حمى الانتخابات تستعر في كردستان
السليمانية – الصباح الجديد- عباس اركوازي
بدات الاحزاب والقوى السياسية في اقليم كردستان حراكا محموماً، بهدف التوصل الى اتفاقات، فيما بينها على توزيع مقاعد محافظات الاقليم البالغة 43 مقعدا.
واوضح الخبير الانتخابي رزكار عمر في حديث للصباح الجديد، ان الاحزاب والقوى السياسية في اقليم كردستان وخصوصاً الكبيرة منها الحزب الديمقراطي في اربيل ودهوك والاتحاد الوطني في السليمانية، وحلبجة بدات بحوارات مكثفة لضمان الحصول على اغلبية المقاعد في الانتحابات المبكرة لمجلس النواب العراقي.
واضاف عمر، ان الاحزاب السياسية في الاقليم شرعت في الاونة الاخيرة بمباحثات سرية، بغية التوصل الى تفاهمات على توزيع المقاعد في اربيل ودهوك يسعى الحزب الديمقراطي للحصول على 20 مقعدا من اصل 25، هي عدد مقاعد المحافظتين، اما في السليمانية التي تمتلك 18 مقعداً، فان الاتحاد الوطني يخوض مباحثات لتقاسم مقاعدها مع حركة التغيير والجماعة الاسلامية بواقع 10 للاتحاد الوطني و4 لحركة التغيير ومقعدين لجماعة العدالة.
وكان مقررا ان يكون ال 17 من شهر نيسان الجاري اخر موعد لتسجيل التحالفات للانتخابات المقبلة، الا ان المفوضية قررت تمديد موعد تسجيل الناخبين وتشكيل التحالفات، لغاية الاول من شهر ايار المقبل.
وكانت اكدت المتحدث باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات جمانة غلاي، اجراء الانتخابات في موعدها المقرر، في 10 من شهر أكتوبر تشرين الأول المقبل، مبينةً أنّ الوقت المتبقي كافٍ لإكمال كل الاستعدادات اللازمة لإتمام عملية الاقتراع.
واضاف عمر، ان الاتحاد الوطني دخل في حوارات مكثفة مع حركة التغيير وجماعة العدالة الكردستانية والاتحاد الاسلامي للمشاركة في الانتخابات ضمن تحالف مشترك، في مسعى منه للحصول على 10 مقاعد من اصل 18 عشر مقعداً تمتلكها محافظة السليمانية، ومنح المقاعد ال 8 المتبقية للاطراف الاخرى.
وحول وضع الحزب الديمقراطي بزعامة مسعود بارزاني اشار عمر الى ان الديمقراطي لم يدخل في اية حوارات تفضي الى تشكيل تحالف انتخابي مرتقب، وهو يسعى للحصول على 10 مقاعد من اصل 14 في اربيل و8 من اصل 11 في محافظة دهوك.
واشار الى ان الحزب الديمقراطي طرح مقترحا على التيار الصدري لتشكيل تحالف انتخابي قبيل الانتخابات المقبلة، الا ان هذا المقترح قوبل بالرفض من قبل الصدريين الذين فضلوا تاجيل تشكيل التحالف الى ما بعد الانتخابات المقبلة.
واشار الى ان اليمقراطي اتفق مبدئيا مع التيار الصدري، على ان يضمن التحالف المرتقب تشكيله بيينهما، حصول التيار الصدري على منصب رئاسة الوزراء في الحكومة الاتحادية المقبلة، والديمقراطي الكردستاني على منصب رئيس الجمهورية، الذي يشغله الان الدكتور برهم صالح عن الاتحاد الوطني الكردستاني.