الكتل الكبرى تتسابق لمواجهة استحقاقات ما بعد الانتخابات
بغداد – سالم علي:
تتجه أطراف سياسية نحو إعادة هيكلة التحالف الوطني، حيث تراهن بعض الجهات التي تنضوي تحته بأنه سيتفق على شخصية مقبولة لتولي رئاسة الوزراء رغم إقرارها بعدم وجود آلية محددة حتى اللحظة يمكن اعتمادها لحسم هذا الملف.
وفي مقابل ذلك، كشفت مصادر في قائمة متحدون للإصلاح عن تقديمها زعيمها اسامة النجيفي مرشحاً وحيداً لتولي احد منصبي رئيس الجمهورية او رئيس البرلمان.
وقال عضو الهيئة السياسية للتحالف الوطني عمار طعمة أن “هناك توجه لإعادة بناء التحالف مع كتل سياسية أخرى”.
وتابع طعمة أن “التحالف الجديد يسعى لتشكيل الحكومة المقبلة مع باقي الشركاء السياسيين”.
وأكد أن” القوائم الانتخابية، تعكس مكونات قومية متنوعة في البلد، ويجب إعادة بناء التحالف الوطني، وفق هذا التنوع، ونود إشراك جميع الكتل السياسية المتوافقة في هذا المشروع “.
بدوره قال النائب عن كتلة المواطن جواد البزوني أن “مرشح رئيس الوزراء للحكومة المقبلة سيكون من داخل التحالف الوطني ويحظى بموافقة الكرد والسنة”.
واضاف البزوني ان “المشاركة ستكون بنفس الوجوه السابقة ولكن برؤى جديدة وبشروط جديدة في وضع برنامج يعمل عليه الجميع منذ البداية”.
ورجح البزوني “عدم وجود تغيير كبير باعتبار ان الجميع يرى ان العراق يحتاج الى فريق قوي منسجم يعيد للبلد الأمن والاستقرار وهذا الفريق لن يكون الا بمشاركة جميع مكونات الشعب العراقي”.
لكن النائب عن كتلة الفضيلة سوزان السعد اكدت ان التحالف الوطني لم يحدد الى الان اختيار الية لتحديد منصب رئيس الوزراء القادم.
واضافت السعد ان “التحالف ينتظر النتائج التي ستعلنها المفوضية وعلى اساسها سيتم اختيار الالية المناسبة”.
اكدت على ان “التحالف يسعى الى ترصين وحدته والرجوع بقوة الى مجلس النواب”، وعدت ان” الحوارات مع باقي الكتل السياسية تطبيقا لمفهوم الشركة التي تحتم ان يكون للاخرين دور في المرحلة المقبلة”.
وعلى سياق متصل، قال النائب عن كتلة الاحرار بهاء الاعرجي أن “حكومة الأغلبية السياسية هي الحل للقضاء على “الفساد والإرهاب”.
واضاف الاعرجي أن “هدف غالبية الكتل السياسية قبل الانتخابات هو تحقيق حكومة الأغلبية”.
وتابع ” الجميع يؤمن ويعمل على تحقيقها ، فلا يمكن بناء العراق والقضاء على الفساد والإرهاب إلاّ بحكومة الأغلبية، فمن خلالها نكون أمام حكومة وبرلمان قويين”.
دعا الاعرجي ” من يؤمن بها ولم يكن جزءاً منها أن يقبل أن يكون في المُعارضة”
وعلى الجانب الاخر كشف القيادي في متحدون للاصلاح محمد الخالدي عن “ترشيح كتلتنا النجيفي لمنصب رئاسة المجلس النواب او الجمهورية ونحن متمسكون به”.
وبين ” ان الكتل السياسية تخوض لقاءات مستمرة بينها ائتلاف متحدون للوصول الى اتفاقات حول تشكيل الحكومة “.
في هذه الأثناء قال النائب عن ائتلاف دولة القانون احسان العوادي ” ان هناك تنافسا مسبقا بين ائتلاف متحدون برئاسة أسامة النجيفي، والقائمة الوطنية برئاسة أياد علاوي، والكتل الكردستانية، حول منصب رئاسة الجمهورية.”
واضاف العوادي، إن “ائتلاف متحدون يرغب بمنصب رئاسة الجمهورية، فضلاً عن القائمة الوطنية، ولكن يحسم هذا الأمر بين هذين الطرفين بعد إعلان نتائج الانتخابات، كما سيكون هناك تنافس بين الكتل الكردستانية” ، واعتبر أن بيان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، حول منصب رئاسة الجمهورية سابق لآوانه” .
وأكد أنه “لا يوجد حسم لأي منصب الآن أمام المفاوضين، وأن الأمر مفتوح لجميع الاحتمالات”.