دعت لإجراء انتخابات جديدة قبيل نهاية السنة
متابعة ـ الصباح الجديد :
فاز الرئيس الفنزويلي المنتهية ولايته نيكولاس مادورو بولاية ثانية في الانتخابات التي جرت امس الاول الأحد، وذلك بنسبة 67,7 بالمئة بعد فرز 90 بالمئة من إجمالي الأصوات، بحسب ما أعلن المجلس الوطني للانتخابات في فنزويلا، فيما طعن منافسه الرئيسي هنري فالكون في النتائج ودعا لإجراء انتخابات جديدة قبيل نهاية السنة.
انتخب الرئيس الفنزويلي المنتهية ولايته نيكولاس مادورو (55 عاما) لولاية ثانية في انتخابات امس الاول الأحد بعد فوزه بنسبة 67,7 بالمئة من إجمالي الأصوات، عقب فرز 90 بالمئة منها، بحسب أرقام كشف عنها المجلس الوطني للانتخابات في فنزويلا.
وصرحت رئيسة المجلس تيبيساي لوسينا أنه واستنادا إلى نتائج فرز90 بالمئة من الأصوات فقد حصل مادورو على 67,7 بالمئة من الأصوات، متقدما بفارق شاسع على منافسه الرئيسي هنري فالكون الذي لم يتحصل سوى على 21,2 بالمئة من الأصوات.
في المقابل، عبر هنري فالكون (56 عاما) والمنشق عن تيار تشافيز، وهو منافس الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الأبرز، عن عدم اعترافه بنتائج الانتخابات الرئاسية، مشيرا إلى أنها تفتقر إلى «الشرعية» ومطالبا بإجراء انتخابات جديدة قبل نهاية العام.
وصرح فالكون في مؤتمر صحافي «لا نعترف بهذه العملية الانتخابية. بالنسبة إلينا لم تجر انتخابات .يجب تنظيم انتخابات جديدة في فنزويلا»، متهما الحكومة بالضغط على الناخبين.
وتابع أنه بالإمكان إعادة إجراء الانتخابات في تشرين الثاني أو كانون الأول المقبلين، وهو الموعد الذي تجري فيه الانتخابات عادة في هذا البلد.
وأفاد مصدر في لجنة الانتخابات أن نسبة المشاركة في التصويت بلغت 32 بالمئة بحلول السادسة مساء. وفي آخر انتخابات رئاسية فنزويلية عام 2015 كانت نسبة المشاركة 80 بالمئة. وقبل إعلان النتائج، أعلن نائب وزير الخارجية الأميركي جون سوليفان أن بلاده لن تعترف بنتائج انتخابات الرئاسة التي جرت في فنزويلا الأحد. في وقت تدرس الولايات المتحدة فرض عقوبات على قطاع النفط الفنزويلي. وقال سوليفان إنه وتم مناقشة الرد على انتخابات فنزويلا خلال اجتماع مجموعة العشرين في بوينس أيرس امس الاثنين.
وفي السياق ذاته، قال خوان بابلو هوانيبا من ائتلاف المعارضة المقاطع للاقتراع: «هذه ليست انتخابات، إنها مهزلة تستهدف إبقاء مادورو في السلطة من دون دعم شعبي».
ويرى معارضو مادورو أنه دمّر اقتصاد فنزويلا وقمع المعارضة فيها، علماً أنه ورث الحكم من الرئيس الراحل هوغو تشافيز، ويعلن تصديه لخطة «إمبريالية» للقضاء على الاشتراكية والهيمنة على الثروة النفطية لفنزويلا. ويُرجّح أن يثير فوز مادورو احتجاجات في الخارج، إضافة إلى دفعه الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات على قطاع النفط، والاتحاد الأوروبي وأميركا اللاتينية إلى فرض مزيد من الرقابة على فنزويلا.
وفي السياق ذاته، اعتبرت الناطقة باسم الخارجية الأميركية هيذر نويرت أن «ما يُدعى انتخابات في فنزويلا ليست شرعية». وكتبت على «تويتر» إن «الولايات المتحدة تقف إلى جانب الدول الديموقراطية في العالم، التي تدعم الفنزويليين وحقهم في انتخاب ممثليهم، عبر انتخابات حرة ونزيهة».
وكانت وزارة الخزانة الأميركية فرضت عقوبات على نحو 20 شركة، بينها 16 تتخذ فنزويلا مقراً، وعلى 3 أشخاص، بينهم مدير جهاز الاستخبارات المالية الفنزويلي.