“وفد رفيع” يضم جميع الأحزاب السياسية الكردستانية يزور بغداد.. قريباً

بغداد ـ مشرق ريسان:
تترقب العاصمة بغداد وصول وفد يضم جميع الأحزاب السياسية في إقليم كردستان لبحث عملية “الاستفتاء” المزمعة، فضلاً عن عدد من القضايا الخلافية بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان.
وتأتي “الزيارة المرتقبة” في وقت تخوض الأحزاب الكردستانية حراكاً سياسياً “مكوكياً” لبحث آلية إجراء الاستفتاء، تمهيداً لـ”انفصال” الإقليم عن الدولة العراقية.
وعلى الرغم من عدم كشف موعد الزيارة المرتقبة، وأعضاء “الوفد الكردستاني” الزائر، إلا إن “الصباح الجديد” حصلت على تأكيدات بأن الزيارة تأتي بعد تهيئة الوفد الكردي الثلاثي- الذي زار بغداد في (4 نيسان 2017)- الأرضية المناسبة لها.
وفي هذا السياق، تقول النائبة عن الحزب الديمقراطي الكردستاني أشواق الجاف إن “إقليم كردستان عاكف على مناقشة موضوع الاستفتاء”، مشيرة إلى إن “الأحزاب الكردستانية تخوض سلسلة زيارات مكوكية فيما بينها بشأن الموضوع ذاته، فضلاً عن مناقشة الاستفتاء داخل الأحزاب نفسها”.
وتضيف الجاف في حديث مع “الصباح الجديد”، إن المناقشات بين الأحزاب الكردستانية تتعلق بـ”آلية وتوقيت الاستفتاء، تمهيداً لتسمية مرشح؛ من داخل هذه الأحزاب؛ للجنة السباعية المزمع تشكيلها (تضم الأحزاب الكردستانية الأساسية الخمسة، وممثلين عن المكونين المسيحي والتركماني في إقليم كردستان)”.
وتتابع النائبة عن الحزب الديمقراطي الكردستاني حديثها قائلة: “هناك وفد من جميع الأحزاب الكردستانية يعتزم زيارة العاصمة بغداد قريباً، لمناقشة ملف الاستفتاء والقضايا العالقة بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان”، مؤكدة في الوقت ذاته إنه “لم يتم تشكيل الوفد حتى الآن (وقت إعداد التقرير)”.
وتوضّح الجاف إن “الزيارة الأخيرة التي ضمت ممثلي الأحزاب السياسية الكردستانية الثلاثة، إلى بغداد (في 4 نيسان 2017)، كانت لتمهيد الأرضية للزيارة المرتقبة للوفد الذي يضم جميع الأحزاب الكردستانية”.
وبحسب النائبة الجاف فإن “إجراء الاستفتاء في إقليم كردستان لا يعني انفصال الإقليم”، غير إنها “لم تستبعد الانفصال”، لافتة إلى إن “الاستفتاء يمثل المرحلة الحالية (…) والأحزاب الكردستانية ستقرر فيما بعد مسألة الانفصال”.
وفي (4 نيسان 2017)، وصل “الوفد الثلاثي” الكردستاني إلى بغداد قادما من أربيل، ضم سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني فاضل ميراني وعضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني عدنان المفتي ورئيس ديوان رئاسة الإقليم فؤاد حسين.
ويقول النائب عن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني عبد العزيز حسن إن “الوفد الكردي الذي من المرتقب أن يزور بغداد قريباً، يسعى لإيجاد حل لمسألة إقرار قانون النفط والغاز، إضافة إلى تطبيق المادة 140 من الدستور”، المتعلقة بالمناطق المتنازع عليها.
ويضيف إن “مشروع قانون النفط والغاز عطّل منذ عام 2007، بسبب مشكلات سياسية”، مبيناً إن “القانون سينظم العلاقة النفطية بين المركز والإقليم”.
ويشير حسن إلى إن “جميع الزيارات المتبادلة بين إقليم كردستان والحكومة الاتحادية، تصب في اتجاه حل المشكلات الخلافية العالقة بين الجانبين، موضحاً إن “حل تلك المشكلات يحتاج إلى إرادة وطنية من الطرفين، وخارطة طريق واضحة، لا سيما بعد تحرير مدينة الموصل من داعش”.
يعاد إلى الأذهان إن الهيئة القيادية للتحالف الوطني أكدت في (11 أيار 2017) “ضرورة الإسراع في تشكيل اللجنة السياسية للتحاور مع إقليم كردستان ووضع المعايير والمحاور والتوقيتات الخاصة بعملها”.
يشار إلى إن الأزمة السياسية في إقليم كردستان اتسعت حدّتها بعد تعطيل “البرلمان الكردستاني” منذ (12 تشرين الأول 2015)، حين منعت قوات تابعة للحزب الديمقراطي في حاجز تفتيش بالقرب من أربيل يوسف محمد رئيس البرلمان الكردستاني من الدخول اليها لمزاولة مهامه النيابية.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة