نفت وجود أضرار بالمشروع وحذّرت من إيقاف العمل به
بغداد – الصباح الجديد:
اعلنت وزارة الاتصالات عن تدشين شبكة النفاذ الضوئي FTTH اليوم الاثنين الذي ينفذ ضمن مشروع ممول من القرض الياباني للعراق.
وقال مدير المكتب الاعلامي للوزارة حازم محمد علي في بيان اطلعت « الصباح الجديد» على نسخة منه انه «تم مناقشة آلية العمل الخاصة باستكمال جميع المتعلقات لنجاح هذه الفعالية بجوانبها الفنية والامنية والاعلامية بين الوزارة ورئيس فريق عمل القرض الياباني»، مشيرا الى انه «تم تحديد مهام وواجبات الجهات المشرفة على هذا العمل» .
واضاف مدير المكتب ان نسبة الانجاز لمشروع شبكة النفاذ الضوئي في منطقة ساحة بيروت وشارع فلسطين تجاوزت الـ 80 % ، كما ان الفرق الفنية والهندسية في دائرة اتصالات وبريد الرصافة، انجزت نسبة 80 % من مشروع الشبكة الضوئية في منطقتي شارع فلسطين وساحة بيروت التي تتضمن تسليك وتنصيب الكابينات الضوئية ، لافتا الى اعداد خطة لانجاز الخطوط الضوئية في حي القاهرة والشعب بسعة 35 الف خط ضوئي، فضلا عن تنصيب 79 كابينة ضوئية من اصل 139 كابينة في مناطق الرصافة، مردفا بأن سعة الكابينة الواحدة تبلغ 256 خطا ضوئيا .
وتابع مدير المكتب ان الملاكات الفنية اسهمت باصلاح الاضرار في انابيب المياه والتأسيسات الكهربائية خلال تنصيب الاسلاك الضوئية، من اجل عدم اعادة حفر المواقع من قبل الجهات الخدمية بعد انجاز عمل الاتصالات فيها ، لافتا الى ان هذا المشروع يعمل ضمن العقد ذي الرقم ( L1 /17 / pq ) وهو احد المشاريع الممولة من القرض الياباني الذي تبلغ عدد الخطوط الضوئية الكلية فيه 150 الف خط في العاصمة بغداد.
على صعيد متصل اكدت الوزارة عدم وجود أضرار مالية أو أمنية في مشروع الكابل الضوئي، مبينةً أنها اتخذت جميع الاجراءات القانونية والأمنية قبل الشروع بالمشروع، محذرة من أن إيقاف العمل بالمشروع سيلحق ضرراً بالوزارة.
واوضح مدير المكتب إن «وزارة الاتصالات قامت بكل الاجراءات القانونية والأمنية قبل الشروع بمشروع الكابل الضوئي»، مبيناً أنه «من ضمن تلك الإجراءات أيضاً تقديمه إلى وسائل الإعلام» ، مضيفا أن «المشروع عرض على لجنة من الأمن الوطني التي بدورها أعطت الموافقة به»، مؤكداً «عدم وجود أية أضرار أمنية أو مالية بالموضوع، لا سيما فيما يخص الحديث عن الهدر في المال العام، بل على العكس المشروع لم يكلف الدولة أية مبالغ مادية».
وبين مدير المكتب أن «الشركة المنفذة للمشروع وصلت الى مراحل 80 بالمئة منه، وأي إيقاف بالعمل سيحدث ضرراً على وزارة الاتصالات من خلال الإلتزامات المالية عليها».
وكانت وزارة الاتصالات قد وقعت عقدا مع احدى الشركات المحلية لمد الكيبل الضوئي بمناطق الكرخ، مشيرة الى ان المشروع سيوفر خدمات امنية وارضية، فضلا عن خدمات 99 قناة فضائية مشفرة.
وقال وزير الاتصالات حسن كاظم الراشد في مؤتمر صحافي على هامش توقيع العقد ان «الشركة العامة للاتصالات والبريد وقعت عقدا مع شركة افق السماء لمد شبكة الكيبل الضوئي في جانب الكرخ ومناطق اخرى من بغداد»، مشيرا الى ان «الشبكة سيتم ايصالها لبيوت المشتركين».
واضاف الوزير ان «الشبكة ستكون بواقع 50 الف خط تجريبي والتي ستوفر خدمات 99 قناة فضائية مشفرة بجودة HD، فضلا عن الاتصالات بالصوت والصورة وخدمة الانترنيت»، مبينا ان «المشروع من شأنه اعادة خدمة الهاتف الارضي بتقنية جديدة».
وتابع الراشد ان «الشبكة ستوفر ايضا خدمات امنية خاصة بالسيطرة على المعلومات ونصب الكاميرات للحد من الخروقات الامنية»، لافتا الى ان «المشروع حظى بموافقة الامن الوطني والجهات الاخرى».
يذكر أن العراق يعاني من قدم شبكات الاتصالات الأرضية وتخلفها ما أدى إلى عزوف المواطنين عن استعمالها، لاسيما بعد 2003 والتنامي المطرد في انتشار الهواتف النقالة وما تتمتع به من مرونة وتطور مقارنة بالهواتف الأرضية.