احتضنه المعهد الفرنسي..
سمير خليل
بحضور السفير الفرنسي في البلاد وجمع ثقافي واعلامي وفني احتضنت قاعة المعهد الفرنسي في بغداد معرضا للصور الفوتوغرافية وثقت يوميات التظاهرات الشعبية بمشاركة مجموعة من العدسات الشابة، الصور التي عرضت في المعرض التقطت حالات ولحظات انسانية جسدت تلاحم شباب التظاهرات وبوضعيات مختلفة غطت كل تفاصيل الحدث منذ اليوم الاول لانطلاق هذه التظاهرات.
“الصباح الجديد” بدورها عمدت الى توثيق هذه المبادرة فالتقت الدكتور جان نويل باليو مدير المعهد الفرنسي والذي قال عن رعاية المعهد لهذا المعرض والفعاليات الاخرى: “المعهد الفرنسي، معهد ثقافي يعني بكل الابداعات الثقافية وبالأخص ابداعات الشباب، منذ منتصف شهر اكتوبر شاهدنا انفجارا كبيرا لإبداعات ونتاجات عظيمة للشباب وهي ليست ابداعات فقط بل هي إلتقاطات فنية صنعها الحدث الراهن، شاهدنا اعمالا معاصرة تتلاءم مع هذا الحدث تشير الى الوقائع وخصوصا ما حدث في ساحة التحرير لذلك نحن احتضنا هذا المعرض، نحن نتضامن مع الشباب وحركتهم وكل ما هو ديمقراطي ونحن ايضا مع شرعية العراق ولان العراق بلد شاب لذلك نحن نرعى الشباب”. ويضيف: ” هذه الصور رسالة سياسية لذلك فهناك احتمال ان ننقل هذا المعرض ونقيمه في فرنسا، كذلك نحن بصدد اقامة دورات لهؤلاء الشباب لدعم رسالتهم الفنية، برنامجنا بشكل عام يهتم بكل النشاطات الثقافية، بالدرجة الاولى نحن المركز الثقافي الغربي الاول في العراق لذلك نحن ندعم كل انواع الثقافات والفعاليات وهذا لا يعني اننا نتناسى الاحداث التي تمر لذلك بالتأكيد سنرعى فعاليات ثقافية مختلفة اخرى بعد هذا المعرض، نحن دائما نتماشى مع الحدث”.
من المشاركين في المعرض الفنان امير حازم، مصور وفنان تشكيلي لم يشارك سوى بصورة واحدة كونه يهتم بصور الاسود والابيض وصور المعرض ملونة يقول: “نحن مجموعة كبيرة من المصورين قد نصل لمائة مصور، تلقينا دعوة للمشاركة في هذا المعرض، بالنسبة لي انا اركز في صوري على الجوانب الفنية اكثر من الوثائقية”، زميله حيدر الحسيني، مصور صحفي سبق ان عمل مع وكالة الصحافة الفرنسية والبي بي سي وسكاي نيوز يضيف: “برغم احترافي التصوير فانا اعدّ نفسي صحفيا، اشارك في هذا المعرض بصورتين، اؤمن واعمل على اظهار الصورة الحقيقية للتظاهرات والمواطن هو الذي يعبر عن نفسه من دون ان يوجهه احدا، نحن نحاول ان نوصل صوتنا ونوصل الصورة الحقيقية للاحداث”.
اما زيد محمد عبد علي وهو طالب يدرس السينما فيقول: “اشارك بخمسة صور احاول فيها ان اظهر الجانب السلمي للتظاهرة، لم اركز على بقية الاحداث بقدر التركيز على الجانب السلمي للتظاهرات فتذوق حلاوة الانجاز السلمي اكثر من مرارة الدم، نحن جيل وليد احداث كبيرة وبرغم هذا هناك جانب نبيل في نفوسنا”. ويضيف: ” اماكن مهملة جعلناها زاهية ونظيفة تجمع الشباب من كلا الجنسين، ضربنا امثلة بالشجاعة والشرف والحفاظ على القيم الاخلاقية، نحن سلاحنا الوعي وسلاحهم الدم، اعمالي رسالة تركز على الجانب السلمي وان شاء الله الاخبار الجيدة تتوالى تباعا”.
احمد ناصر وهو ايضا مصور صحفي يتابع: انا متظاهر قبل ان اكون مصورا، شاركت في هذا المعرض بصورتين اردت بهما ان اعكس معاناة شعبي ، احدى صوري تظهر فتى بعمر 13 سنة يمسك بيديه قنبلة غير منفلقة يركض بها لابعادها عن زملائه، صوري رسالة صادقة للعالم للتعرف على الحدث عكس الاعلام المزيف”.