أوبك وحلفاؤها: ستراتيجية خروج من التخفيضات في حزيران

استقرار خام «برنت» عند 63.40 دولاراً
متابعة الصباح الجديد:

قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي أمس الاثنين إن منظمة أوبك والمنتجين المستقلين يعتزمون الإعلان عن ستراتيجية خروج من تخفيضات الإنتاج في حزيران.
وصرح المزروعي للصحفيين أن من السابق لأوانه الحديث عن شكل هذه الستراتيجية قبل يونيو حزيران وهو الموعد المحدد لاجتماع أوبك وروسيا والمنتجين الآخرين المشاركين في الاتفاق.
وقال في أبوظبي «سنعلن.. الستراتيجية في اجتماع حزيران. وهذا لا يعني أننا سنخرج في حزيران. هذا يعني أننا سنضع ستراتيجية».
وأضاف «نأمل أن تكون السوق في وضع أفضل كثيرا لكي نتوصل لستراتيجية خروج ونعلنها».
وقال «ما تلك الستراتيجية؟ لا يمكن أن يتكهن أحد بهيئتها أو شكلها أو كيف ستنفذ قبل أن يجتمع الجميع. كل صوت في هذه المجموعة له أهمية. من الظلم ان يأتي أي شخص ويحاول التوقع».
وتتولي الإمارات رئاسة منظمة أوبك في 2018.
ويوم الأحد قال وزير النفط الكويتي إن منظمة أوبك والمنتجون من خارجها سيدرسون قبل يونيو حزيران المقبل إمكانية وضع ستراتيجية لكيفية الخروج من اتفاق خفض الإنتاج.
وقال المزروعي «أعتقد أن الاتفاق نجح تماما. نحن متفائلون بشأن النمو في العام المقبل، سواء نمو الاقتصاد العالمي أو نمو الطلب»، مضيفا أن أوبك «ستفعل دائما الأفضل للسوق».
وخفضت روسيا الإنتاج بشكل كبير العام الحالي بالتعاون مع أوبك لأول مرة وهي تضغط من أجل توجيه رسالة واضحة بشأن توقيت الخروج من تخفيضات الإنتاج كي لا تتحول السوق لعجز قبل الأوان أو ترتفع الأسعار بوتيرة سريعة أو ترفع شركات النفط الصخري الأميركية الإنتاج أكثر.
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك يوم الأربعاء إن من المبكر جدا الحديث عن خروج محتمل من الاتفاق العالمي لخفض انتاج النفط وإن الانسحاب من الاتفاق في نهاية المطاف يجب أن يكون تدريجيا.
وقال نوفاك إن عملية الخروج من الاتفاق قد تستمر ما بين ثلاثة إلى ستة أشهر وتعتمد على مدى تعافي سوق النفط العالمية والطلب على الخام.
وبموجب الاتفاق الحالى يخفض المنتجون المعروض نحو 1.8 مليون برميل يوميا.
الى ذلك، استقرت أسعار النفط أمس الاثنين في حين يقابل تخفيضات الإنتاج التي تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في الوقت الحالي زيادة في عدد منصات الحفر في الولايات المتحدة ما يعني زيادة أخرى في الإنتاج الأميركي.
وبلغ سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 57.32 دولار للبرميل متراجعا أربعة سنتات عن سعر التسوية السابقة.
ولم يطرأ تغير يذكر على سعر العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت عند 63.40 دولار للبرميل.
وارتفعت أسعار النفط بما يوازي أكثر من الثلث من أدنى مستوياتها في 2017 مما يرجع بصفة أساسية إلى تخفيضات إنتاج أوبك ومجموعة من المنتجين المستقلين من بينهم روسيا المطبقة منذ بداية العام.
لكن المحللين يقولون إن ارتفاع الإنتاج من الولايات المتحدة، التي لم تشارك في اتفاق خفض الإنتاج، قد يقوض تأثير التخفيضات.
وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة يوم الجمعة إن شركات الحفر أضافت حفارين نفطيين اثنين في الأسبوع المنتهي في الثامن من كانون الأول ليرتفع العدد الإجمالي إلى 751 حفارا وهو أعلى مستوى منذ أيلول.
وتشير زيادة عدد منصات الحفر إلى زيادة أخرى في إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام والذي زاد بالفعل أكثر من 15 في المئة منذ منتصف 2016 إلى 9.71 مليون برميل يوميا.
ويعد هذا أعلى مستوى لإنتاج الولايات المتحدة منذ بداية السبعينات ويقترب من مستوى إنتاج روسيا والسعودية أكبر منتجين للنفط الخام.
ويهدد ارتفاع إنتاج الولايات المتحدة بتقويض جهود دعم الأسعار من خلال تقليص المعروض من النفط.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة