سائق سيارة: استبدلت النوافذ 5 مرات في 3 سنوات
بعقوبة ـ علي القيسي:
دفع تنامي اعمال العنف في بعض مناطق محافظة ديالى خلال الاشهر الماضية الى تنامي زبائن مهنة تصليح زجاج النوافذ المنزلية المهشمة بفعل دوي الانفجارات القوية التي تسبب اضرار مادية كبيرة باتت تثقل كاهل الاف الاسر لان تصليحها امر ضروي لتلافي رياح الصيف والشتاء معا.
وقال قاسم حميد الصالحي موظف حكومي يسكن وسط بعقوبة في حديث لــ»الصباح الجديد» ان» عملية تصليح زجاج النوافذ المهشم بفعل دوي الانفجارات القوية امر طبيعي في بعقوبة لان وضعها الامني غير مستقر وتشهد بين فترة واخرى اضطرابات دامية».
واضاف الصالحي انه» صلح زجاج منزله 5 مرات خلال الاعوام الثلاثة الماضية بسبب الانفجارات القوية التي وقعت بالقرب من منزله ، مبينا ان تصليح زجاج النوافذ مكلف من الناحية لمادية لكنه اهون من فقدان ايا من ابنائه الذين اصيب البعض منهم بشظايا الزجاج المتطاير في احدى الانفجارات».
واشار الصالحي وهو يبتسم» ان ابو الجام في اشارة منه الى العاملين في مهنة تركيب وتصليح الزجاج للنوافذ المنزلية اصبحنا زبائن دائمين لهم بفعل دوي الانفجارات التي اشتدت في الاونة الاخيرة ببعض مناطق بعقوبة بسبب انشطة المجاميع المسلحة».
من جانب اخر اوضح قيس الشمري وهو يقوم بتركيب الواح زجاجية لنوافذ منزله بعدما دمرت بتفجير قوي قبل يومين ان» تصليح زجاج النوافذ المدمرة بفعل التفجيرات ضريبة دفعتها اغلب الاسر في بعقوبة خلال السنوات الماضية ، مبينا انه لا يوجد منزل الا ودفعته الظروف الامنية للمرور على محل ابو الجام لتصليح نافذة هشمت بفعل دوي الانفجارات».
واضاف الشمري ان» تصليح وتبديل زجاج النوافذ ليس رخيصا ويسبب معاناة اخرى للاسر ، لافتا الى ان الحكومة المركزية لم تقدم اي دعم مادي عبر اليات التعويض للاسر بهذا الجانب».
فيما اقر مزبان الجبوري موظف حكومي ويسكن حي المعلمين بانه اصبح زبون دائم لدى ابو الجام بعدما حطم زجاج نوافذ منزله اكثر من 5 مرات خلال العام الحالي بفعل تفجيرات قريبة لدرجة سببت لاسرته ضررا نفسيا دفعته الى دراسة قرار الانتقال للسكن في منطقة اخرى».
الى ذلك انتقد عمر الخيلاني من اهالي منطقة كاطون الرحمة 7كم غرب بعقوبة عدم وجود اليات سريعة لتعويض من تضرروا بفعل اعمال العنف وخاصة تغطية الاضرار المادية المحدودة ومنها الزجاج المهشم».
واضاف الخيلاني ان» كل انفجار يؤدي الى تهشم العشرات من نوافذ المنازل السكنية ما يعطي فكرة اوضح عن حجم الخسائر المادية الكبيرة التي تتضمن الزجاج ناهيك عن الاضرار الاخرى والتي تصل احيانا الى تدمير كبير بالمنازل وانهيار البعض منها».
الى ذلك اقر صباح الزبيدي صاحب محل لتركيب وتصليح زجاج النوافذ في بعقوبة بان اعمال العنف تزيد من الطلب وتنشط اعمالهم مبينا ان تفجيرات بعقوبة الاخيرة زادت مستوى الطلب ضمن منطقته بنحو 40%
اما قصي عبد الله الحساني صاحب محل تصليح وتركيب زجاج النوافذ ببعقوبة فقد اشار الى العنف سمة ميزت المشهد الامني في ديالى منذ سنوات والمواطن المتضرر الوحيد من مجريات مايحدث مبينا ان تهشم النوافذ بفعل التفجيرات هي ابسط الاضرار التي تحدثها الانفجارات».
فيما اقرت عضو مجلس ديالى نجاة الطائي بان حجم الاضرار الناجمة عن اعمال العنف كبيرة جدا وتصل في بعض الاحيان الى عدة مئات من الملايين في التفجير الواحد خاصة اذا ما كان وسط حي سكني او سوق شعبي».