مصادر عسكرية: تأمين الطريق بين بغداد وسامراء
بغداد – داود العلي:
أعلن المتحدث باسم الجيش العراقي، الفريق قاسم عطا، عن استعادة كامل السيطرة على منفذي طريبيل، الحدودي مع الأردن، والوليد على الحدود مع سوريا، بالتزامن مع الإعلان عن مقتل 19 «داعشيا» بغارة جوية في «بيجي» بتكريت.
ولم يعرض عطا، خلال المؤتمر الصحفي اليومي، دليلا على استعادة المنفذين الحدوديين بعدما سيطرت عليهما مليشيات «الدولة الإسلامية في العراق والشام» في وقت سابق.
وأوضح المتحدث إن «القوات الأمنية استعادت السيطرة تماماً على منفذي الوليد وطريبيل الحدوديين في محافظة الانبار» مؤكدا أن «العملية تمت بإسناد من العشائر»، وتسيطر «داعش» على نحو 70 في المائة من مناطق المحافظة، طبقا لمصادر أمنية عراقية
كما ذكر المصدر العسكري بأن الطريق بين بغداد وسامراء جرى تأمين بشكل كامل، لافتا إلى أن القوات الأمنية تواصل تقدها التدريجي في سامراء.
ويتزامن التطور الميداني مع نفي السلطات العراقية سيطرة «داعش» على مصفاة «بيجي» في تكريت، وتفنيد تقارير أشارت إلى استيلاء المسلحين عليها، ومقتل العشرات منهم خلال مواجهات عنيفة مع القوات الخاصة.
وفي وقت سابق، نقل التلفزيون العراقي في خبر عاجل، الثلاثاء، مقتل 19 من المليشيات المسلحة بغارة جوية على بيجي، حيث تدور مواجهات بين قوات الجيش العراقي ومليشيات مسلحة، قرب مصفاة «بيجي» دون أن يتضح، حتى اللحظة، من الجانب الذي يسيطر على المنشأة الاستراتيجية في مدينة تكريت بمحافظة «صلاح الدين».
وقال مصدران أمنيان عراقيان إنّ الغارة أسفرت عن قتل قياديين بارزين من «داعش» أحدهما جزائري والثاني كان قد أعلن نفسه «أميرا» للمحافظة. وعرض المصدران أدلة على ذلك، غير أنه ليس بوسع التأكد من صدقية ذلك بصفة مستقلة.
وفي الأثناء، أوردت قناة العراقية عن قائد قوات النخبة في المحافظة، العقيد علي القريشي، نفيه لـ»الإشاعات المغرضة حول سيطرة العصابات الإرهابية» على المصفاة التي أكد أنها تحت «أيدي القوات الامنية وقوات النخبة والطيران وجهاز مكافحة الإرهاب».
وتكمن أهمية مصفاة بيجي لكونها المخصصة لتكرير معظم النفط للاستخدام الداخلي في العراق.
وفي وقت سابق، أشارت تقارير، كما أكدت 3 مصادر أمنية عراقية، سيطرة فصائل مسلحة، يعتقد بانتمائها إلى «داعش» على المصفاة، فيما قد يعتبر، حال تأكيده، مكاسبا جديدا يحققه المسلحون الذين بدأوا عملياتهم العسكرية المفاجئة بالسيطرة على الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية.
وأشار القريشي إلى مصرع 70 «داعشيا» وتدمير آليات لهم في المواجهات التي دارت بين الجانبين إثر الهجوم العنيف من قبل «داعش» فجر الثلاثاء، ولم يتضح إذا شملت الحصيلة مجموعة الـ19 مسلحا من أعلن عن مصرعهم في القصف الجوي.
وتواصل مليشيات «داعش» تقدمها نحو العاصمة بغداد من ناحيتي الشمال والغربي، بعدما أحكمت سيطرتها على قرابة 70 في المائة من محافظة الأنبار، وفق تأكيدات مصادر أمنية عراقية من المنطقة.