كيري يتهم موسكو بإسقاط الطائرة الماليزية
متابعة الصباح الجديد:
قال نيك كليج نائب رئيس الوزراء البريطاني أمس الاثنين إنه من المحتمل أن تواجه روسيا عقوبات أقسى من جانب الاتحاد الأوروبي بعد اسقاط طائرة الركاب الماليزية الذي أسفر عن مقتل 298 شخصا كانوا على متنها.
وقال كليج للصحفيين “نعتقد أن لدينا قضية كافية تدفعنا إلى الانتقال إلى ما يعرف في اللغة الاصطلاحية بالعقوبات من الدرجة الثالثة.. التي تشمل مجموعة أوسع من الأفراد والأصول والقطاعات.”
وقالت بريطانيا إنها اتفقت مع ألمانيا وفرنسا على أن يستعد الاتحاد الأوروبي لفرض المزيد من العقوبات على روسيا لدى اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين في بروكسل في بلجيكا اليوم الثلاثاء.
وأضاف كليج “أعتقد أن هناك حاليا تغيرا في المزاج.. حتى في الدول الأعضاء التي كانت في السابق أكثر تحفظا بكثير”.
من جانب آخر قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن هناك أدلة دامغة على ضلوع روسيا في إسقاط طائرة الخطوط الجوية الماليزية شرقي أوكرانيا.
وطالب كيري روسيا بتحمل المسؤولية عن أفعال الانفصاليون الموالون لموسكو واصفا طريقة تعاملهم مع جثث وأشلاء ضحايا الطائرة بالـ”البشعة”.
وقال كيري في مقابلة مع قناة تلفزيونية أميركية إنه ” تم اعتراض اتصالات كشفت عن حصول الانفصاليين على النظام الصاروخي اس ايه-11 من روسيا” مضيفا أن ” واشنطن اطلعت على مقطع فيديو يوضح نقل قاذفة صواريخ إلى روسيا عقب سقوط الطائرة الماليزية”.
وأعرب كيري في حديث لشبكة إن بي سي التلفزيونية عن انزعاجه قائلا إن “الانفصاليين المخمورين يكدسون الجثث في شاحنات وينقلونها من الموقع”.
وأضاف “ما يحدث غريب حقا ويتناقض مع كل ما قال الرئيس بوتين وروسيا إنهما سيفعلانه”.
ويدرس مجلس الأمن الدولي مسودة قرار لادانة الهجوم ومطالبة الجماعات المسلحة بالسماح بالوصول إلى موقع تحطم الطائرة ويدعو كل الدول في المنطقة إلى التعاون مع التحقيق الدولي.
من جانبه اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس ان روسيا ستفعل ما بوسعها للتوصل الى حل عبر التفاوض للازمة الاوكرانية وطالب بضمان امن وصول المحققين الدوليين الى مكان تحطم الطائرة الماليزية ام اتش 17.
وقال بوتين في تسجيل فيديو نشره الكرملين ان “روسيا ستفعل ما بوسعها من اجل ان تنتقل الازمة من المرحلة العسكرية الى مرحلة المفاوضات السلمية عبن طرق دبلوماسية بالكامل”.
واعتبر ان كارثة الطائرة الماليزية “ما كانت لتحصل لو لم تستأنف المعارك في 28 حزيران” بعدما قررت كييف وضح الحد لوقف اطلاق النار المتفق عليه.
وتابع الرئيس الروسي انه “في الوقت نفسه لا يحق لاحد استغلال هذه الماساة لغايات سياسية انانية”. واضاف ان “على جميع المسؤولين عن الوضع في المنطقة تحمل مسؤوليتهم تجاه شعبهم كما تجاه شعوب الدول التي فقدت مواطنين لها في الكارثة”.
وفي ما يتعلق بالتحقيق الدولي في كارثة الطائرة اكد انه “من الضروري بذل ما هو ممكن من اجل ضمان امن عمل المحققين الدوليين في مناطق حدوث المأساة”.
واعتبر ان وجود ممثلين عن الانفصاليين الموالين لروسيا واجهزة الاغاثة الاوكرانية بالاضافة الى خبراء ماليزيين “ليس كافيا”، مشددا على “ضرورة” مشاركة “مجموعة خبراء في اطار المنظمة الدولية للطيران المدني ليشكلوا بذلك لجنة دولية”, واضاف بوتين انه “يجب بذل كل الجهود من اجل ضمان الامن الكامل والتام (للفريق) فضلا عن ضمان الممرات الانسانية الضرورية لمهامه”.