أربيل – وكالات:
قال رئيس ديوان رئاسة اقليم كردستان فؤاد حسين، ان رئيس الاقليم مسعود بارزاني يرى بان العراق بعدما حدث في الموصل امام خيارين اما ان يصبح دولة فدرالية حقيقية او انه سينقسم الى ثلاثة دويلات كردية وشيعية وسنية، لأنه في الوقت الحاضر منقسم من الناحية الفعلية.
وقال حسين في مقابلة اجراها مع القسم الكردي في وكالة الاناضول التركية وتابعتها «شفق نيوز»، ان بارزاني كان قد ابلغ رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي قبل أكثر من سبعة أشهر الاوضاع في الموصل والمناطق ذات الاغلبية السنية وصلت الى درجة بالغة لخطورة، منوها الى ابلاغ بغداد باستعدادات الپيشمرگة واقليم كوردستان لهذه الاوضاع.
واستدرك ان المالكي لم يعر الاهمية لهذا النصح بسبب «عنجهيته»، لافتا الى ان ذلك تسبب بما حصل لاحقا.
واضاف حسين ان مسؤولية حصول هذه الحوادث يقع القسم الاكبر منها على عاتق الحكومة العراقية وعلى الاخص على رئيسها نوري المالكي، مشيرا الى ان تصريحات المالكي بشأن وجود مؤامرة اقليمية ضد العراق «مجرد كلام».
وتابع انه عندما حصل احداث الانبار ابلغ رئيس الاقليم المالكي بالاستماع الى مطالب السنة ولا يهمشهم والا فان مصير العراق سيسير نحو الاسوأ، موضحا ان المالكي لم يأخذ طلب رئيس الاقليم على محمل الجد وهو الان يبدي استعداده لتنفيذ جميع مطالب السنة.
وبشأن العلاقات بين اقليم كردستان والحكومة الاتحادية بعد الاحداث الاخيرة قال حسين انه قبل الاحداث لم يكن المالكي على استعداد لتقبل تعاون ومساندة البيشمركة، مستدركا انه بعد الاحداث اتصل به (فؤاد حسين) مدير مكتب رئيس مجلس الوزراء هاتفيا باسم المالكي يطلب تحريك البيشمركة الى المناطق التي هزم فيها الجيش العراقي ومنها كركوك.
واضاف ان بارزاني قرر بعدها ان تسيطر قوات البيشمركة على جميع المناطق المتنازع عليها وهي خارج ادارة الاقليم وحماية سكانها من المسلحين وهذا ما حصل بالفعل وهذه المناطق جميعها الان تحت سيطرة قوات الپيشمرگة.
وبشأن اوضاع المناطق التي سيطر عليها المسلحون الان قال حسين ان ادارة المسلحين لهذه المناطق صارت امرا واقعا سواء ارغبنا بذلك ام لم نرغب لان الجيش العراق انهزم فيها ولم يبق له وجود فيها ليتمكن من استعادتها.
واشار الى الواقع الحالي هو ان الناس المتطوعين الذين جمعتهم الاحزاب الشيعية بهدف الدفاع عن بغداد والمناطق الاخرى، لافتا الى القوات التي بأمرة المالكي الان ليست لديها القدرة على تحرير المناطق التي استولت عليها عناصر «داعش».
وبشأن حصول اتصالات بين الاقليم وادارات المسلحين قال حسين ان الاقليم ليست له اية اتصالات لا في الماضي ولا في الحاضر مع هذه المجاميع المسلحة ولن يرتبط بأية علاقات سياسية مع هذه الادارات لأنه لا يعرفها وكل جماعة لها قائد مختلف ومع ذلك فان هؤلاء أصبحوا واقع حال.
واضاف ان رئاسة اقليم كردستان تهدف في الوضع الراهن الى حماية اقليم كوردستان واهله من المخاطر التي من الممكن تستهدفهم، مبينا ان هذا الهدف هو في مقدمة اولويات رئاسة الاقليم وحكومته.