داعش يستقدم مئات العناصر من سوريا لتعزيز تواجده في نينوى

نينوى ـ أحمد حسن:
كشف مصادر امنية عن دخول مئات المسلحين التابعين لتنظيم داعش الارهابي، الى مدينة الموصل، قادمين من الأراضي السورية، وفيما أكدت ان هدف دخولهم هو تعزيز التواجد العسكري للتنظيم الارهابي بعد انتصارات حققتها قوات البيشمركة بمساندة القوة الجوية وطيران الجيش.
وذكر المصدر الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، في تصريح خص به «الصباح الجديد»، أمس الاربعاء، إن «العناصر الارهابية دخلت الى مدينة الموصل اول أمس بحدود الساعة الخامسة عصرا، واعلنوا بيعتهم الى الخلافة وزعيمها البغدادي».
ولفت المصدر الى انه «يتوقع ان تدخل اليوم (أمس) مسلحين اخرين الى المدينة، ويأتي دخول هؤلاء لمساعدة المسلحين الاخرين المتواجدين في المدن الاخرى كصلاح الدين وديالى وغيرها»، منوهاً الى أن «التنظيم الارهابي يسعى الى تعزيز قواه في المناطق التي يسيطر عليه، سيما بعد ان فقد الكثير من الضحايا عقب العمليات التي تشنها قوات البيشمركة بمساندة قوات الجيش».
واوضح ان « داعش تفرض على الشباب في الموصل بالالتحاق الى اوكارها لمقاتلة «اعداء الله»، مشيرا الى ان «هناك هروب يومي للمواطنين من الموصل خوفا من قتلهم من الدواعش نتيجة رفضهم اتباعهم».
وبخصوص العمليات العسكرية فان «طائرات عسكرية تابعة للحكومة تقصف يوميا اوكار الدواعش ولا يوجد أي تقدم للجيش اتجاه الموصل».
الى ذلك، اعلن النائب شيركو ميزرا عن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة رئيس الجمهورية السابق، جلال الطالباني، ان قوات البيشمركة بقيادة رئيس الاقليم مسعود البارزاني تستعد لمهاجمة محافظات نينوى وصلاح الدين وديالى.
وقال ميزرا إن «القيادات العسكرية الكردية قالت لنا كونوا على استعداد لمواجهة داعش»، مشيرا الى ان «توغل داعش في المناطق الشمالية لمحافظة نينوى وخاصة قضاء سنجار خلق نوعا من البلبلة في وسط الشارع الكردي».
وذكر ان «القوات العسكرية الكردية تواجه الدواعش، وبحسب المعلومات فان القتال لا يزال مستمرا»، لافتا الى ان «معنويات البيشمركة عالية جداً»، معربا عن اعتقاده بان «البيشمركة سينتصرون في المعركة».
وزاد النائب ان «الخطة العسكرية لقوات البيشمركة تحولت من دفاعية الى هجومية، وهي بصدد مهاجمة اوكار الارهاب والدواعش في المحافظات التي استولوا عليها [نينوى وصلاح الدين وديالى]، وستكون هذه العملية بقيادة مسعود البارزاني كونه القائد العام للقوات الملسحة في الاقليم».
ونزحت الاف العوائل من الشبك والتركمان الشيعية والايزيدية من اقضية ونواحي نينوى بعد ان اقتحمت عصابات داعش مناطقهم وارتكبت عشرات الجرائم بحقهم وقتلت العشرات من المدنيين.
وهدد رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، باتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المقصرين في الدفاع عن أهالي قضاء سنجار، بعد سقوطها بيد عصابات داعش الإرهابية.
وكان النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، قد افادر بان قوات البيشمركة تريد استعادة المناطق المتنازع عليها في الموصل من عصابات داعش الإرهابية فقط، بعد الحصول على اسلحة جديدة ومتطورة، من دون ذكر مصدر تلك الاسلحة.
وأوضح عضو الحزب اردلان نور الدين، أن «موقف إقليم كردستان ثابت من العمليات الأمنية ضد داعش، فنحن نريد استعادة المناطق الكردية فقط، برعاية القائد العام للقوات المسلحة رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني»، مؤكداً ما نفته وزارة البيشمركة «حصلنا على اسلحة حديثة ومتطورة لتطهير مناطقنا من عصابات داعش الإرهابية»، من دون ذكر مصدر تلك الأسلحة.
ولفت إلى أن «قوات البيشمركة تحاول الحفاظ على المناطق التي هي ضمن إقليم كردستان، وهناك أنباء تشير إلى أن البيشمركة اعادوا مناطق زمار وسنجار، بعد سقوطها بيد عصابات داعش الإرهابية».

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة