من المتعارف عليه أن مهام وزارة الداخلية تتلخص في توفير الحماية المطلوبة للمجتمع والمواطنين والحفاظ على الأمن العام والسهر على راحتهم وأمنهم وتكفل لهم الحياة الحرة الكريمة والطمأنينة والمحافظة على الآداب العامة، فضلاً عن حماية الأرواح والأعراض والأموال والحريات وملاحقة المجرمين والعمل على منع وقوع الجرائم والاعتداءات والتجاوزات على المواطنين.
ولأننا نلمس عن قرب حرصكم وتفانيكم على توفير كل ذلك للمواطنين برغم ثقل المسؤولية وحجم التحديات الكبيرة التي تواجه بلدنا، لكننا عرفناكم مقاتلاً شجاعاً تقف الى جانب إخوتك من منتسبي وزارة الداخلية الذين يواصلون الليل بالنهار لتوفير الأمن ومحاربة الجريمة، فضلاً عن تحقيق الانتصارات في ساحات الشرف والبطولة مقدمين التضحيات الجسام من أجل حماية الوطن والمواطنين وطرد العصابات الإرهابية عن مدننا الآمنة.
السيد الوزير المحترم .. نتقدم لكم بهذه الشكوى ونحن على ثقة بأنها سوف تنال اهتمامكم وتتخذون الإجراءات اللازمة لاستئصال حالات الاستغلال الوظيفي والحالات الشاذة التي لا تليق بشرطتنا الوطنية وبوزارتنا العتيدة، وتتلخص بوجود أحد منتسبي وزارة الداخلية يقال إنه “شرطي” أو منتسب في حماية الشخصيات (فضائي)، أي أنه يتقاضى راتباً من دون أن ينتظم في دوامه منذ سنوات عدة، وضع نفسه رئيساً لتحرير صحيفة هابطة اتخذت من “البلطجة” والتشهير والاعتداء على حريات وسمعة وشرف المسؤولين وغيرهم من المواطنين وسيلة للابتزاز والمساومة للحصول على الأموال والإعلانات من الوزارات والأشخاص على حد سواء والنيل من أحد زملائنا الذي عُرف بمهنيته ووطنيته وتضحياته.
ونتساءل كيف تسمح الوزارة لأحد منتسبيها بممارسة وظيفة أخرى لا علاقة له بها والقيام بابتزاز وترهيب الآخرين والتشهير الصريح والعلني بهم بعيداً عن القوانين والتعليمات والضوابط الأخلاقية والمهنية والوظيفية وهو الذي لا يجيد كتابة جملة مفيدة واحدة، مستغلاً وظيفته “الفضائية” للنيل من الوزارات والمسؤولين من دون رادع أو وازع أخلاقي، علما أن ممارسته للصحافة هي مخالفة صريحة لقوانين وتعليمات وزارة الداخلية ونقابة الصحفيين العراقيين التي يؤخذ عليها أنها لم تتخذ الاجراءات المناسبة تجاه هذه التجاوزات الصريحة..؟ ونتساءل أيضاً.. من هي الجهة التي توفر له الحماية الشخصية وتخصص له عناصر أمنية لحمايته وتقاسمه السحت الحرام..؟
ومن هي الجهات التي تمتنع عن تبليغه بالحضور أمام المحاكم المختصة برغم العديد من الدعاوى القضائية التي رفعتها الوزارات ضده..؟ وما هو موقف وزارة الداخلية منها..؟
نحن على ثقة يا سيادة الوزير بحرصكم على حماية المواطنين وأمنهم وكرامتهم وسمعتهم.. والعمل على وضع حد لهذه الممارسات التي توصف بالترهيب والتسقيط والابتزاز العلني!
ملاحظة: تحتفظ الصحيفة باسم هذا المنتسب واسم صحيفته التي لم نشأ الإفصاح عنهما التزاماً بالمعايير المهنية الصحفية والأخلاقية.