د. علي شمخي
ليست دعاية انتخابية للمرشح فائق الشيخ علي الذي فاز بانتخابات البرلمان الاخيرة فالانتخابات وضعت اوزارها وعرفت اسماء من فازوا بثقة الشعب العراقي ..ولكن هذه السطور نكتبها لمن لايعرف الشيخ علي ..الصوت العراقي الذي انطلق من مدينة النجف الاشرف واطلق صرخات مدوية تحت جبروت وارهاب انظمة القمع التي كانت تخنق العراق عامة والنجف خاصة …لقد عرفت فائق الشيخ علي ايام الدراسة الثانوية في اعدادية النجف وكان صديقا ورفيقا لاخي الكبير ولي ..ثم كانت جامعة بغداد واقسامها الداخلية المكان الاخر الذي جمعنا من جديد لم يكف لسانه يوما عن التذمر من الطاغية ومن البعث ..وكان لديه حلم وأمل بزوال هذه الحقبة السوداء من تاريخ العراق ..لكنه كان مؤمنا بان ذلك لن يحدث مادام الصمت والخوف يلف حياة العراقيين ..وكان مؤمنا ايضا بان القضية العراقية لن يكون لها صدى الا من خلال نقل معاناة العراقيين في الداخل الى عواصم العالم والتعريف بمظلومية الشعب العراقي ..ولم يكن بالامكان تحقيق هذه الاهداف الا من خلال خطوات شجاعة لمجموعة من الاحرار تغامر بحياتها في سبيل الحرية ..وهكذا لم ينتظر فائق الشيخ علي طويلا بعد تخرجه من كلية الحقوق في جامعة بغداد اواسط الثمانينات ..ومثلما توعد فائق في احاديثه معنا خلال الدراسة الجامعية رفض الانخراط في الخدمة العسكرية والذهاب الى حيث القتال الدائر بين العراق وايران ..وماان اندلعت انتفاضة شعبان 1991 حتى وجد فائق الشيخ علي فرصته المناسبة للتعبير عن كل ماكان يريد فعله وقوله بوجه نظام صدام واشترك في هذه الانتفاضة لينتقل منها الى مخيمات رفحاء للاجئين العراقيين الفارين من بطش النظام آنذاك وفي هذه المخيمات لم يركن فائق الى الاستراحة بل واصل صراخه امام من يزور هذه المخيمات مطالبا السعوديين وممثلي منظمات المجتمع الدولي بعدم النظر الى هؤلاء اللاجئين على انهم هاربون لاجل الحصول على اللجوء في بلدانهم بل اصر في نشاطاته على انه مع اغلب العراقيين في هذا المكان هم اصحاب قضية وطنية وانهم مناضلون مارسوا المعارضة ضد ممارسات النظام في داخل العراق ويريدون مواصلة هذه المسيرة في هذا المكان او أي مكان آخر يمكنهم فيه فضح انتهاكات حقوق الانسان في العراق ومايجري فيه من الالام والمآسي …ثم كانت اوروبا محطة مهمة في حياة الشيخ علي لياخذ من هناك زمام المبادرة لتمثيل المعارضين في العراق تمثيلا اعلاميا مشرفا حيث كان صوته وظهوره التلفزيوني من على شاشات الفضائيات مجلجلا وهو يقارع بالحجة وبالشواهد الحية ادعاءات مسؤولي النظام السابق في وقت كان الكثيرون يخشون ان تعرف اسماؤهم وصورهم خوفاً من بطش الاجهزة القمعية والمخابراتية للنظام ..ومنذ سقوط النظام لم تكتمل فرحة الشيخ علي وهو يسمع ويرى كل يوم مظاهر الفشل والخيبة من الاداء السياسي للنخب القادمة من الخارج في ادارة ملفات الحياة في العراق ثم كان السخط والمرارة الاعمق في مسلسل الفساد سيء الصيت الذي جعل فائق الشيخ علي يعود مجددا الى بلاده ليعلن من جديد عودته الى ممارسة دوره السابق في كشف من يريد قتل الشعب العراقي وسرقة ثرواته ولكن هذه المرة بوجه طبقة جديدة من النخب الحاكمة تسللت الى حياة العراقيين تحت مسميات مختلفة ولم تكن امينة على مقدرات البلاد والعباد ..وكان لابد لفائق الشيخ علي ان يدخل هذا الميدان من الباب الشرعي وهو تمثيل الشعب في مجلس النواب وهاهو ينال هذا الوصول بامكانيات بسيطة وكان للظهور الاعلامي في بعض الفضائيات لفضح ممارسات الفساد الدور الاكبر في التعريف ببرنامجه الانتخابي ..ان وجود صوت مدني اصلاحي مثل صوت فائق الشيخ علي في البرلمان العراقي المقبل سيكون بمنزلة نافذة ضوء حقيقية يمكن من خلالها اضفاء الروح المدنية الديمقراطية ومشاركتها لالوان النشاط السياسي العراقي مثلما سيكون صوت التحالف المدني صدى المعارضة الشعبية العراقية لكل من يريد الاساءة للعراق وشعبه وتاريخه الحضاري …!!
ليست دعاية انتخابية للمرشح فائق الشيخ علي الذي فاز بانتخابات البرلمان الاخيرة فالانتخابات وضعت اوزارها وعرفت اسماء من فازوا بثقة الشعب العراقي ..ولكن هذه السطور نكتبها لمن لايعرف الشيخ علي ..الصوت العراقي الذي انطلق من مدينة النجف الاشرف واطلق صرخات مدوية تحت جبروت وارهاب انظمة القمع التي كانت تخنق العراق عامة والنجف خاصة …لقد عرفت فائق الشيخ علي ايام الدراسة الثانوية في اعدادية النجف وكان صديقا ورفيقا لاخي الكبير ولي ..ثم كانت جامعة بغداد واقسامها الداخلية المكان الاخر الذي جمعنا من جديد لم يكف لسانه يوما عن التذمر من الطاغية ومن البعث ..وكان لديه حلم وأمل بزوال هذه الحقبة السوداء من تاريخ العراق ..لكنه كان مؤمنا بان ذلك لن يحدث مادام الصمت والخوف يلف حياة العراقيين ..وكان مؤمنا ايضا بان القضية العراقية لن يكون لها صدى الا من خلال نقل معاناة العراقيين في الداخل الى عواصم العالم والتعريف بمظلومية الشعب العراقي ..ولم يكن بالامكان تحقيق هذه الاهداف الا من خلال خطوات شجاعة لمجموعة من الاحرار تغامر بحياتها في سبيل الحرية ..وهكذا لم ينتظر فائق الشيخ علي طويلا بعد تخرجه من كلية الحقوق في جامعة بغداد اواسط الثمانينات ..ومثلما توعد فائق في احاديثه معنا خلال الدراسة الجامعية رفض الانخراط في الخدمة العسكرية والذهاب الى حيث القتال الدائر بين العراق وايران ..وماان اندلعت انتفاضة شعبان 1991 حتى وجد فائق الشيخ علي فرصته المناسبة للتعبير عن كل ماكان يريد فعله وقوله بوجه نظام صدام واشترك في هذه الانتفاضة لينتقل منها الى مخيمات رفحاء للاجئين العراقيين الفارين من بطش النظام آنذاك وفي هذه المخيمات لم يركن فائق الى الاستراحة بل واصل صراخه امام من يزور هذه المخيمات مطالبا السعوديين وممثلي منظمات المجتمع الدولي بعدم النظر الى هؤلاء اللاجئين على انهم هاربون لاجل الحصول على اللجوء في بلدانهم بل اصر في نشاطاته على انه مع اغلب العراقيين في هذا المكان هم اصحاب قضية وطنية وانهم مناضلون مارسوا المعارضة ضد ممارسات النظام في داخل العراق ويريدون مواصلة هذه المسيرة في هذا المكان او أي مكان آخر يمكنهم فيه فضح انتهاكات حقوق الانسان في العراق ومايجري فيه من الالام والمآسي …ثم كانت اوروبا محطة مهمة في حياة الشيخ علي لياخذ من هناك زمام المبادرة لتمثيل المعارضين في العراق تمثيلا اعلاميا مشرفا حيث كان صوته وظهوره التلفزيوني من على شاشات الفضائيات مجلجلا وهو يقارع بالحجة وبالشواهد الحية ادعاءات مسؤولي النظام السابق في وقت كان الكثيرون يخشون ان تعرف اسماؤهم وصورهم خوفاً من بطش الاجهزة القمعية والمخابراتية للنظام ..ومنذ سقوط النظام لم تكتمل فرحة الشيخ علي وهو يسمع ويرى كل يوم مظاهر الفشل والخيبة من الاداء السياسي للنخب القادمة من الخارج في ادارة ملفات الحياة في العراق ثم كان السخط والمرارة الاعمق في مسلسل الفساد سيء الصيت الذي جعل فائق الشيخ علي يعود مجددا الى بلاده ليعلن من جديد عودته الى ممارسة دوره السابق في كشف من يريد قتل الشعب العراقي وسرقة ثرواته ولكن هذه المرة بوجه طبقة جديدة من النخب الحاكمة تسللت الى حياة العراقيين تحت مسميات مختلفة ولم تكن امينة على مقدرات البلاد والعباد ..وكان لابد لفائق الشيخ علي ان يدخل هذا الميدان من الباب الشرعي وهو تمثيل الشعب في مجلس النواب وهاهو ينال هذا الوصول بامكانيات بسيطة وكان للظهور الاعلامي في بعض الفضائيات لفضح ممارسات الفساد الدور الاكبر في التعريف ببرنامجه الانتخابي ..ان وجود صوت مدني اصلاحي مثل صوت فائق الشيخ علي في البرلمان العراقي المقبل سيكون بمنزلة نافذة ضوء حقيقية يمكن من خلالها اضفاء الروح المدنية الديمقراطية ومشاركتها لالوان النشاط السياسي العراقي مثلما سيكون صوت التحالف المدني صدى المعارضة الشعبية العراقية لكل من يريد الاساءة للعراق وشعبه وتاريخه الحضاري …!!ش
ليست دعاية انتخابية للمرشح فائق الشيخ علي الذي فاز بانتخابات البرلمان الاخيرة فالانتخابات وضعت اوزارها وعرفت اسماء من فازوا بثقة الشعب العراقي ..ولكن هذه السطور نكتبها لمن لايعرف الشيخ علي ..الصوت العراقي الذي انطلق من مدينة النجف الاشرف واطلق صرخات مدوية تحت جبروت وارهاب انظمة القمع التي كانت تخنق العراق عامة والنجف خاصة …لقد عرفت فائق الشيخ علي ايام الدراسة الثانوية في اعدادية النجف وكان صديقا ورفيقا لاخي الكبير ولي ..ثم كانت جامعة بغداد واقسامها الداخلية المكان الاخر الذي جمعنا من جديد لم يكف لسانه يوما عن التذمر من الطاغية ومن البعث ..وكان لديه حلم وأمل بزوال هذه الحقبة السوداء من تاريخ العراق ..لكنه كان مؤمنا بان ذلك لن يحدث مادام الصمت والخوف يلف حياة العراقيين ..وكان مؤمنا ايضا بان القضية العراقية لن يكون لها صدى الا من خلال نقل معاناة العراقيين في الداخل الى عواصم العالم والتعريف بمظلومية الشعب العراقي ..ولم يكن بالامكان تحقيق هذه الاهداف الا من خلال خطوات شجاعة لمجموعة من الاحرار تغامر بحياتها في سبيل الحرية ..وهكذا لم ينتظر فائق الشيخ علي طويلا بعد تخرجه من كلية الحقوق في جامعة بغداد اواسط الثمانينات ..ومثلما توعد فائق في احاديثه معنا خلال الدراسة الجامعية رفض الانخراط في الخدمة العسكرية والذهاب الى حيث القتال الدائر بين العراق وايران ..وماان اندلعت انتفاضة شعبان 1991 حتى وجد فائق الشيخ علي فرصته المناسبة للتعبير عن كل ماكان يريد فعله وقوله بوجه نظام صدام واشترك في هذه الانتفاضة لينتقل منها الى مخيمات رفحاء للاجئين العراقيين الفارين من بطش النظام آنذاك وفي هذه المخيمات لم يركن فائق الى الاستراحة بل واصل صراخه امام من يزور هذه المخيمات مطالبا السعوديين وممثلي منظمات المجتمع الدولي بعدم النظر الى هؤلاء اللاجئين على انهم هاربون لاجل الحصول على اللجوء في بلدانهم بل اصر في نشاطاته على انه مع اغلب العراقيين في هذا المكان هم اصحاب قضية وطنية وانهم مناضلون مارسوا المعارضة ضد ممارسات النظام في داخل العراق ويريدون مواصلة هذه المسيرة في هذا المكان او أي مكان آخر يمكنهم فيه فضح انتهاكات حقوق الانسان في العراق ومايجري فيه من الالام والمآسي …ثم كانت اوروبا محطة مهمة في حياة الشيخ علي لياخذ من هناك زمام المبادرة لتمثيل المعارضين في العراق تمثيلا اعلاميا مشرفا حيث كان صوته وظهوره التلفزيوني من على شاشات الفضائيات مجلجلا وهو يقارع بالحجة وبالشواهد الحية ادعاءات مسؤولي النظام السابق في وقت كان الكثيرون يخشون ان تعرف اسماؤهم وصورهم خوفاً من بطش الاجهزة القمعية والمخابراتية للنظام ..ومنذ سقوط النظام لم تكتمل فرحة الشيخ علي وهو يسمع ويرى كل يوم مظاهر الفشل والخيبة من الاداء السياسي للنخب القادمة من الخارج في ادارة ملفات الحياة في العراق ثم كان السخط والمرارة الاعمق في مسلسل الفساد سيء الصيت الذي جعل فائق الشيخ علي يعود مجددا الى بلاده ليعلن من جديد عودته الى ممارسة دوره السابق في كشف من يريد قتل الشعب العراقي وسرقة ثرواته ولكن هذه المرة بوجه طبقة جديدة من النخب الحاكمة تسللت الى حياة العراقيين تحت مسميات مختلفة ولم تكن امينة على مقدرات البلاد والعباد ..وكان لابد لفائق الشيخ علي ان يدخل هذا الميدان من الباب الشرعي وهو تمثيل الشعب في مجلس النواب وهاهو ينال هذا الوصول بامكانيات بسيطة وكان للظهور الاعلامي في بعض الفضائيات لفضح ممارسات الفساد الدور الاكبر في التعريف ببرنامجه الانتخابي ..ان وجود صوت مدني اصلاحي مثل صوت فائق الشيخ علي في البرلمان العراقي المقبل سيكون بمنزلة نافذة ضوء حقيقية يمكن من خلالها اضفاء الروح المدنية الديمقراطية ومشاركتها لالوان النشاط السياسي العراقي مثلما سيكون صوت التحالف المدني صدى المعارضة الشعبية العراقية لكل من يريد الاساءة للعراق وشعبه وتاريخه الحضاري …!!