متابعة – الصباح الجديد:
توصلت دراسة جديدة إلى أن السماح للأطفال باللعب في المناطق الطبيعية التي تحتوي على التربة والغطاء النباتي، يساعد على تعزيز المناعة لديهم.
وجد الباحثون في فنلندا أن مناعة الأطفال الصغار الذين يمارسون اللعب في البيئات الطبيعية، كانت أكبر مقارنة بالأطفال الذين مارسوا اللعب في المنزل أو في أماكن مغلقة.كما ظهرت بعض التغييرات في ميكروبيوم الأطفال، وهي مجموعة هائلة من البكتريا والميكروبات التي تعيش بشكل طبيعي في الجسم، والتي تعد ضرورية في عمليات الجسم الطبيعية التي تشمل التمثيل الغذائي ووظائف المخ وجهاز المناعة.
وقال كبير الباحثين آكي سينكونين، من معهد الموارد الطبيعية الفنلندي في توركو: «أوصي بشدة بترك الأطفال يلعبون في بيئات ترابية مليئة بالغطاء النباتي، لأننا نعتقد بأنها تحسن جهاز المناعة لديهم بشكل كبير” .
وقد وجدت العديد من الدراسات السابقة، أن عيش الأطفال، في مزرعة يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالحساسية، وفي الوقت ذاته، يُعتقد أن مظاهر الحياة الحديثة ابتداء من استخدام الصابون والأطعمة المصنعة والمضادات الحيوية، تقلل من تنوع المجتمعات الميكروبية في الجسم، والتي تعتبر ضرورية لجهاز المناعة.
خلال الدراسة الحالية، قام الباحثون بتجنيد 10 مراكز للرعاية النهارية في المدينة، تضم 75 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 3 و 5 سنوات. في أربعة مراكز، قام الباحثون بإضافة تربة الغابات إلى مساحات اللعب، إضافة إلى زراعة النباتات الحولية التي يمكن للأطفال تسلقها، في حين بقيت مراكز الرعاية النهارية الأخرى على حالها.بعد شهر واحد، أظهر الأطفال في المراكز التي احتوت على مساحات لعب من التراب والنباتات تزايداً في بعض أنواع البكتيريا الموجودة على الجلد. وأظهرت النتائج في المقابل أن التنوع البكتيري للجلد انخفض بشكل عام بين الأطفال في مراكز الرعاية النهارية العاديـة.
كما أظهرت عينات الدم المأخوذة من الأطفال الذين مارسوا اللعب على التراب وفي مساحة نباتية، نسبة عالية من بروتين الجهاز المناعي المضاد للالتهابات المسمى IL-10.
وأشاد جاك جيلبرت، الأستاذ المساعد في جامعة كاليفورنيا، بالنتائج ولكنه أكد على الحاجة لإجراء المزيد من الدراسات حول هذا الموضوع لاعتمادها بشكل رسمي، بحسب ما نقل موقع “يو بي آي” الإلكتروني.