبي واجبا مشتركا لتطهير الجبال الواقعة بين قريتي ابوماريا و بخور (شرق وجنوب شرق مدينة تلعفر) لتطهير هذه المناطق بالكامل.
وغالبا ما تقوم القوات الامنية بعمليات امنية استباقية لملاحقة بقايا الدواعش وتدمير انفاقهم ومضافاتهم في صحراء منطقة الجزيرة جنوبي تلعفر حيث كانت تلك الصحراء تعد احد معاقل تنظيم داعش وغيره من المجاميع الارهابية المسلحة وملاذا آمنا لهم منذ عام 2003 الى عام 2017.
وخلال اعمال تطهير الطرق من العبوات الناسفة التي زرعها تنظيم داعش الارهابي قبيل هزيمته، انفجرت عبوة ناسفة قرب القلعة الخارجية على طريق معمل جص شمال شرق مركز قضاء تلعفر اسفرت عن استشهاد منتسب وإصابة اربعة من الحشد الشعبي / لواء الحسين عليه السلام من بينهم امر فوج خلال قيامهم بعملية تفكيك العبوات المزروعة على طول الطريق.
وكانت القوات الامنية قد اعلنت تطهير مدينة تلعفر وطرد تنظيم داعش الارهابي في نهاية آب /اغسطس من العام الماضي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة