توقعات بتراوح سعر برنت بين 60-65 دولاراً للبرميل في 2020
سنغافورة ـ رويترز:
انخفضت أسعار النفط أمس الأربعاء في حين طغى احتمال تأجيل تسوية للخلاف التجاري بين الولايات المتحدة والصين على انخفاض مخزونات النفط الخام الأميركية.
ونزل خام القياس العالمي مزيج برنت سبعة سنتات ما يوازي 0.1 بالمئة إلى 61.52 دولار للبرميل وكان قبل ذلك قد انخفض إلى 61.32 دولار.
وفقد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 15 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 55.39 دولار للبرميل وتراجع في وقت سابق لمستوى متدن عند 55.16 دولار.
وحسب بيانات معهد البترول الأميركي، انخفضت مخزونات النفط الخام الأميركي بواقع 708 آلاف برميل في الأسبوع المنتهي في 25 تشرين الأول إلى 436 مليون برميل مقارنة بتوقعات للمحللين بزيادة 494 ألف برميل.
وقالت مارجريت يانج محللة السوق في سي.إم.سي ماركتس في سنغافورة ”تجاهلت السوق إلى حد بعيد انخفاض مخزونات الخام الأميركية وافترضت أن جانب الطلب سيظل ضعيفا في المستقبل القريب..“.
وتابعت ”تبدد التفاؤل إزاء اتفاق المرحلة الأولي بين الولايات المتحدة والصين يضغط أكثر على أسعار النفط إذ ان مخاطر التجارة تتجه للارتفاع“.
الى ذلك، قال أعلى مسؤول تنفيذي في معهد اقتصادات الطاقة الياباني إن من المتوقع أن يتراوح سعر خام برنت بين نحو 60 و65 دولارا للبرميل في العام المقبل إذ إن أي زيادات محتملة للأسعار بسبب المخاطر الجيوسياسية ستبدد أثرها الحرب التجارية المستمرة.
وقال ماساكازو تويودا رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمعهد لرويترز في مقابلة خلال أسبوع الطاقة العالمي بسنغافورة إن غياب الاستقرار في الشرق الأوسط سيرفع أسعار النفط لكن حرب الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة والصين من المرجح أن تؤثر بشكل سلبي على الأسعار.
وأضاف أن أسعار النفط عاودت الانخفاض في اليوم التالي لصعود برنت لما يزيد عن 70 دولارا للبرميل عقب هجمات على منشأتي نفط في السعودية الشهر الماضي.
وقال ”الكثيرون قلقون بشأن التراجع الاقتصادي… على نحو ما، الوضع المتوازن عند نحو 60 دولارا للبرميل“.
ودفعت الهجمات التي وقعت في 14 أيلول برنت إلى قرابة 71.95 دولار للبرميل في 16 أيلول قبل أن تبلغ الأسعار عند التسوية 69.02 دولار للبرميل في اليوم نفسه.
ويجري تداول برنت حاليا عند ما يقل عن 62 دولارا للبرميل.
وبالرغم من الآفاق السلبية للاقتصاد، أضاف تويودا أن إجمالي استهلاك النفط في آسيا سيواصل النمو في السنوات العشر المقبلة بالرغم من تراجع الطلب في اليابان وكوريا الجنوبية.
لكنه قال إن اليابان ما زالت بحاجة لتأمين مواردها من الطاقة بالنظر إلى أن نحو 85 بالمئة من الخام الذي تحصل عليه يُورد من الشرق الأوسط ونحو ثمانية إلى عشرة بالمئة من روسيا، بالرغم من أن الواردات من الأخيرة ليست ثابتة بالضرورة.