معهد واشنطن: على العراق تضخيم انجازاته العسكرية اعلاميا
بغداد – أثير حسن:
نشر معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى مقالاً للكاتب مايكل نايتس تناول فيه أوضع التركمان في المناطق التي يحاصرها تنظيم داعش الارهابي.
ويذكر الكاتب مايكل نايتس في مقالته المعنون “إنقاذ تركمان العراق:فوز على ثلاث جبهات” أن “التركمان في شمالي العراق هم أقلية عرقية ناطقة باللغة التركية ويضمون شيعةً وسنةً على حد سواء. بيد أن التركمان الشيعة الذين يشكلون غالبية الجماعات الشيعية الكبيرة في الشمال ذي الأكثرية السنية يتعرضون منذ مدة طويلة للاستهداف الكثيف من قبل داعش، وسابقاتها (تنظيم القاعدة في العراق ودولة العراق الإسلامية)” مشيراً الى انه “طرد هذا التنظيم بوحشية ما يزيد عن أربعين ألف شخص من هذه الجالية من مركز تلعفر التركماني غربي الموصل، وبعد أيام قليلة ارتكبت هذه الجماعة مذبحة بحق أربعين مدنياً في بلدة بشير التركمانية قرب كركوك، مما دفع قوات البشمركة الكردية إلى التقدم وراء مواقعها الدفاعية البحتة في المناطق الكردية من أجل مساندة الميليشيات التركمانية”.
وأردف الكاتب “اليوم يتكرر المشهد نفسه على بعد خمسة عشر ميلاً جنوب مدينة طوز خورماتو التي يسيطر عليها الأكراد. فهناك تحاصر “الدولة الإسلامية” تكتلاً من نحو اثني عشر ألف مدني من التركمان الشيعة المدنيين في ناحية آمرلي، بعد أن كانت قد استحوذت على القرى التركمانية النائية على غرار بسطاملي وبروشلي وقره ناز ودفعت عائلات المنطقة للنزوح إلى مركز ناحية آمرلي”، مبيناً أن “مركز الناحية هذا كان قد شهد في 7 تموز 2007 عملية تفجير هائلة نفّذها تنظيم “القاعدة” الارهابي بواسطة شاحنة ضخمة مفخخة وذهب ضحيتها 159 مدنياً وجُرح أكثر من 350 آخرين. واليوم يدافع عن هذه البقعة نحو 400 متطوع مسلح من الأهالي التركمان. وقد حاول الجيش العراقي أن يشق طريقه بالسلاح صعوداً حتى وادي نهر العظيم للوصول إلى تكتل المدنيين المحاصرين إلا أن تقدمه تباطأ على مسافة عشرين ميلاً جنوبي سد العظيم”.
وختم نايتس مقالته إن “مساندة تركمان آمرلي الشيعة قد تجسد المعركة البارزة التي يحتاجها العراق في الوقت الحاضر. إذ أنّ الحكومة الاتحادية ذات القيادة الشيعية تستميت لتجنب حدوث جولة أخرى من التطهير الطائفي كتلك التي ارتُكبت في تلعفر ولم يسمح بُعدها الجغرافي بإنقاذها”، مستدركاً بالقول “لكن يمكن تخفيف محنة آمرلي إذا ما حصل الجيش العراقي على الدعم في الوقت المناسب. فلإيران علاقاتٌ وثيقة مع المجتمعات الشيعية المحيطة بآمرلي ويمكن التعويل عليها بعدم تدخلها في مثل هذه المساعي. وبالفعل سبق أن بدأت طهران بالضغط على حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» لمحاربة «الدولة الإسلامية» على نطاق أكبر”.