مؤيدو المرشح عبد الله يحتجون بعد إعلان فوز منافسه
متابعة الصباح الجديد:
قتل أربعة من القوات الأجنبية وشرطيان أفغانيان بالإضافة إلى 12 تلميذا في تفجير أمس الثلاثاء بمديرية بغرام في ولاية بروان شمال شرق العاصمة كابول، تبنت حركة طالبان تنفيذه، وذلك حسبما نقل عن مسؤول أمني أفغاني.
وأكد بيان صدر عن قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان مقتل أربعة من جنودها في هجوم بروان، دون أن يحدد البيان هوية القتلى.
وعن حيثيات التفجير، أوضح مسؤول رفيع في الشرطة بولاية بروان يدعى ضياء الرحمن سيد خيلي في وقت سابق، أن قوة مشتركة من الأفغان وقوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) توجهت صباح امس الثلاثاء, إلى قرية قلندار خيل للتحقيق في إطلاق صاروخ من القرية باتجاه معسكر بغرام، فتعرضوا لتفجير أودى بحياة ستة من الجنود الأجانب وشرطيين أفغانيين بالإضافة إلى عشرة مدنيين.
غير أن إيساف أكدت في بيان منفصل أن أربعة فقط من جنودها قتلوا جراء الهجوم.
ويأتي هذا الهجوم وسط تدهور أمني في أفغانستان، بينما تستعد معظم القوى الأجنبية لمغادرة البلاد مع نهاية هذا العام بعد 12 عاما من غزو قادته أميركا للإطاحة بنظام طالبان.
من جهته قال وحيد صديقي المتحدث باسم حاكم بروان لوكالة الصحافة الفرنسية «إن انتحاريا استهدف صباح اليوم مجموعة جنود أجانب في منطقة بروان».
من جانب آخر احتشد الاف المحتجين من مؤيدي المرشح الرئاسي عبد الله عبد الله في وسط كابول أمس الثلاثاء في اشارة على التحدي بعد اعلان فوز المرشح المنافس أشرف عبد الغني في الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة الافغانية التي جرت الشهر الماضي.
وأظهرت النتائج الأولية أن عبد الغني – المسؤول السابق في البنك الدولي- فاز في الجولة الثانية من التصويت التي جرت في 14 حزيران لكن عبد الله رفض النتيجة قائلا إن التصويت شابته عملية تزوير على نطاق واسع.
ويخشى المراقبون من أن تدفع المواجهة بين عبد الله وعبد الغني أفغانستان إلى الفوضى في ظل غياب قائد واضح للبلاد التي تعاني بالفعل من انقسامات عرقية عميقة.
واتهم عبد الله الرئيس الأفغاني المنتهية ولايته حامد كرزاي – الذي سيترك منصبه بعد أن أمضى 12 عاما في السلطة – بالمساعدة في تزوير التصويت لصالح عبد الغني ووصف ما حدث بأنه «انقلاب» على ارادة الشعب.
وفي احتجاج صاخب احتشد مؤيدو عبد الله في وسط العاصمة كابول وهتف المحتجون «الموت لكرزاي» ومزقوا صورة ضخمة لكرزاي واستبدلوها باخرى لعبد الله.
ووسط اجواء متوترة أعلن عبد الله وهو مقاتل سابق مناهض لحركة طالبان أنه الفائز في الانتخابات ليضع نفسه في مسار تصادمي مع منافسه عبد الغني.
وقال أمام حشد من مؤيديه «أنا الفائز في هذه الجولة من الانتخابات دون شك».
ويستمد عبد الله معظم دعمه من أقلية الطاجيك في شمال أفغانستان حيث يتولى حلفاؤه هناك مناصب رفيعة أما عبد الغني فيحظى في الأساس بتأييد قبائل البشتون في جنوب وشرق البلاد.
وقال عبد الله «يطالبني الشعب الافغاني بأن أعلن تشكيل حكومتي اليوم, كان هذا وما زال طلب الشعب الأفغاني… لا يمكن أن نتجاهل هذه الدعوة».
ويأتي تصريحه بعد أن تحدث هاتفيا مع الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزير الخارجية جون كيري .