أنقرة وطهران تتعهدان بالتعاون لانهاء النزاعات
متابعة الصباح الجديد:
تعهد الرئيس الايراني حسن روحاني أمس الثلاثاء في انقرة بان ايران ستفعل كل “ما بوسعها” للتوصل الى اتفاق حول برنامجها النووي المثير للجدل مع مجموعة الدول الست.
وقال روحاني في اليوم الثاني لزيارة الدولة التي يقوم بها الى تركيا “لقد اثبتت ايران انها تقوم ببرنامج نووي لغايات سلمية. وهي ستقوم بكل ما بوسعها للتوصل الى اتفاق نهائي مع مجموعة 5+1”.
وأضاف “ايران مستعدة للجلوس الى طاولة المحادثات من اجل الوصول الى حل, لقد اعتمدت ايران هذا الخيار عبر توقيعها اتفاق جنيف” منددا “بالعقوبات الظالمة” التي يفرضها الغربيون على الجمهورية الاسلامية.
وابرمت ايران اتفاقا مرحليا مع مجموعة 5+1 في تشرين الثاني 2013 على امل التوصل الى اتفاق نهائي بحلول 20 تموز يضمن الطابع السلمي للبرنامج النووي الايراني ورفع العقوبات الدولية عن ايران.
وتجري مشاورات خارج اطار هذه المجموعة منذ الاثنين في جنيف بين الاميركيين والايرانيين.
وقد أفاد عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني بأن مباحثات إيرانية فرنسية ثنائية بشأن الملف النووي الإيراني ستجري اليوم الأربعاء في جنيف، وفي 15 حزيران في طهران ستجري مباحثات إيرانية ألمانية بهذا الشأن.
وأكد المسؤول الإيراني أن المشاورات تجري في إطار التحضير لعقد الجولة الجديدة من المفاوضات بين السداسية وإيران التي ستجري على مستوى المدراء السياسيين في فيينا الاسبوع المقبل.
كذلك أكد عراقجي أن المفاوضات بين الوفد الإيراني ونظيره الأميركي في جنيف، كانت بناءة. وأفاد عراقجي في حديث لوكالة “ارنا” الايرانية أن المفاوضات التي دامت لـ5 ساعات بين الطرفين مرت في أجواء إيجابية وكانت نتائجها بناءة. وأضاف كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي أن الوفدين عقدا اجتماعا آخر صباح أمس.
وتعد هذه المرة الأولى التي يلتقي فيها الوفدان الإيراني والأميركي وجها لوجه، ودون حضور باقي أعضاء مجموعة السداسية الدولية.
ومن جانب آخر تعهد الرئيسان التركي غول وروحاني بالتعاون معا من اجل وضع حد للنزاعات التي تعصف بالشرق الاوسط وخاصة النزاع في سوريا، المنقسمين بشانه، وذلك لاعادة “الاستقرار” الى المنطقة.
وقال غول في مؤتمر صحافي في ختام مباحثاته مع الرئيس الايراني “نرغب معا في انهاء المعاناة في المنطقة ونعتزم التوصل الى ذلك. ويمكن للجهود المشتركة لتركيا وايران ان تقدم مساهمة كبرى في هذا الصدد”.
من جانبه قال روحاني ان “ايران وتركيا، اكبر بلدين في المنطقة، عازمتان على محاربة التطرف والارهاب”.
واضاف الرئيس الايراني ان “عدم الاستقرار السائد في المنطقة لا يخدم احدا لا في المنطقة ولا في العالم. وقد وافق بلدانا على العمل معا وبذل اقصى ما في وسعهما”.
ومساء، صرح روحاني للصحافيين اثر محادثات اجراها مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان “ما يهمنا هو وضع حد لحمام الدم والنزاع في سوريا والتخلص من الارهابيين الذين ياتون من بلدان عدة وترك الشعب السوري يقرر مستقبله بنفسه”.
وتختلف انقرة وطهران منذ اكثر من ثلاث سنوات بشان النزاع السوري. ففي حين تعد ايران الحليف الاقليمي الرئيسي لنظام الاسد تدعم تركيا المعارضة السورية.
وفي لقاء مع الصحافيين اكد غول من جديد دعمه للمفاوضات بشان الملف النووي الايراني وقال “نحن لا نريد ان يكون لدى اي دولة في المنطقة سلاح نووي”.