بغداد – ضحى محمد:
اكد مدير عام الشركة العامة للسجاد اليدوي كاظم محمد العوادي احدى شركات وزارة الصناعة والمعادن ادخال تصاميم جديدة الى صناعة السجاد اليدوي يمثل تاريخ العراق وحضارة بلاد الرافدين وتجسيد معالمه من خلال لوحة تصنعها الايدي الانتاجية العراقية وليس ماكنة انتاجية يتم استيرادها لانتاج السجاد .
وقال في حديث لوفد المكتب الاعلامي للوزارة ان الشركة ادخلت تصاميم اضافة الى تصاميمها التراثية والفلكلورية التي تنتجها واللوحات الشخصية لجميع الشخصيات الدينية والسياسية والتاريخية والعلمية ، اذ تم ادخال تصاميم شملت نصب الحرية ونصب كهرمانة اضافة الى خارطة العراق التي تضم داخلها كل المعالم الاثرية والسياحية والدينية فضلا عن مسلة حمورابي بقوانينها والجنائن المعلقة وغيرها من التصاميم التي تهدف الى التعريف بحضارة وادي الرافدين والشعوب العريقة التي صنعت تلك الحضارة .
واشار العوادي الى اهمية صناعة السجاد اليدوي كونه يمثل تاريخ العراق ويجب الحفاظ عليه من خلال هذه الصناعة التي يجب ان تأخذ دورها واعادة الحياة اليها ودعمها من قبل الدولة ، مؤكدا ان الامانة العامة لمجلس الوزراء الزمت دوائر الدولة كافة بضرورة اقتناء منتجات السجاد اليدوي لما له من اهمية تاريخية كبيرة للبلد ، مبينا ان الشركة اقامت معرضا خاصا بمنتجاتها داخل الامانة العامة لمجلس الوزراء وكان من المعارض الناجحة التي حققت مبيعات كبيرة لذا تم التوجيه على اهمية اقامة مثل هكذا معارض في جميع وزارات الدولة ومساندة الشركة من خلال اقتناء منتجاتها .
وبين العوادي ان للشركة اهميتها الكبيرة التي يجب ان تأخذ دورها الفاعل في البلد من خلال المؤتمرات التي تقام في داخل البلد او خارجه وتعريف الجهات الخارجية بالحضارات العراقية والتراث العراقي والفلكلوري من خلال توزيعها كهدايا داخل هذه المؤتمرات بصفتها ارثا حضاريا ، كما يجب اعتماد جميع المسؤولين في الدولة العراقية الى تقديم السجاد اليدوي كهدايا للوفود من خارج البلد .
وذكر العوادي ان الشركة قامت بافتتاح معرض خاص بصناعة السجاد اليدوي في وزارة الخارجية في الاسبوع الاول من الشهر الجاري بصفتها الجهة التي تتعامل مع وفود ومسؤولين من خارج البلد وسيكون هناك معارض ستقام تباعا في بقية الوزارات .
وطالب بضرورة تحويل الشركة من التمويل الذاتي الى التمويل المركزي لما لها من اهمية كبيرة تحتم على الدولة الاهتمام بها واعطائها دعما اكبر ليتسنى لها فتح باب التعيين لأعمار شابة تتراوح ما بين (16– 18) سنة وتدريبهم وتعليمهم مهنة النساجة خاصة وأن هذه المهنة تعتمد بالدرجة الأساس على العنصر النسوي الشبابي الذي يعد العنصر الوحيد الذي يتقن هذه المهنة وان عدم تخصيص درجات وظيفية للشركة يقلل من نسب تطوير صناعة السجاد الأمر الذي يشكل عائقاً بسبب الاعتماد على الملاك القديم الذي غالباً ما يحصل النقص فيه لدواعي الأجازات المرضية الطويلة أو أجازات الحمل والأمومة وغيرها.
واوضح العوادي ان الشركة قامت بانتاج اقدم سجادة نسجها شعب وادي الرافدين منذ خمسة الاف سنة بالوان نباتية ومواد مغزولة عن طريق المغزل لذا فهي تعد سجادة يدوية 100% ، مبينا ان احدى الشركات الاجنبية جلبت صورة من هذه السجادة الموجودة في متحف بروسيا وتم صناعتها بقياسات متعددة عادا صناعة مثل تلك السجادة يعد مفخرة للشركة بصورة خاصة وللبلد بصورة عامة .
وقال ان الشركة اتفقت مع وزارة البيئة لتجهيزهم بـ (10) الاف قطعة بتصاميم بيئية حسب طلب الجهة المستفيدة وسيتم المباشرة بهذا الاتفاق لحين اقرار الموازنة كما ابدى الاستعداد لتلبية طلبات دوائر القطاع العام والخاص بمنتجاتها من السجاد المصنوع بأيادي عراقية والمصنعة من أجود أنواع غزول الحرير الطبيعي100% والتي يتم تصميمها داخل الشركة باستعمال التكنولوجيا الحديثة وبرامج الحاسوب وتطبيقها في الإنتاج حسب طلب المستهلك أو الجهة المستفيدة (نقشات وألوان وأحجام متعددة ) التي غالبا ما تكون على شكل نماذج فيها تصاميم لأثار عراقية تاريخية أو معالم حضارية أو دينية وهناك تصاميم خاصة على شكل لوحات لشخصيات سياسية أو تضع الصورة الشخصية أو رمزاً معيناً أو منظراً طبيعياً .
وفي سياق آخر قامت الشركة بتفعيل خط خياطة البسط 1* 3 وانتاج البسط ذات الالوان والنقشات المتنوعة والتي لاقت رواجا كبيرا من قبل المواطنين اضافة الى جلب خط خياطة مساعد للخط الرئيس الموجود لتجهيز وزارات الداخلية والدفاع والصحة بمنتجاتها المتنوعة.