الرياض تؤكد استعدادها لتخصيص مساعدات مالية لبغداد
بغداد ـ الصباح الجديد:
أعلنت الهيئة الوطنية للاستثمار في العراق، مشاركة 950 شركة عالمية في مؤتمر الكويت الدولي لإعمار العراق المرتقب عقده في الـ12 من شباط المقبل.
وقال رئيس الهيئة سامي الأعرجي في تصريح صحافي، إن «المؤتمر سيحضره مسؤولون من عدة دول وممثلون عن البنك الدولي والاتحاد الأوروبي».
وأوضح الأعرجي أن «اليوم الأول من المؤتمر سيخصص للمنظمات الدولية، في حين يركز اليوم الثاني على الاستثمارات والإعمار في العراق، في حين ستتم خلال اليوم الثالث دعوة الدول للمشاركة في الحدث».
وبين الأعرجي، أن المشاريع التي سيتم طرحها في مؤتمر الكويت «تخدم الإنسان والاقتصاد» وتشمل 12 قطاعا، مضيفا أن بينها «مشاريع في مجال البيتروكيماويات والصناعات الهندسية والإنشائية والزراعية، فضلا عن مشاريع زراعية كبيرة ومشاريع في الصرف الصحي والسكن والمستشفيات وغيرها».
وأكد رئيس هيئة الاستثمار أن «المشاريع الستراتيجية ستشمل جميع المحافظات، لا سيما المناطق التي تم تحريرها من تنظيم داعش الارهابي».
في الشأن ذاته، ابدت الرياض، استعدادها لتخصيص مساعدات مالية لاعادة الاعمار في العراق.
وقال عضو اللجنة الاستشارية الخاصة بمجلس الوزراء السعودي أنور عشقي، في تصريح له أمس الاحد، إن «المملكة مستعدة لتخصيص مساعدات مالية لإعادة إعمار العراق لكنها تنتظر ضمانات من بغداد بشأن مصير المنحة».
وأضاف بحسب ما نقلت عنه وكالة سبوتنيك الروسية ان «المملكة أبدت استعدادها للمشاركة في مؤتمر إعادة إعمار العراق المرتقب في الكويت (12-14 شباط المقبل)، لكن بعدة شروط، لم تسمها إلى الآن، لكني أرى أن الحكومة السعودية تريد أن يكون القرار العراقي سياديا».
واشار عشقي الى ان «العراق يقع تحت تأثير إيراني ودول أخرى، والسعودية تريد أن تعرف أين ستستغل أموال المنحة»، مشددا على ان بلاده «لن تتوانى» عن مساعدة العراق.
واوضح ان «الرياض تقدم مساعدات إلى دول كثيرة بضمانات البنك الدولي وجهات دولية أخرى، «للطمأنينة بشأن مصير المساعدة السعودية».
ومن المقرر ان تستضيف الكويت في 12-14 شباط المقبل، مؤتمرا دوليا لإعادة إعمار المناطق العراقية المستعادة من تنظيم «داعش»، وسيترأس المؤتمر كل من الكويت والعراق والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والبنك الدولي، ويتوقع مشاركة أكثر من 70 دولة عربية وأجنبية ومنظمة إقليمية ودولية مانحة في أعمال المؤتمر.
على الصعيد ذاته، أعلن سفير العراق لدى روسيا حيدر منصور هادي العذاري، أن «السفارة تعمل حالياً على عقد مؤتمر استثماري في موسكو لتشجيع الشركات الروسية، على الدخول إلى العراق والمشاركة في إعادة الإعمار».
وقال في تصريحات إعلامية، إن «الشركات الروسية تلعب دوراً مهماً في مجال إعادة الإعمار في العراق، خصوصاً أن البلد يفكر في مرحلة ما بعد داعش مع اقتراب الحسم العسكري»، لافتاً إلى أن «العلاقات مع روسيا تمتد لأكثر من 72 سنة، إذ إن غالبية البنى التحتية والمحطات الكهربائية والطرق والجسور في العراق روسية».
وأعلن السفير الروسي لدى العراق ماكسيم ماكسيموف، أن «آفاقاً جديدة ظهرت أمام شركات روسية أخيراً للعمل في العراق، وفي مقدمها قطاع الغاز المحلي». مؤكداً «اهتمام الشركات الروسية بالدخول إلى عدد من المشاريع في هذا القطاع».
وأوضح أن «شركات رائدة روسية مثل غازبروم ولوك أويل تسهم في نحو كبير في قطاع النفط العراقي»، مشيراً إلى أن «الاستثمارات الروسية في هذا المجال تصل إلى 10 مليارات دولار»، وأن الشركات «لا تعتزم التوقف عند هذا الحد فقط، وتهتم بتعزيز التعاون مع العراق». وأمل ماكسيموف بـ «عقد اجتماع لجنة فرعية روسية- عراقية للطاقة في موسكو في وقت قريب»، للبحث في سبل تفعيل العمل المشترك في مجال الطاقة والغاز العراقي.