اربيل – وكالات:
إندلعت امس الاول إشتباكات عنيفىة بين وحدات حماية الشعب الكردية و المجموعات الإرهابية التابعة لتنظيم داعش في محيطة بلدة جزعة القريبة من معبر تل كوجر الحدودي، في الوقت الذي اعربت فيه وحدات حماية الشعب الكردية عن استعدادها الكامل لمؤازرة أبناء الشعب الكردي في جنوب كردستان و التصدي للجماعات التكفيرية و الوقوف صفا واحداً لدحر الغزاة.
و اكدت مصادر مطلعة ان مجموعات مسلحة تابعة لتنظيم داعش الإرهابي حاولت يوم أمس الاول التسلل لعدد من القرى المحيطة ببلدة جزعة القريبة من معبر تل كوجر الحدودي مع العراق و تصدت لها وحدات حماية الشعب مما ادى لإندلاع اشتباكات عنيفة اسفرت عن مقتل عدد من عناصر التنظيم الإرهابي و إصابة 3 من وحدات حماية الشعب بجراح.
و في سياق آخر أكدت وحدات حماية الشعب الكردية ان «الهجمات الوحشية الإرهابية من قبل داعش والتي استهدفت مقرات الإتحاد الوطني الكردستاني في كل من خانقين وجلولاء ودوزخورماتو والتي تسببت في استشهاد العشرات من ابناء شعبنا وجرح العديد منهم في جنوب كردستان، بالاضافة إلى هجوم هذه القوات الظلامية على المدنيين العزل في مدينة الموصل وارتكبت مجازر وحالة التهجير القسري الذي رافقها إنما هو هجوم على الشعب الكردستاني بشكل عام في كل مكان، كما انه هجوم يستهدف كل مكتسبات الشعب الكردي الذي حققه بدماء الآلاف من الشهداء على طول جغرافية كردستان الكبرى».
و أشارت القيادة العامة للوحدات أن «وحدات حماية الشعب ومنذ ما يقارب السنة النصف واجهنا ونواجه هذه الجماعات التكفيرية الظلامية ولطالما اكدنا من مخاطرها واهدافها واجنداتها المخفية وانها تستهدف الوجود الكردي في كل مكان من دون التميز بين هذا الطرف او ذاك، وقد اكسبتنا هذه الحرب مع هذه الجماعات الظلامية المجرمة تجربة وخبرة قتالية عالية في التصدي لها من خلال الملاحم البطولية التي سطرتها وحداتنا في وجه هذا الوباء الذي ينتشر بجسد المنطقة بهدف التدمير والقتل والإجرام».
كما جددت الوحدات الكردية تأكيدها على «أننا نجد انفسنا في الخندق الواحد مع شعبنا في جنوب كردستان وقواته البشمركة في مواجهة هذه الجماعات التكفيرية الإرهابية ونعلن استعدادنا الكامل في ارسال وحدات متمرسة واخصائين عسكريين لمؤازرت شعبنا وحمايته والوقوف صف واحد لدحر الغزات الجدد».
كما أعربت القيادة العامة للوحدات عن تعازيها الحارة لذوي الشهداء، و ناشدت ابناء الشعب الكردي بشكل خاص والكردستاني بشكل عام في كل مكان برص صفوفه والتحرك بعيداً عن المصلحة الحزبية و الفئوية الضيقة لمواجهة العدو المشترك.