أنترررنيت!

بعد سنوات من الادمان عليه .. فجأة وعلى غير موعد ..إنقطع النت !
أرتبكت حياة البشر عندنا ، وتدهورت أحوال الشباب والناس ، وضاع الخيط والعصفور !
نعم ..لقد انقطع النت .. وأنقطع معه التواصل الاجتماعي الذي كان يجمعنا بمن نحب أو نكره ،سواء في السراء أو.. لاسامح الله في الضراء ، بعد أن جعل “النت ” من عالمنا الكبير “قرية صغيرة” !
أنقطع .. أو قُطع “كيبل” النت .. بفعل فاعل أو قيدت ضد مجهـول!
المهم تعددت الاسباب و”القطع المبرمج ” واحد ،
إنقطع النت ..و..كاد يقطع “النفس” عند الكثيرين ممن أدمنوا عليه وعشقوه !
ولهذا فإن غياب النت أو “تغيبه” عنا .. دعا البعض الى أصدار بيان يبدأ بجملة ..أيها القوم .. أين المفر ؟
ماذا أنتم فاعلين ، بعد أن حرمتم بما فيه كنتم مدمنين ومنشغلين !
لا..ياهووو .. بعد اليوم ، ولا .. فيس ، ولا.. تويترر ، ولا..فايبر ، ولا.. واتساب ، ولا..سناب جات ، ولا هم يحزنون .. فاين تولون بوجوهكم الحزينة و “العابسة ” بعد اليوم !
اما جماعة عشاق الاتصال “المجاني” عبر “الفايبر” و”الواتساب ” و”الفيس” و”السكايب ” كانوا أكثر حزناً وألماً.. بسبب حرمانهم من وسائل الاتصال التي توصف بحسب نظرية السوق “حار ومكسب وبلاش !” ، ففي الوقت الذي “يمقت ” فيه هؤلاء الاتصال عبر الشبكات التقليدية لانها من وجة نظرهم تستنفذ رصيدهم المالي .. وتعد ..تبذيراً وأسرافاًوترفاً ..وهم غير مستعدين لإنفاق “فلس” أبيض واحد لهذا الغرض .. قد ينفعهم في اليوم الاسود !
فيما عبر عدد كبير من موظفي الوزارات والدوائر الحكومية عن شجبهم وأستنكارهم واستيائهم وغضبهم من انقطاع “النت” ..الذي أدى الى حرمانهم من أبرز وسائل التسلية والترفيه وقضاء الوقت أثناء ساعات الدوام الرسمي !
بينما هدد بعض الشباب برفع شكوى لمنظمة “هيومن رايتس ووتش ” لانهم لايستطيعون بعد اليوم من عرض صورهم للرأي العام عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهم يتناولون “السمك المسكوف ” أو”الباجة الموصلية ” !
أحد الاصدقاء علق على أنقطاع “النت” ذلك قائلاً ” لقد تضرعت الى الله سبحانه بالدعاء لمن قطع النت عنا ، لانه أتاح لي التعرف على عائلتي بشكل جيد ، وكم كنت سعيداً ، وأنا أشاهد أولادي وقد كبروا ، ورزق آخر العنقود منهم بحفيد يشبهني الى حد كبير !

– ضوء
قطع الارزاق ..ولاقطع “النت ” في جزر الواق واق !
عاصم جهاد

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة