بعد اعلانها السيطرة على مطار طرابلس
متابعة الصباح الجديد:
أعلن مجلس النواب الليبي، امس الاحد، ان الميليشيا المسلحة التي أعلنت سيطرتها على مطار طرابلس الدولي وميليشيات أخرى جماعات إرهابية خارجة عن القانون.
وقال المجلس في بيان إن الجماعات التي تحمل اسم “فجر ليبيا” وأنصار الشريعة” و”مجلس شورى ثوار بنغازي” هي جماعات إرهابية خارجة عن القانون ومحاربة لشرعية الدولة، وهي هدف مشروع للجيش الليبي.
وذكر بيان المجلس أن “هذه حرب بين الدولة الليبية ومؤسسات الدولة بقيادة أبناء وجنود وضباط الجيش في مواجهة الجماعات الارهابية الخارجة على القانون”.
وكان المتحدث باسم “عملية فجر ليبيا” دعا إلى عودة البرلمان السابق المؤتمر الوطني الليبي العام، فيما رفضت كتائب مصراتة مجلس النواب الجديد الذي حقق فيه الليبراليون والنواب الداعون لنظام اتحادي نتائج طيبة.
وكانت ما تعرف باسم “عملية فجر ليبيا” التي تضم مسلحين من مدينة مصراتة أعلنت سيطرتها على مطار العاصمة طرابلس بعد قتال عنيف مع ميليشيات أخرى، وأظهرت صور على الانترنت مقاتلين يحتفلون فوق طائرة وخارج مبنى المطار المغلق منذ أكثر من شهر بسبب القتال بين الجماعات المسلحة المتناحرة.
وأفادت تقارير غير مؤكدة باستمرار المعارك بين الميليشيات المتناحرة في ضواحي العاصمة طرابلس.
وقتل المئات خلال شهري تموز واب الجاري جراء المعارك بين ما تعرف بـ”كتائب مصراتة” وميليشيا “الزنتان”.
واتهمت “عملية فجر ليبيا” حكومتي مصر والإمارات بالضلوع في قصف جوي مساء السبت أسفر عن مقتل 10 مسلحين على الأقل وإصابة آخرين بحسب وكالة الأنباء الليبية، وقالت قناة النبأ الفضائية المحلية إن “طائرات هاجمت أربعة مواقع تابعة لعملية فجر ليبيا”، في حين اعلنت القوات الموالية للواء الليبي السابق خليفة حفتر مسؤوليتها عن تلك الغارات.
وأوضح محمد الغرياني المتحدث باسم عملية “فجر ليبيا” أن القصف أصاب أيضا مبانى شركة الواحة للنفط التابعة للدولة الواقعة بالقرب من طريق المطار ومقر قيادة رئيس الأركان، وهي المرة الثانية التي تتعرض فيها مواقع لمسلحين في مدينة طرابلس لقصف جوي خلال أسبوع واحد.
وكانت دول غربية ومصر نفت الأسبوع الماضي ضلوعها في شن الغارات الجوية التي قالت الحكومة الليبية إنها لا تدري الجهة التي وراءها.
يشار الى انه وفي ضوء المعارك المتواصلة فان مجلس النواب الليبي الجديد طلب من القوى الخارجية التدخل لحماية المدنيين من الصدامات الدامية بين الميليشيات الليبية المتصارعة.
وصدرت الدعوة للقوى الخارجية في اجتماع للمجلس عقد في مدينة طبرق ايدها 111 من نوابه الـ 124، واجتمع المجلس في طبرق لتعذر عقد جلساته في العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي بسبب العنف السائد فيهما.
وليس للامم المتحدة او اي من القوى الخارجية اي خطط للتدخل في ليبيا الى الآن.
وتعاني ليبيا منذ فترة من استشراء اعمال العنف بين الميليشيات المسلحة التي شاركت في الثورة على نظام العقيد معمر القذافي عام 2011.
وما زالت قوات الجيش والشرطة الليبية بعد ثلاث سنوات من الاطاحة بنظام القذافي غير قادرة على مجاراة الميليشيات التي باتت تسيطر على اجزاء كبيرة من البلاد.
وكان مجلس النواب الليبي قد اصدر قبل مطالبته بتدخل اجنبي بوقت قصير قرارا حل بموجبه كافة الميليشيات، ولكن الدولة الليبية تفتقر الى القدرة لوضع هذا القرار موضع التنفيذ.
وقال النائب ابو بكر بيرا إن قرار دعوة القوى الخارجية للتدخل في ليبيا ينص على “ان على المجتمع الدولي التدخل فورا لحماية المدنيين”.
ولم يتضح ما اذا كان المجلس يقصد نشر قوة حفظ سلام او شكلا آخر من التدخل.
و اتى ذلك القرار بعد يوم واحد من اغتيال قائد شرطة طرابلس العقيد محمد سويسي بأيدي مسلحين مجهولين.