صادق باخان
لحد الان سقط كبيران في امتحان مونديال البرازيل وهما الفريق الاسباني الفائز بكاس العالم للعام 2010 في جنوب افريقيا والفريق الانجليزي الفائز بكاس العالم للعام 1966.
فالمتدور الاسباني تعرض الى سبع طعنات خمس منها غرزها الهولنديون، اصحاب مملكة زهرة التولب واثنان غرزها التشيليون، اصحاب مناجم النحاس فخرج المدير الفني العجوز ديل بوسكي متخماً بالاحباط ليداوي جراحه بالقول، بان لاعبيه لعبوا مثلما يلعب الاطفال فخرج البطلان السابقان من المولد بلا حمص وبقى المجتهدون يتنافسون لاحراز مراكز متقدمة في صراع المونديال البرازيلي.
والمثير انه من خلال المباريات التي اقيمت لحد الان فقد برز منها الطواحين الهولندية بوجود الثلاثي المرعب المكوّن من روبين وشنايدر وفان بيرسي الذين سجلوا لحد الان ثمانية اهداف في مباراتين امام المتدور الاسباني والكنغر الاسترالي والبقية تأتي مما يجعل الفريق الهولندي من المرشحين الاقوياء بالفوز بكاس العالم للعام 2014 ليعيد امجاد اصحاب اللعب الشامل بوجود الاسطورة يوهان كرويف ثم مجيء الثنائي الرائع فان باستن ورود غوليت.
وحين نتحدث عن سقوط الكبار في المونديال البرازيلي فليس هذا من باب التشفي وانما من باب اتخاذ العبر وذلك لان الحياة قائمة على المنافسة والشاطر يستحق الفوز والهتاف باسمه والحياة لا ترحم المهزومين والفاشلين، وها انتم ترون الفريق البرازيلي الموصوف براقصي السامبا فانه ليس ذلك الفريق المرعب مثلما كان عليه في نهاية كاس العالم للعام 1970 بوجود فريق كله نجوم من امثال الجوهرة السمراء بيليه وجيرزينيو ورفيلينو وتوستاو وكارلوس البيرتو واخرين او الفريق البرازيلي لثمانينات القرن الماضي فماذا يصنع نيمار لوحده؟ واكاد اقول ان المدير الفني للفريق البرازيلي السيد فيليبي سكولاري يرتكب غلطة فادحة باصراره على اشراك اللاعب فريد كرأس حربة مع انه لا يشكل خطرا على مرمى الخصم ومن رأيي ان على السيد سكولاري ان يشرك الجناح الطائر الشاب وليان كلاعب اساس ليعمل على تمرير الكرات العرضية لكل من نيمار واسكار لتأتي نتائج الفريق ترضي الجمهور البرازيلي وللبرازيل نفسها التي تعاني من ازمة اقتصادية.
نقول هذا وانا اخشى ان يصبح مصير الفريق البرازيلي مثل مصير الفريقين الاسباني والانجليزي اللذين خرجا من المونديال بلا حمص بعد النتيجة التي خرج بها الفريق في لقائه مع اصحاب قبعات السومبريرو، المكسيك، اللهم لا شماتة وانا من انصار الفريق البرازيلي.