مسابقة ملكة جمال العنقاء تنطلق في السليمانية الأسبوع المقبل

تعمل على قيم (التسامح) و(حقوق الطفل) من خلال أميراتها الثلاث
بغداد-أحلام يوسف:
اليوم ومع كل ما مر به العراق من فوضى وخراب معنوي ومادي، بدأ العديد من أبناء الوطن بممارسة فعاليات، يمكن لها ان تعيد تشكيل الحياة، وتعيد رونقها وبهاءها، وترسم صورة جديدة لها، بجهود المعنيين، والمسؤولين عنها.
مسابقة “ملكة جمال العنقاء” احدى الوسائل التي يحاول أبناء العراق في مدينة السليمانية من خلالها إضفاء مسحة الجمال على حاضر المدينة بنحو خاص، والعراق بنحو عام، حيث تسعى لمنح المتسابقة التي ستفوز بالجائزة الأولى “الملكة” مسؤوليات إنسانية تسهم بترسيخ مبادئ التسامح بالمجتمع العراقي، في ظل ظروف التوجس والريبة التي تغلغلت بروح العديد منا، ومن جميع الطوائف.
وستكون للملكة التي تفوز باللقب، ثلاث اميرات على غرار لقب الوصيفات في مسابقات ملكات جمال العالم، وستوكل الى الاميرة الأولى مهمة تطبيق اتفاقية حقوق الطفل الدولية، وستكون مهمة الاميرة الثانية هي الحد من انتشار المخدرات، حيث بات العراق اليوم سوقا لبيعها، بعد ان استبيحت حدوده مع الدول المجاورة، واصبح تجار الموت اول من استغل تلك العشوائية، بجلبهم المواد المخدرة، وبيعها الى الشباب الذي ضاع وسط كل تلك الازمات السياسية، والاقتصادية، والفراغ بشتى انواعه وزواياه، وبدأ بالبحث عن طرق أخرى لتغييب وعيه بإرادته، بغض النظر عن مشروعيتها، لذلك فالمهمة صعبة، لكنها تستحق ان تكون ضمن مهام اميرات العنقاء، لتثبت قدرتها على تحمل المسؤولية التي القيت على عاتقها، ولتكون الألقاب فعليا تكليف وليس تشريف.
الاميرة الثالثة ستكون حصتها موضوع التوحد، هذا المرض الذي بات معروفا اليوم، اما لأنه مستجد على حياتنا الصحية، او لان العلم والتكنلوجيا اليوم هي من عرفتنا بعنوانه، واليوم نجد ان هناك منظمات ومدارس خاصة بأطفال التوحد، تساعدهم على التكيف مع الحياة، وعلى التعلم بطرق خاصة، ومن قبل مدرسين مدربين، وقد يكون هذا من اهم المواضيع التي اختار المعنيين بالمسابقة ان تكون ضمن مهام الاميرات، فان كان موضوع المخدرات خاصا بالشباب، فان تلك الزاوية خاصة بالطفل، عماد الوطن ومستقبله، وتنشئته بصورة طبيعية، تعني انقاذ المجتمع والعائلة من فرد، يمكن ان يكون عالة، ان لم يحسن المسؤولين عنه التعامل معه.
تنطلق المسابقة “ملكة جمال العنقاء” بدورتها الأولى في الأسبوع المقبل في مدينة السليمانية، وسيتم اطلاق استمارة الترشيح للمسابقة على البريد الالكتروني الخاص “daraqussa62@gmail.com”، او من خلال خدمة الواتساب على الرقم “009647801129727”.
وستمنح عد جوائز مالية ومعنوية حيث ستحمل الفائزات الأربعة “الملكة والاميرات الثلاث” لقب سفيرة لـ “جائزة العنقاء الذهبية الدولية”، و(برلمان الطفل العراقي)، و(الشبكة العربية للتسامح)، إضافة الى المؤسسات والمنظمات الشريكة في هذه المسابقة، وفي كل المحافل الدولية.
يذكر ان السكرتارية أعلنت عن ترحيبها بكل الجهات الداعمة لهذه المسابقة من خلال تكريمهم بجائزة الرعاية، مع وضع “لوغو” يحمل أسماء مؤسساتهم او أسمائهم كأفراد على الجوائز، والهدايا، وأيضا الإعلانات في حال وجدت.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة