تذبذب إنتاج النفط العراقي يربك «أوبك»

البصرة تزوّد الكويت بـ 50 مليون قدم يومياً من الغاز.. قريباً
بغداد ـ الصباح الجديد:

كشفت وكالة «بلومبيرغ» الاميركية، أمس السبت، عن مشكلة عراقية تواجه منظمة الدول المصدرة للبترول «أوبك»، في حين اشارت الى ان المنظمة تسعى إلى تحقيق إجماع مع الدول غير الأعضاء فيها، بما فيها روسيا، بخصوص ما إذا كان التمديد بعد شهر آذار المقبل يهدف إلى التخلص من التخمة النفطية.
وذكرت «بلومبيرغ» في تقرير لها، ان «أوبك تواجه مشكلة عراقية.. فإنتاج العراق، وهو ثاني أكبر دولة مصدرة للنفط في المنظمة، يتأرجح بين تجاوز الحصة المخصصة للبلاد وبين أزمة تعطل الإنتاج، مما يلقي بظلاله على المنظمة، التي يريد وزراء النفط فيها التوصل إلى قرار بشأن تمديد خفض الإنتاج».
وأضافت ان «(أوبك) التي ستجتمع هذا الأسبوع في فيينا تكافح إزاء الإنتاج المتقلب في نيجيريا وليبيا ويضيف العراق احتمالات أخرى من عدم اليقين».
وأشارت «بلومبيرغ» الى انه «بالنسبة إلى صناع السياسة يهدد الاضطراب القصير الأجل بإخفاء حقيقة طويلة الأجل، وهي أن العراق الذي حصل على حصة إنتاج في السنة الماضية فقط، بعد عقود من الاستثناءات، لم يشعر بارتياح قط ورغب في رفع إنتاجه إلى حده الأقصى».
وأوضحت الوكالة ان «الشك يجعل الوضع أكثر صعوبة بالنسبة إلى منظمة (أوبك) إزاء التوازن العالمي من العرض والطلب في العام المقبل، واتخاذ قرار حول مدة تمديد خفض الإنتاج».
وبينت ان «المنظمة تسعى إلى تحقيق إجماع مع الدول غير الأعضاء فيها، بما فيها روسيا حول ما إذا كان التمديد بعد شهر آذار يهدف إلى التخلص من التخمة النفطية».
الى ذلك، أعلنت منظمة أوبك، أمس السبت، ارتفاع سعر سلتها اليومي إلى 61.14 دولاراً للبرميل الواحد.
وقالت المنظمة، إن «سعر سلة أوبك من أربعة عشر برميل الخام ارتفع ليصل الى 61.14 دولاراً للبرميل».
وأضافت المنظمة، أن «السعر ارتفع عن اليوم السابق الذي بلغ 61.09 دولاراً، وفقا لحسابات أمانة أوبك».
على صعيد متصل، أعلنت وزارة النفط، أمس السبت، تفاصيل اتفاق تزويد العراق للكويت بالغاز من حقول الرميلة بمحافظة البصرة، وان الاتفاق سيسد جزءا من تعويضات العراق للكويت.
وقال المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد في بيان صحافي، إن «الوزارة لديها اتفاق مع الجانب الكويتي ينص على تزويد الكويت بالغاز الخام من حقول الرميلة في محافظة البصرة».
وأضاف ان «الاتفاق وصل الى مراحله النهائية، حيث ستزود الكويت بـ50 مليون قدم مكعب قياسي يومياً في المرحلة الأولى، ليصل فيما بعد الى 200 مليون قدم مكعب قياسي يومياً».
ولفت الى ان «الغاز الخام سيصدر للكويت بدلاً من ان يحرق في الحقول»، مشيراً الى ان «الاتفاق يعزز من التعاون الاقتصادي بين البلدين».
وأوضح جهاد ان «تزويد الكويت بالغاز سيسهم في تسديد جزء من الديون المترتبة بذمة العراق كتعويضات للكويت».
وأكد ان «الوزارة وصلت الى المراحل النهائية لتنفيذ الاتفاق مع الكويت، حيث لم يبق سوى الاتفاق على سعر الوحدة حسب الأسعار العالمية».
وكان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم قد اكد خلال زيارته الأخيرة الى الكويت على أهمية تفعيل وتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين وخاصة في المجال النفطي، بما يسهم في سداد الديون المترتبة على العراق للجانب الكويتي.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة