تحذر من دعوات لعلاج المصابين بـ”كورونا “في المنازل بلقاح معين
بغداد- الصباح الجديد :
أكد وزير الصحة والبيئة الدكتور حسن التميمي ،أن الوزارة تبحث فرض الحظر الصحي المناطقي، فيما أشار إلى أن الوزارة ستصدر الأسبوع المقبل تعليمات وقاية خاصة بشهر محرم.في حين حذرت وزارة الصحة من زيادة كبيرة محتملة بوفيات فيروس كورونا.
وقال التميمي إن “الوزارة تبحث فرض الحظر الصحي المناطقي وأن دائرة صحة الكرخ تطبق هذا النوع من الحظر”، مشيرا الى أن هناك إجراءات مشتركة بين وزارة الصحة والجهات الساندة لغرض تطبيق هذا الحظر.
وأضاف التميمي، أن “الوزارة ستصدر تعليمات وقاية خاصة للتعامل مع شهر محرم الحرام”، داعيا “المواطنين الى الابتعاد عن التجمعات والتقيد والالتزام بالتعليمات في مجالس العزاء خاصة بشهر محرم”.
وشدد على “ضرورة الالتزام بتعليمات وزارة الصحة الخاصة بارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي”، مبينا أن “الالتزام بالتعليمات هو الطريقة الأساسية والرئيسية للسيطرة على هذا الوباء”.
ولفت الى أن “المستشفيات الرئيسية والتخصصية يتم تفريغها لغرض استقبال مواطنين مرضى بغير كورونا لاسيما مستشفى الكرامة التعليمي”، مشيرا الى أن “مستشفى الكرامة يعد مركزا رئيسا لمرضى الثلاسيميا وفيه أكثر من أربعمائة أو خمسمائة مراجع مسجلين في غسل الكلى”.
وأضاف، أن “زيارته الى هذه المستشفى تهدف الى تهيئتها وإعادتها الى العمل لغرض استقبال مرضى غير كورونا”، لافتا الى أن “الوزارة ومنذ بداية الأزمة اعتمدت على جميع المؤسسات الطبية لاستقبال مرضى كورونا”.
وأوضح التميمي أن ” ملية نقل مصابي كورونا عن المستشفيات الرئيسية جاءت بعد أن تم إعداد أكثر من مركز في دائرة صحة الكرخ ابتداء بمعرض بغداد الدولي وهناك أيضا إحدى بنايات الحشد الشعبي وبناية أخرى مقدمة من الجهات المتبرعة لإنجازها مستشفى سريع الإنجاز واطئ التكلفة، وأيضا تتم تهيئته وتجهيزه من قبل دائرة صحة الكرخ لافتتاحه”، مبينا أنه “وخلال أيام سيكون مستشفى الكرامة خالياً تماما من مرضى كورونا بعد نقل قسم من المرضى الى معرض بغداد الدولي وأنه بعد اليوم لا يتم استقبال أي مريض من مرضى كورونا في مستشفى الكرامة التعليمي وسيكون مخصصاً للفعاليات الطبية الأخرى”.
من جانب آخر حذرت وزارة الصحة من زيادة كبيرة محتملة بوفيات فيروس كورونا.
وقالت الوزارة في بيان تلقت ” الصباح الجديد ” نسخة منه “تعالت في الآونة الأخيرة دعوات من قبل جهات مختلفة بوجود لقاح معين أو استطاعة البعض ان يعالج المرضى في المنازل وبطرق مختلفة وأخذوا يروجوا لهذه الادعاءات من خلال بعض القنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي وبالرغم من الإجراءات القانونية التي تم اتخاذها من قبل الوزارة إلا أنهم ما زالوا مستمرين بادعاءاتهم التي لا تستند إلى أي دليل علمي”.
وأضاف البيان ان “هذه الدعوات من اي جهة كانت قد تسببت بشكل كبير بزيادة عدد الوفيات لوصول المرضى في مراحل متأخرة للمستشفيات وهم في حالات حرجة لا تكون حينها العلاجات ذات فعالية كافية لانقاذهم”.
وأكدت وزارة الصحة “انها الجهة الوحيدة وعبر مؤسساتها الصحية المسؤولة عن تقديم الخدمات العلاجية للمصابين بفيروس كورونا وحسب البروتوكولات العلاجية المعتمدة عالميا كون هذا المرض هو مرض وبائي ومن الأمراض المشمولة باللوائح الصحية الدولية والتي لا يكون علاجها إلا ضمن المؤسسات الصحية الحكومية وبإشراف وزارة الصحة حصرا”.
ودعت الوزارة “المواطنين الى مراجعة المؤسسات الصحية حفاظا على سلامتهم وأن ينتبهوا لهذه الدعوات غير المرخصة من قبل وزارة الصحة ويبلغوا عنها الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات القضائية بحقهم” مناشدة “كل الجهات الإعلامية الى توخي الحذر من هذه الإدعاءات الخطيرة وعدم الترويج لها بدون موافقة وزارة الصحة”.
وشددت الصحة “على الجهات الأمنية المختصة بضرورة الحفاظ على الأمن الصحي في البلد واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المدعين ومنعهم من استغلال البسطاء من الناس والتلاعب بحياة المواطنين”.
وقالت انها “لا تدخر جهدا بتوفير العلاجات واللقاحات التي ثبتت فعاليتها ومأمونيتها عالميا وعلميا وان العلاجات التي تعطى في مستشفياتنا هي مقرة من قبل اللجان العلمية الاستشارية”.
وأضاف البيان “كما ان الوزارة تتابع كل التطورات العلمية العالمية بشأن اللقاحات وقد تم التنسيق مع المنظمات الدولية لتوفير اللقاح الفعال لمواجهة فيروس كورونا للعراق فور اعتماده وتصنيعه وتسويقه عالميا”.