القوات المشتركة تكثّف انتشارها في الصحراء الغربية لمحافظة الأنبار استعداداً لتحرير آخر ملاذات “داعش”

بغداد-أسامة نجاح:
كثفت العمليات المشتركة انتشارها في صحراء الأنبار الغربية يوم ، أمس الأربعاء ، في إطار التحضيرات لشن عملية عسكرية لتحرير قضائي القائم وراوه وذلك بعد ثلاثة أسابيع تقريبا من عملية في عنه المجاورة انتهت بتحرير القضاء.
وقال قائد عمليات الجزيرة اللواء الركن قاسم المحمدي في حديث خاص لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ إن “القوات الأمنية ستنطلق من عدة محاور لطرد داعش من المناطق التي تتاخم الحدود مع سوريا وخاصة في قضائي راوه والقائم ، مشيرا إلى ان” أعدد مقاتلي داعش الإرهابي في القضائين يقدر عددهم بـ2000 مقاتل .
وأضاف إن” طيران الجيش قصف تجمعاً لعصابات داعش الإجرامية وسط قضاء راوه غربي مدينة الرمادي ما أدى إلى مقتل 10 عناصر من بينهم جنسيات أجنبية مختلفة” .
وأوضح إن” القصف أدى أيضا إلى تدمير سبعة عجلات مفخخة يقودها عناصر داعش أثناء محاولتهم الهجوم على حاجز امني في تلك المنطقة”، لافتا إلى إن” معلومات استخباراتية مكنت طيران الجيش من استهداف التجمع”.
وتابع أن ” الطيران الحربي كثّف من طلعاته الجوية على المناطق الخاضعة لسيطرة عصابات داعش الإجرامية في القاطع الغربي للمحافظة قبيل انطلاق العملية العسكرية لتحرير قضائي راوه والقائم غربي المحافظة” .
من جانبها أوضحت اللجنة الأمنية لمحافظة الانبار يوم ، أمس الأربعاء ، بان طيران الجيش العراقي يواصل قصفه لمعاقل داعش وتحركاتهم في غرب الانبار تمهيدا للشروع بعملية عسكرية لتحرير عانه وراوة والقائم .
وقال عضو اللجنة الأمنية في مجلس المحافظة ‏راجع العيساوي لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ إن” طيران الجيش استهدف 4 أهداف متحركة لعناصر داعش فضلا عن تدمير أوكار لهم في الصحراء الغربية للمحافظة .
وأضاف إن” هناك تحشيد عسكري للقوات الأمنية والحشد الشعبي والشرطة المحلية للمباشرة في اقتحام عانه وراوة والقائم غربي الانبار وتحريرها من داعش الوهابي.
وأوضح إن” عملية الاقتحام ستنطلق في الأيام القليلة المقبلة ، مشيرا إلى ، وجود تنسيق امني مشتركة بين العمليات المشتركة ومجلس الانبار للمباشرة في تلك العملية.
وبين عضو اللجنة الامنية ان” مجاميع داعش تعاني من انكسارات كبيرة بعد الانتصارات المتحققة في الموصل والحويجة وكذلك الانبار، لافتا الى إن” الدواعش تيقنوا بأن ليس لديهم موطئ قدم في العراق وبدأو في الهروب إلى الأراضي السورية مع عوائلهم. من جهته أعلن القيادي في الحشد الشعبي جواد الطليباوي يوم ، أمس الأربعاء ، مواصلة قطعات الحشد والقوات الأمنية استعداداتهما لخوض معارك تحرير قضائي راوة والقائم والصحراء الغربية في الانبار .
وقال الطليباوي لصحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ إن”قوات الحشد الشعبي بمختلف صنوفها وتشكيلاتها بالاشتراك مع القوات الأمنية تواصل استعداداتها لخوض معارك تحرير المناطق المتبقية بيد عصابات داعش غربي الانبار المتمثلة براوة والقائم والصحراء المطلة على سوريا”.
وأضاف انه”برغم المساحة الشاسعة المقدرة بـ40 ألف كم مربع إلا إن القوات قادرة على خوض وحسم المعركة بصورة سريعة كسابقاتها”، لافتا إلى إن” هذه المعركة ستكون تاريخية والأخيرة التي ستطوي صفحة داعش في العراق”.
وتابع إن”جميع القوات لديها الاستعداد الكافي لشن المعركة ونحن بانتظار أوامر القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي”.
وفي سياق منفصل أعلن قائد عمليات تحرير الحويجة الفريق الركن عبد الامير رشيد يارالله ، أمس الأربعاء ، عن انتهاء عمليات تحرير الحويجة.
ونقل بيان لخلية الإعلام الحربي، تلقت صحيفة ‘‘الصباح الجديد‘‘ نسخة منه، عن يارالله قوله ان “قطعات الفرقة المدرعة التاسعة وألوية 2 و11 و26 و42 و56 و88 من الحشد الشعبي تنهي مهامها في المرحلة الثانية وتكون قد أكملت واجبها بعمليات تحرير الحويجة بعد ان حررت الجزء الجنوبي من مركز قضاء الحويجة وتحرير ناحية الرياض وتحرير (161) قرية ومنطقة”.
وأضاف، بأنه “تمت السيطرة على طريق الفتحة – الرياض باتجاه كركوك والسيطرة الكاملة على سلسلة جبال حمرين من جسر زغيتون وحتى جسر الفتحة ولمسافة 45 كم وبعمق 15كم”.
وأشار البيان، إن “قطعات الجيش والشرطة الاتحادية والرد السريع وقوات جهاز مكافحة الإرهاب وقوات الحشد الشعبي وبإسناد ودعم طيران الجيش تنهي مهامها بعمليات تحرير الحويجة”.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد أعلن يوم الثلاثاء الماضي أن 2017 سيشهد نهاية تنظيم داعش في العراق .

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة