علياء علي العتبي
توجد أدلة علمية كثيرة على الآثار الإيجابية للرياضة التي تعد جزءًا من نمط الحياة الصحي، ويمكن أن تكون الآثار الإيجابية واضحة خاصة في الوقاية من الأمراض المزمنة، مثل: أمراض القلب، والأوعية الدموية، والسكري، والسرطان، وارتفاع ضغط الدم، والسمنة، والاكتئاب، كما أنّ النشاط البدني يساعد في الوقاية من كسور الورك، ويقلل من آثار مرض هشاشة العظام، ويمكن أن تؤدي ممارسة النشاط البدني إلى تعزيز القدرة الوظيفية بين كبار السن.
كما تبين أنّ التمارين الرياضية قد تلعب دورًا في معالجة عدد من الاضطرابات النفسية، وتبين الدراسات أيضًا أن الرياضة لها تأثير إيجابي على الاكتئاب، وتركز الفوائد الصحية للتمارين الرياضية على العوامل الشخصية، مثل: الفوائد الفسيولوجية والإدراكية والعاطفية والاجتماعية والشخصية للرياضة، والتي يمكن أن تحدث فوائد صحية إيجابية في الأفراد والمجتمعات.
فوائد الرياضة للمرأة: تتعدد الفوائد التي تحصل عليها النساء من خلال الممارسة المنتظمة للرياضة بما في ذلك المشي، ومن أهم هذه الفوائد، ما يلي:
١–وقاية الجسم من الإصابة بالأمراض المزمنة: تُساعد الممارسة المنتظمة للرياضة في التقليل من فرص الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل: أمراض القلب، ومرض السكري، وأمراض السرطان، وارتفاع ضغط الدم، وسرطان القولون والثدي والرحم.
٢– تقوية العظام، وتقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام. ٣-تحسين الحالة المزاجية: تساعد التمارين الرياضية على تحسين الحالة المزاجية، وتقليل الاكتئاب عن طريق النشاط والطاقة التي تحصل عليها المرأة من بعد ممارستها للتمارين الرياضية.
٤–انخفاض خطر السمنة: إذ إنّ الخمول يرتبط بالسمنة في الجيل الحالي من الفتيات، ومن المرجح أن يؤدي إلى مشاكل صحية كبيرة في وقت لاحق من الحياة.
٥– تخفيف أعراض الدورة الشهرية: إذ تُسهم ممارسة التمارين الرياضية في تقليل آلام الدورة الشهرية عند كثير من النساء. ٦-الصحة النفسية: إذ إنّ ممارسة الرياضة تساعد الفتيات عاطفيًا ونفسيًا عن طريق:
زيادة احترام الذات: إذ تعاني الفتيات المراهقات عمومًا من مشكلات احترام الذات، ويعد ذلك أكثر خطورة من الذكور، كما تتمتع الفتيات الممارسات للرياضة بمزيد من الثقة بالنفس.
وتحسين الصورة الذاتية: إذ تعد المشاركة في الألعاب الرياضية وسيلة لتحسين الصورة عن الذات.
وزيادة الثقة بالنفس: إذ تعاني الفتيات وخاصًة المراهقات من نقص الثقة بالنفس أكثر من الذكور، وأظهرت الدراسات أنّ الفتيات النشيطات جسديًا يدركن قدرتهن الأكاديمية والرياضية بطريقة أفضل. *انخفاض معدلات الاكتئاب وخطر الانتحار: إذ ترتبط الرياضة والنشاط البدني بانخفاض احتمالية ظهور التوتر والاكتئاب، مما يجعلهن أقل عرضة للانتحار من الفتيات اللواتي لا يشاركن في الألعاب الرياضية.
6– الصحة الاجتماعية:
إذ إنّ الفتيات اللواتي يمارسن الرياضة أكثر تكيفًا اجتماعيًا من الفتيات اللواتي لا يمارسنها وذلك من خلال: الدخول في شبكة اجتماعية قائمة على الإنجاز، إذ توفر الرياضة للفتيات مجموعة من الأصدقاء.
الحصول على شعبية أكبر: يمكن للرياضة أنّ تدخل الفتيات إلى التسلسلات الهرمية الاجتماعية المعقدة في كثير من الأحيان في المدرسة الثانوية، والحصول على درجات أفضل في الدراسة: إذ تساعد الرياضة الفتيات الشابات على أداء أفضل في الرياضيات والعلوم.
فوائد الرياضة للنساء الحوامل:
تقدم التمارين الرياضية أثناء الحمل العديد من الفوائد الجسدية والعاطفية، إذ قد يساعد النشاط البدني أيضًا في إدارة بعض أعراض الحمل ويؤدي إلى الشعور بالتحسن، وفي ما يلي بعض فوائد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام طوال فترة الحمل:
المتعة، زيادة الطاقة، تحسين اللياقة البدنية، التقليل من آلام الظهر والحوض، انخفاض خطر حدوث مضاعفات الحمل، مثل: تسمم الحمل، وارتفاع ضغط الدم الناجم عن الحمل، تقليل المضاعفات عند الولادة، الوقاية وإدارة سلس البول، التحكم في الوزن، تخفيف التوتر، تقليل خطر القلق والاكتئاب، تحسين النوم وإدارة الأرق، زيادة القدرة على التعامل مع المطالب المادية للأمومة، وقد تحتاج الحوامل إلى إجراء بعض التغييرات مع تقدم الحمل وتنقسم كالتالي:
الثلث الأول (1-12 أسبوعً(: يجب خلال هذا الوقت محاولة تجنب زيادة الحرارة لحماية النفس والطفل لذلك يجب اتباع النصائح التالية: تجنب ممارسة الرياضة في حرارة عالية أو رطوبة، ارتداء ملابس فضفاضة وباردة، شرب الكثير من الماء.
الثلث الثاني والثالث (13-40 أسبوعًا): خلال هذا الوقت يتحرك الطفل ولا يكون محميًا بالحوض، لذلك يجب تجنب الألعاب ذات التأثير العالي التي قد تصيب الطفل، ويوجد خطر متزايد في السقوط، لذلك عند عدم الشعور بالاستقرار أو الراحة يجب التوقف، كما تصبح الأربطة أكثر ليونة وبالتالي توجد فرصة أكبر لإصابة الرباط، ويجب تجنب الألعاب الرياضية التي تنطوي على الأوزان الثقيلة أو حركات مفاجئة وتغييرات في الاتجاه، مثل: رياضات التنس، كما قد ينخفض ضغط الدم، لذا يجب التحرك ببطء أكثر لتجنب الشعور بالدوار عند تغيير الوضعية، على سبيل المثال من الجلوس إلى الوقوف، وبعد 16 أسبوعًا من الحمل يجب تجنب أي نشاط ينطوي على الاستلقاء على الظهر لأن ذلك يؤثر على وصول الدم للطفل ويمكن أن يزيد من الشعور بالدوار.
ومن الجيد ممارسة أنشطة منخفضة المخاطر، مثل: *السباحة والتمرينات المائية، لكن يجب محاولة تجنب الماء الدافئ بدرجة حرارة أكثر من 32 درجة مئوية لفترة طويلة. *يسمح بممارسة التمارين في خط مستقيم بدلًا من تغيير الوضعية المفاجئة. يسمح بممارسة الرياضة بكثافة منخفضة أو معتدلة. يسمح بممارسة الرياضة التي تختص بالحمل.
* مدربة لياقة بدنية