بغداد- الصباح الجديد :
أكدت وزارة الصحة والبيئة، أن لإثبات فعالية ومأمونية اي لقاح ينتج لمكافحة كورونا، شرطان رئيسان لاستيراده وكذلك الاعتراف به من قبل منظمة الصحة العالمية، في حين اشارت إلى مشاركة العراق الى جانب 80 دولة في انتاج لقاح كورونا.
وقال مدير الصحة العامة بوزارة الصحة رياض الحلفي إن “اللقاح الروسي لم يكتمل بعد ومازال في مرحلته الثالثة ولم يحصل على الاجازة من منظمة الصحة العالمية وغير معترف به دوليا، حيث توجد هناك دراسات علمية من قبل منظمة الصحة العالمية مع متابعة تجاربه وهي على اتصال مستمر مع العلماء الروس، وستتخذ بعدها القرار بشأنه، منبها على امكانية الاتفاق مع اي دولة بعد طرح اللقاح وانتاجه وتسويقه”.
وأضاف الحلفي، أن “ العراق من الدول الراغبة بحجز اعداد كبيرة من اللقاح بعد حصوله على الاجازة الدولية واعلان تصنيعه واعتماده من قبل منظمة الصحة العالمية”، مبينا أن “روسيا لم تنشر حتى الآن دراسات تفصيلية لتجاربها التي تسمح باثبات النتائج التي أعلنت عنها، بينما شكك خبراء في فاعلية اللقاح الذي لم يمر بالمراحل المتعارف عليها في الأوساط العلمية للتأكد من سلامته، ولم تتمكن روسيا من تلقيح اي شخص في البلاد لان تجاربه مستمرة”.
واوضح انه “على وفق الدراسات العلمية يفترض ان تتم تجربة اللقاح في بداية الامر على 30 الف شخص حتى تثبت فعاليته ومأمونيته”، لافتا إلى أن “اي معلومات عن اللقاح غير متوفرة بالوقت الحالي”، مشيرا إلى ان “ العراق ينتظر اطلاق اول لقاح من الشركات المنتجة لانه مشارك مع التحالف الدولي للقاح الذي يضم 80 دولة، ومن المتوقع زيادة عدده الى 150 دولة مهمتها مراقبة الشركات المنتجة للقاحات والبالغ عددها حاليا 200 لقاحا ما زالت تحت التجربة والانتاج، ولكن 7 منها وصلت الى مراحلها الثانية والثالثة”.
وأشار إلى أن “هناك توقعات بان ينتهي احدها في نهاية العام الحالي بشرط التأكد من مأمونيته بمعنى المضاعفات، وبحاجة الى وقت طويل بعد تجربته على الاف الاشخاص، اما فعاليته فيقصد بها تحديد مدى فترة تأثيره، وهل يكون لمدة ستة اشهر، ام يمتد الى عام او اكثر، لان التجارب الخاصة باي لقاح تحتاج الى ما لايقل عن خمسة اعوام لانتاجه، ولكن بسبب الوضع الاقتصادي العالمي الحالي اكدت الدول على انجازه باقصر فترة ممكنة.
ولفت الحلفي الى “وجود شكوك لدى العديد من الخبراء في العالم بعدم اطلاق اي لقاح في نهاية هذا العام او حتى في بداية العام المقبل الا بعد مرور عام من الآن، ولا توجد اي حلول بانتهاء الفيروس الا بالتعايش معه والالتزام بالتعليمات الوقائية الشخصية والتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات وعدم تجمع المواطنين في الاماكن المغلقة لحماية انفسهم والابتعاد عن انتشار عدوى الفيروس بينهم، والا سيواجهون كارثة كبيرة بانتشاره وارتفاع اعداد الاصابات .به”.