أسعار النفط تصعد 2% برغم المخاوف من زيادة الإمدادات
الصباح الجديد ـ وكالات:
كشف وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، عن العائدات المالية التي جلبها اتفاق «أوبك+» للميزانية الروسية، إذ أسهم الاتفاق في ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية.
وقال الوزير الروسي في مقال نشر في مجلة «سياسة الطاقة»، إن الاتفاق حقق عائدات للميزانية الروسية تقدر بنحو 6 تريليونات روبل (نحو 94 مليار دولار)، منذ البدء بتطبيقه في بداية العام 2017.
وعن العام الجاري، أشار إلى أن الاتفاق عاد على الميزانية بنحو تريليوني روبل (زهاء 31 مليار دولار)، مشيرا إلى أن إيرادات شركات الطاقة العاملة في قطاع النفط والغاز زادت أيضا.
وأكد نوفاك أن قيود الإنتاج المفروضة في إطار اتفاق «أوبك+» ليست دائمة وستطبقها روسيا في حال عدم تعارض ذلك مع مصالحها، وخاصة في السوق العالمية.
و»أوبك+» عبارة عن اتفاق يضم مجموعة منتجين من منظمة «أوبك+» وخارجها، بقيادة روسيا والسعودية، وينص الاتفاق على خفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يوميا من مستوى الإنتاج في تشرين الأول 2018.
وسيستمر تطبيق التخفيضات حتى آذار 2020، وقبل هذا الوقت، يتعين على الدول المشاركة في القرار إما تمديد التخفيضات لفترة أخرى أو تعميقها أو البدء في زيادة إنتاج النفط، ويتخذ قرار «أوبك+» بناء على معطيات السوق عقب تقييم العرض والطلب.
على مستوى أسعار النفط عالمياً، ارتفعت العقود الآجلة للخام بما يقرب من اثنين بالمئة، إذ عززت تصريحات لمسؤول أميركي كبير التفاؤل حيال اتفاق تجارة أميركي صيني، لكن المخاوف من ارتفاع إمدادات الخام تكبح الأسعار.
وارتفع خام برنت 1.02 دولار أي ما يعادل 1.6 بالمئة ليتحدد سعر التسوية عند 63.30 دولار للبرميل، في حين زاد الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 95 سنتا أي ما يعادل 1.7 بالمئة ليغلق على 57.72 دولار للبرميل.
وسجل الخامان ثاني مكسب أسبوعي لهما على التوالي. وصعد برنت 1.3 بالمئة وربح غرب تكساس الوسيط 0.8 بالمئة.
وقال وزير التجارة الأميركي ويلبور روس في مقابلة على شبكة فوكس بيزنس إن هناك احتمالية مرتفعة للغاية لتوصل الولايات المتحدة إلى اتفاق نهائي على المرحلة واحد من اتفاق تجارة مع الصين.
وقال روس: ”نحن الآن في طور التفاصيل النهائية“.
وأثر تقرير شهري من وكالة الطاقة الدولية سلبا على الأسعار، إذ أشارت تقديرات الوكالة إلى أن نمو المعروض من خارج أوبك سيقفز إلى 2.3 مليون برميل يوميا العام المقبل مقارنة مع 1.8 مليون برميل يوميا في 2019، وعزت ذلك إلى إنتاج الولايات المتحدة والبرازيل والنرويج وجيانا.
وكان أمين عام أوبك محمد باركيندو رسم صورة أكثر تفاؤلا في وقت سابق من الأسبوع الجاري، إذ قال إن نمو إنتاج الولايات المتحدة المنافسة للمنظمة سيتباطأ في 2020، بالرغم من أن تقريرا للمنظمة قال إن الطلب على نفط أوبك من المتوقع أن يتراجع.
وقالت أوبك إن الطلب على نفطها سيبلغ في المتوسط 29.58 مليون برميل يوميا في العام المقبل، بما يقل 1.12 مليون برميل يوميا عن مستواه في 2019، مما يشير إلى فائض بنحو 70 ألف برميل يوميا في 2020.
ومن المتوقع أن تبحث أوبك وحلفاؤها، التحالف المعروف باسم أوبك+ الذي يخفض الإمدادات منذ بداية العام الجاري لدعم الأسعار، سياسة الإنتاج في اجتماع بفيينا يومي الخامس والسادس من كانون الأول. ويستمر اتفاق التحالف الحالي بشأن الإنتاج حتى آذار.